محمد فريشح
محمد فريشح


بأقلام العلماء

محمد فريشح يكتب: لماذا تسبقنا الصين؟

الأخبار

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 - 06:27 م

■ بقلم: محمد فريشح

أرصد معكم اليوم مرحلة التعليم لرياض الأطفال بالصين، ونقدمها كنموذج مبنى لتعليم تفاعلى لإنشاء جيل أفضل، ولم لا فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها.

ومن أبرز تفاصيل هذا النموذج المبهر، وجود تطبيق إليكترونى مخصص للتواصل بين إدارة الحضانة وأولياء الأمور، ومن خلاله يتم إرسال التعليمات، الأنشطة، صور الأطفال أثناء اليوم الدراسى، ويُطلب من ولى الأمر اختيار يوم ينضم فيه لفريق استقبال الأطفال بالصباح، والفريق يتكون من المعلمات، طبيبة لفحص الأطفال قبل الدخول إلى الحضانة، وموظفى أمن الحضانة، وهنا تجد الابتسامات التى يلقيها كل الفريق وأحيانًا الأحضان من المعلمات للأطفال الصغار.

والحضانة تم تصميمها كأنها حديقة وملاهٍ، ولكن كل شىء تم اختياره بعناية، فالألعاب تنمى مهارات معينة سواء بدنية أو ذهنية.

ويبدأ اليوم الدراسى بالثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً، يتخلله ساعتان للنوم (القيلولة ظهرًا)، فالفصل عبارة عن عدة حجرات كبيرة إحداها للنوم، فلكل طفل سريره الخاص، والجدول الأسبوعى مُعد مسبقًا ويصعب حصر كل الأنشطة فى هذا المقال لكنى سأقوم بالتركيز على أبرزها.

والهدف الأول، هو أن الطفل يقضى وقته للاستمتاع، يتعلم ويجرب ويستمتع، إحدى التجارب التى يجرونها هى تنقية المياه من خلال مد الأطفال بأدوات التجربة.

ويقوم الأطفال بالزراعة بإشراف المعلمات، إلى أن يأتى مهرجان الحصاد وفرحة الأطفال بحصاد ما زرعوه بعد صبرٍ ومثابرة وانتظار.

وطُلب منى ذات يوم كولى أمر لأحد الأطفال، تجهيز بعض الأدوات من أجل رحلة الاستكشاف للنباتات والأحياء المائية، وتكون مرة واحدة خلال الفصل الدراسى بحضور الآباء، وإن شاءوا جلبوا باقى أفراد الأسرة، فمكان التجمع حديقة مفتوحة، ومن الأنشطة أيضًا، المحاكاة والتدريب على دور رجال الإطفاء، الإسعاف، التوعية للآباء والأطفال بالمخاطر من الغرق وخلافه، كما يوجد حفل سنوى يتم الإعداد له من خلال تدريب الأطفال على الحركات والاستعراضات التى سيقدمونها.

ويوجد أيضًا «يوم الفضاء» وصناعة سترة الفضاء باستخدام مخلفات المنزل، ويوم للفحص الطبى الدورى، الرسم والألوان والاحتفاء بما ينتجه الأطفال، الموسيقى والغناء والقصص المخصصة لهذه السن.

فالعملية التعليمية أساسها بناء الشخصية من مرحلة ما قبل دخول المدرسة، والتواصل باستمرار مع الآباء لتقويم السلوك، وبعد كل هذه التفاصيل أظنكم الآن تعرفون: لماذا تسبقنا الصين؟.

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة