الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 - 11:39 م

في حين أن تقبيل حديثي الولادة من الأطفال يُعَدُّ تصرفًا عاطفيًا شائعًا بين الأهل والأقارب، يحذر الخبراء من المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنتج عن هذه العادة،فالأطفال حديثو الولادة يتمتعون بجهاز مناعي غير مكتمل، مما يجعلهم عرضة للإصابة بعدوى قد تكون خطيرة للغاية،وفقًا لتقرير صادر عن الدكتور كاران راج والجراحين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن هذه العدوى قد تحمل عواقب وخيمة على صحة الرضيع، ما يسلط الضوء على أهمية الحذر أثناء التعامل معهم،بحسب ما جاء من ساينس ألرت.

يشير الخبراء إلى أن جهاز المناعة لدى الأطفال حديثي الولادة يكون غير مكتمل التطور، مما يعرضهم لخطر الإصابة بعدوى شديدة، حتى من مسببات الأمراض التي قد تكون غير ضارة للبالغين، فالأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم يمتلكون عددًا أقل من الخلايا المناعية الفطرية، مثل الخلايا المتعادلة والوحيدات، التي تلعب دورًا مهمًا في مقاومة العدوى.

وأوضح الدكتور كاران راج أن فيروس الهربس البسيط، على سبيل المثال، الذي يسبب تقرحات جلدية سطحية لدى البالغين، يمكن أن يكون مميتًا للأطفال حديثي الولادة، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الدماغ أو التسمم الدموي، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة الرضيع.

كما أن الأطفال حديثي الولادة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المعدية، مثل البكتيريا العقدية من المجموعة B وسلالات E. coli. هذه البكتيريا قد تتسبب في أمراض خطيرة تشمل التهاب السحايا، الالتهاب الرئوي، أو التسمم الدموي، مما يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد أو حتى الوفاة في الحالات الشديدة.

◄ اقرأ أيضًا | نصائح للأمهات| 9 علامات خطيرة عند حديثي الولادة تستدعي التوجه للطبيب

◄ كيفية إظهار المودة بأمان:

لحماية الأطفال حديثي الولادة من مخاطر العدوى، يقدم الخبراء النصائح التالية:

غسل اليدين جيدًا قبل لمس الطفل.

تجنب تقبيل الطفل على الوجه أو الفم، ويفضل تقبيله على قدميه أو مؤخرة رأسه.

الابتعاد عن الطفل في حالة الإصابة بعدوى نشطة، خاصة إذا كان عمره أقل من شهر.

تغطية التقرحات الباردة أو ارتداء قناع عند الإصابة بأمراض تنفسية مثل الزكام أو الإنفلونزا.

إن حماية الأطفال حديثي الولادة تتطلب وعيًا إضافيًا من الأهل والمحيطين بهم. تقبيل المولود، على الرغم من أنه تعبير عن الحب والمودة، قد يحمل معه مخاطر صحية كبيرة،لذلك، من الضروري الالتزام بالتوصيات الطبية لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى والحفاظ على سلامة الأطفال في هذه المرحلة الحرجة من حياتهم.