الدولار الأمريكي
كيف نتعامل مع شائعة تعويم الجنيه المتداولة باستمرار؟ خبراء يجيبون
الأحد، 24 نوفمبر 2024 - 08:19 م
تطل علينا بين فترة وأخرى شائعة اقتصادية جديدة، مع ثبات شائعات محددة وخاصة الشائعات المرتبطة بالعملة والدولار.
وبين الحين والآخر، تتردد وتنتشر على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، شائعة تعويم الجنيه، أو أن سعر الدولار سيقفز لـ100 جنيه وذلك بإيعاز من أباطرة السوق السوداء للعملة لتحقيق مكاسب على حساب الوطن، خاصة وأن هذه الشائعات تؤدي إلى تغييرات في سلوك المواطنين والمستثمرين المحليين والأجانب، وتعكس توجهاتهم الاستثمارية، وتجعلهم يتوجهون إلى دول أخرى كملاذ اقتصادي بديل وأكثر أمناً، كما تؤثر سلباً على تحسن الصورة الذهنية لمصر في أذهان وعقول وكالات التصنيف الائتماني العالمية الشهيرة.
ويُعد التأثير الأخطر لهذه الشائعات تلك التي تستهدف القطاع المصرفي، والمالي غير المصرفي كشركات تداول الأسهم والسندات والتمويل الاستهلاكي والعقاري وشركات التأمين، حيث تؤثر تلك الشائعات الاقتصادية على نفسيات وقرارات المودعين والمقرضين وتهز درجة ثقتهم في قدرة ومتانة الجهاز المصرفي، ويقومون بسحب إيداعاتهم من ناحية، وتتأثر عجلة الإنتاج من ناحية أخرى.
وتستعرض "بوابة أخبار اليوم" في هذا التقرير كيف نتعامل مع شائعة تعويم الجنيه المطروحة باستمرار؟
يقول محمد عبد العال الخبير المصرفي، إن سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية تم تعويمه أو تحريره أي تركه لقوى العرض والطلب منذ 6 مارس الماضي، ولا يتم التدخل في تحديد سعره من قبل أي جهة بل هو متروك لآلية العرض والطلب.
وأكد الخبير المصرفي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن تجار العملة وأباطرة الدولرة دائماً ما يتطلعون إلى عودة السوق الموازية "السوق السوداء" للعملة مرة أخرى حيث يجدون مجالاً خصباً للتجارة والتربح، وبالتالي فهم أصل ومنبع شائعات التعويم ما بين الحين والآخر، وفي كل مناسبة وخاصة مع مراجعات برنامج مصر من صندوق النقد الدولي، بغرض الضغط على الدولة.
وأوضح محمد عبد العال، أن سعر صرف الجنيه تم تحريره بالكامل منذ 6 مارس الماضي، موضحاً أن مثل هذه الشائعات تضر بالاقتصاد القومي.
وأشار إلى أن البنك المركزي المصري، كل فترة ينفي مثل هذه الشائعات التي تتردد عن تعويم الجنيه، بدليل أن سعر العملات يتحرك صعوداً وهبوطاً وفقاً لمتطلبات العرض والطلب وظروف السوق، ولكن توجد فئات تستهدف ضرب سوق الصرف وسوق النقد وتتمنى عودة السوق السوداء للعملة وأفضل حل للتعامل مع مثل هذه الشائعات هو الشفافية والمصارحة.
بينما يرى محمود نجلة الخبير المصرفي، أن التعامل مع الشائعات التي تضر بالاقتصاد القومي مثل شائعة تعويم الجنيه يتم محاربتها بالحقائق والإفصاح والشفافية المستمرة.
وأكد محمود نجلة، أن الشفافية ورد المسؤولين على الاستفسارات والشائعات بشكل سريع كفيل بوأد هذه الشائعات في مهدها.
وأشاد الخبير المصرفي، بالنهج الذي يتبعه مجلس الوزراء في الرد على الشائعات بشكل يومي أو أسبوعي خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، ففي نهاية الاجتماع يبدأ رئيس الوزراء في الرد على استفسارات الصحفيين والشائعات الموجودة في السوق، قائلاً: "هذه أفضل طريقة لمحاربة الشائعات، فالإفصاح المستمر والرد السريع، وبشفافية ووضوح كامل يقضي على أي إشاعة".
وقال محمود نجلة، إنه يجب عند الرد على الشائعات أن تكون المعلومات حول الموضوع كاملة ولا ينقصها أي معلومة، فالمعلومات غير الكاملة تبدأ بعض الفئات في تكملتها وفقاً لأهوائها وبالتالي تتحول لشائعة ثانية، فالأفضل دائما محاربة الشائعات بشكل عام من خلال الإفصاح والشفافية والرد السريع على هذه الشائعة من خلال كبار المسئولين في الدولة، وبالتالي سيكون هناك حرب كاملة على الشائعات وإجابات شافية لكل الإجابات".
سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه خلال ختام تعاملات اليوم
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة