صورة موضوعية
مخاطر العيش في ناطحات السحاب| تحديات السلامة والراحة
الإثنين، 25 نوفمبر 2024 - 11:43 م
أصبحت ناطحات السحاب رمزاً للحداثة والتطور المعماري في المدن الكبرى، ولكن العيش فيها قد ينطوي على مخاطر وتحديات عديدة، خصوصاً في حالات الطوارئ،بحسب تصريحات المهندس المعماري أوليغ شابيرو، يمكن أن تشكل هذه المباني العالية خطراً متزايداً على سلامة السكان وراحتهم، ما يثير التساؤلات حول مدى مناسبتها للعيش البشري الآمن،بحسب ما جاء من نوفوستي.
اقرأ أيضًا | «فرص مالية وعاطفية».. 5 أبراج ينتظرها الحظ السعيد في النصف الثاني من نوفمبر
صعوبة الإخلاء في حالات الطوارئ
ويؤكد المهندس شابيرو أن ناطحات السحاب قد تصبح مصائد خطيرة أثناء الحوادث الطارئة،حيث يتم إيقاف المصاعد تماماً أثناء الحرائق، ما يترك السلالم كوسيلة الإخلاء الوحيدة، تتطلب هذه المباني معايير صارمة في تصميم المصاعد والسلالم لضمان أعلى مستوى من السلامة، إلا أن امتلاء المباني بالدخان وأول أكسيد الكربون قد يجعل الإخلاء بطيئاً وصعباً، مما يهدد سلامة السكان بشكل كبير، كما حدث خلال الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
تأثير الاهتزازات والرياح
يقول شابيرو إن ناطحات السحاب، التي قد يصل ارتفاعها إلى 800 متر، ليست ثابتة تماماً، حيث تتعرض الطوابق العليا للاهتزازات الناجمة عن الرياح القوية،في نيويورك، على سبيل المثال، يمكن أن تصل ذروة اهتزاز بعض المباني إلى عدة أمتار، ما قد يؤثر على الإحساس بالراحة والأمان، خصوصاً لدى من يسكنون في الطوابق العليا.
تأثير سلبي على الجهاز الدهليزي
ويضيف شابيرو أن السكن في الطوابق المرتفعة ليس مريحاً لجميع الأشخاص، خاصةً لأولئك الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الدهليزي، المسؤول عن التوازن،العيش على ارتفاعات شاهقة قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة والدوار لدى هؤلاء الأشخاص، مما يجعل الحياة في ناطحات السحاب تحدياً نفسياً وجسدياً للكثيرين.
رغم ما توفره ناطحات السحاب من إطلالات جميلة وتجارب سكنية مميزة، إلا أن العيش فيها ينطوي على مخاطر متعددة تتعلق بالسلامة وصعوبة الإخلاء في الطوارئ، إضافة إلى تأثيرها على راحة بعض السكان نفسياً وصحياً، من الضروري التفكير في هذه المخاطر عند اختيار السكن في هذه المباني، خاصةً بالنسبة لمن يعانون من مشاكل في التوازن.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة