محمد بركات
بدون تردد
محمد بركات يكتب: موجة البرد وتغير المناخ «1/2»
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 - 06:07 م
أصبح لافتا للانتباه بقوة وربما ايضا مثيراً للقلق، تلك الموجة الشديدة من البرودة التي نزلت علينا لتجمد أطرافنا مع بداية الأسبوع الحالى وصولا الى اليوم، واضعة نهاية مبكرة وغير مرحب بها لحالة الدفء والاعتدال التى كانت سائدة خلال الشهر الماضي وحتى منتصف نوفمبر الحالي،...، والتى كنا نتمنى استمرارها.. ولكن للأسف ليس كل ما نتمناه ندركه.
وفي الواقع فإن هذه الموجة المفاجئة من البرودة الشديدة وغير المألوفة فى هذا الوقت من العام، تشير الى احتمال مرجح بتوقع شتاء ثقيل وقارص البرودة هذا العام، طبقا لرؤى وتصريحات الخبراء والمتخصصين في الارصاد الجوية وأحوال الطقس والمتغيرات المناخية، الذين تنبأوا
بذلك خلال موجة الحر شديدة الوطأة، التى عانينا منها طوال أشهر الصيف المنقضية.
وواقع الحال يقول ان هذه الموجة القاسية من البرودة التى داهمتنا على غير تحسب منا، قد مثلت مفاجأة غير سارة ومتغيرا غير مرحب به فى ظل التخوفات من نزلات البرد، وفيروسات الانفلونزا وبقايا وذيول الكورونا التى ترفض المغادرة.. وقانا ووقاكم الله منها جميعا.. وفى احضان هذا الحال الذى فرض نفسه علينا، فى ظل موجة البرد الشديدة والمبكرة جدا، والتى جاءت فى اعقاب موجات الحر اللافح والملتهب التى احاطت بنا طوال الصيف الماضى،...، لم يعد التساؤل القائم حاليا، يدور حول ما اذا كانت المتغيرات المناخية قد اصبحت حقيقة أم لا،..، لأن الاجابة اصبحت بالفعل والواقع معلومة للجميع، بما يؤكد أن تلك المتغيرات اصبحت حقيقة قائمة يراها الكل ويعانى منها الجميع.
ليس هذا فقط، بل اصبح علينا جميعا فى مصر وفى غيرها من الدول بامتداد العالم كله، الادراك الواعى بأن الكل اصبح واقعا تحت مطرقة المتغيرات المناخية القاسية، التى اصابت كوكب الارض بكل ارجائه وبكل دوله وقاراته بحيث اصبحنا جميعاً ضحايا لها.
وعلينا ان ندرك ان الخطر لن يتوقف عند حدود البرودة الشديدة أو الحر اللافح، بل انه يمتد بالضرورة الى متغيرات وظواهر أكثر خطرا ودمارا.. بطول وعرض كوكب الارض كله.
- وللحديث بقية -
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة