مبادرة «المدرسة مكان لينا كلنا».. طاقة نور لـ «أصحاب الهمم»
« الأخبار » تنفرد بأرقام الإنجازات التى أعادت الروح لـ «قــــــــــــادرون باختلاف»
«فرسان الإرادة» على طريق الأمل
الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 - 05:23 م
«المدرسة مكان لينا كلنا» .. طاقة نور، تضع «أصحاب الهمم» على طريق الأمل، ومبادرة خير، وُلد جنينها الخام، من رحم الحقيقة، منذ عشر سنوات، عام 2014 ، عندما كان تعليم «أصحاب الهمم»، أشبه و أقرب إلى المستحيل ..
ولكن مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصبح ذلك الحلم حقيقة، والسراب تحول لصورة ملموسة ، حيث خُلقت أماكن لذوى الهمم بمختلف إعاقاتهم، داخل كل فصل ومدرسة ، وحملت القيادة السياسية، على عاتقها مهمة إكسابهم التعليم و الثقافة.. «الأخبار» فتحت ذلك الملف، وانفردت بالإحصاءات والأرقام عن الطفرة التعليمية، التى تلقاها أصحاب الهمم ، على مدار عشر سنوات، وقامت بجولاتٍ داخل مدارس، نجحت فى دمج ذوى الهمم مع أقرانهم الأصحاء داخل الفصول.
مبادرة «المدرسة مكان لينا كلنا».. طاقة نور لـ «أصحاب الهمم»
وأكدت مصادر فى وزارة التربية و التعليم، أن القيادة السياسية، تُولى اهتمامًا كبيرًا بذوى الهمم، والذى كان من مظاهره تخصيص عام 2018 عامًا لذوى الإعاقة فى مصر، وصدور القانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، لضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وتقديم كافة الامتيازات لهم، وفقًا لرؤية «مصر 2030».
وأضافت: أن عدد أصحاب الهمم بالمدارس يصل إلى 159825 طالباً وطالبة.
وفى إطار حملة التوعية، التى أطلقتها، بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطاني، تحت عنوان «المدرسة مكان لينا كلنا»، أشارت الوزارة، إلى أن رؤية «مصر 2030 «، تضمنت الأهداف الرئيسية لمحور التعليم والتدريب «إتاحة التعليم للجميع دون تمييز»، وخرج من هذا الهدف الرئيسى هدف فرعى يتمثل فى «توفير بيئة شاملة داعمة لعملية دمج ذوى الإعاقة البسيطة بمدارس التعليم قبل الجامعي، وتحسين جودة مدارس التربية الخاصة للمتعلمين من ذوى الإعاقة الحادة والمتعدّدة»، وذلك فى ظل التوجه الأممى نحو التعليم الشامل، الذى يعتمد على تهيئة الفرص المناسبة من تعليم وتدريس ومساندة لجميع الطلاب والطالبات، من غير ذوى الإعاقة وذوى الإعاقة والموهوبين، جنباً إلى جنبٍ فى مدارس التعليم العام.
وكانت « غرفة المصادر « هى أولى جولات «الأخبار»، داخل مدرسة الشهيد اللواء طارق المرجاوى، المتميزة للغات، داخل الغرفة، التى تجذب انتباه ذوى الهمم، لما تقدمه من أنشطة مختلفة.. هنا داخل تلك الغرفة، وضُعت المناضد الملونة وحولها الكراسى الصغيرة، التى تناسب أعمارهم المختلفة، والتى أقصاها لا يتعدى عشر سنوات، انطلق كل منهم ذوى الهمم إلى حيث هوايته المفضلة، ليجلس على كرسيه الخاص ويمسك بيده الناعمة أدوات هوايته، ويبدأ فى ممارستها.. وداخل تلك الغرفة لا يترك المدرسون، ذوى الهمم بمفردهم، بل يمرون من بينهم لمساعدتم ما إذا طلبوا ذلك ويبدأون فى تجهيزهم لتشغيل «المونيتور أو البروجيكتور «، عن طريق أجهزة الكمبيوتر، التى وضُعت فى أقصى الغرفة لعرض المواد التعليمية من خلالها.. وبمجرد أن انتهت جولتنا داخل غرفة المصادر اصطحبتنا إدارة المدرسة إلى أحد الفصول الدراسية، التى تم دمج ذوى الهمم داخلها مع أقرانهم من الأصحاء، والتى لا يعلو فيها صوت، سوى أثناء الإجابة عن الأسئلة المُوجهة للتلاميذ الصغار.
اقرأ أيضًا| «التعليم» تعقد ورشة عمل عن «التخطيط الاستراتيجي للتعليم الفني ٢٠٢٤»
مباراة كرة
مدرسة ابن سنان الابتدائية، التابعة لإدارة الزيتون التعليمية، كانت ثانى محطاتنا لأهميتها، ولكونها أول مدرسة على مستوى الجمهورية، يتم فيها دمج ذوى الهمم مع أقرانهم الأصحاء لنتفاجأ منذ اللحظة الأولى بدخولنا فيها إلى بهو المدرسة من الداخل، هو ذلك الماتش الكروى العجيب بين مجموعة من ذوى الهمم والأصحاء، والذى نظمته إدارة المدرسة للإعداد لبطولة خاصة تابعة للإدارة التعليمية.. أما داخل الفصول، فقد اندمجوا مع بعضهم البعض لدرجة أنك لا تستطيع التفرقة بين ذوى الهمم وأى تلميذ من الأصحاء فجميعهم يتسارع للإجابة عن الأسئة، التى يطرحها المعلمون داخل الفصول.
وقالت سماح إبراهيم وكيلة أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة إنه بالفعل تحولت مؤتمرات «قادرون باختلاف» التى يحرص الرئيس السيسى على حضورها، إلى طاقة نور للأطفال ذوى الاحتياجات وأسرهم، واتخاذ قرارات دعم تعليمهم وتأهيلهم طبياً، كانت فى السابق أحلاماً وتحولت لواقع، ولا ننسى أن كتاب «القيم واحترام الآخر» فى مناهج التربية الخاصة كان أحد مطالب المشاركين فى أحد احتفالات «قادرون باختلاف».. وهو ما تحقق بالفعل.
سنوات الإنجازات
فى عام 2015 قامت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بتدريب 11148 معلماً وإخصائياً منهم 5868 معلماً من مدارس التربية الخاصة و5280 معلماً وإخصائياً بمدارس التعليم العام الدامج، وإنشاء مدرسة للصم وضعاف السمع بالغربية، ووضع دليل للأنشطة اللا صفية لطلاب الدمج فى « المرحلة الابتدائية»، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج والمجلس القومى للأمومة والطفولة.
كما قامت الإدارة بتقديم دعم تكنولوجى، من أجهزة كمبيوتر وداتا شو وبرنترات لـ 75 مدرسة ابتدائية دامجة و141 مدرسة تربية فكرية و199 مدرسة صم، بالإضافة إلى تسليم 129 جهاز حاسب آلى لوحى «tablet» لطلاب مدارس الصم والمكفوفين والتربية الفكرية بمحافظة البحر الأحمر، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وإقامة أول بطولة جمهورية فى كرة القدم الخماسية للصم وضعاف السمع بالإسكندرية، وأول دورى كرة القدم لطلاب التربية الفكرية على مستوى الجمهورية.
الإدارة المركزية
فى بداية عام 2016، كان للإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، دور فعال وأشمل تجاه ذوى الهمم، حيث قامت بتدريب 10540 معلماً وإخصائياً بمدارس التعليم العام الدامج والمعاهد القومية ومدارس التربية الخاصة، وساهمت فى صدور عددٍ من القرارات الوزارية، التى تخدم وتساند نظام الدمج التعليمى وتفتح آفاقاً جديدة للطلبة المُدمجين، مثل القرار الوزارى رقم 229 لعام 2016 بشأن دمج الطلاب ذوى الإعاقة البسيطة بمدارس التعليم الفني..
والقرار الوزارى 264 من نفس العام بشأن إضافة مادتى الدمج التعليمى والتقنيات المساعدة للمكفوفين إلى قائمة المواد التى يدرسها معلمو البعثة الداخلية للتربية الخاصة والكتاب الدورى (60) 12/ 2016، بشأن توزيع طلاب» «الدمج - الإعاقات الحركية والمكفوفين»، بفصول الدور الأرضى.
كما أطلقت الإدارة عدداً من المبادرات للتعريف بذوى الاحتياجات الخاصة، مثل مبادرة: «أنا أصم من حقى أن تفهمنى»، واستهدفت موظفى عموم كل الوزارات ودواوينها بالمحافظات بهدف تعليم لغة الإشارة لموظفى خدمة العملاء للتعامل مع الصم ومبادرة « من حقى أن أتعلم « للتعريف بنظام الدمج وحقوق الطلاب المُدمجين، وقامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات، بشأن تطوير العملية التعليمية للطلاب ذوى الإعاقة، من خلال تدريب 30 ألف معلم وتقديم دعم تقنى لمدارس التربية الخاصة والدمج، فى سبتمبر 2016.
وإطلاق برنامج « التعليم والحماية «، بالشراكة مع اليونيسيف، بهدف تطوير 200 مدرسة دامجة وإتاحة الالتحاق بالتعليم لـ 6 آلاف طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وشكلت الإدارة عدداً من اللجان لتطوير عددٍ من المعامل لمراجعة مناهج التربية الخاصة، وذلك بوضع وثيقة معايير لمناهج مزدوجى الإعاقة « صم ومكفوفين»، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية ووضع مواصفات الورقة الامتحانية ووضع مؤشرات ومعايير مناهج الصم، كما قدمت دعماً تكنولوجياً من أجهزة كمبيوتر وداتا شو وبرنترات لـ 50 مدرسة ابتدائية دامجة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإقامة عددٍ من الأنشطة والفعاليات الترفيهية بشرم الشيخ والإسكندرية استفاد منها 980 طالباً من مدارس التربية الخاصة والدمج من جميع المحافظات، وفى ذلك العام شارك طلاب التربية الخاصة فى الأولمبياد الخاص بدولة النمسا.
تدريب
وفى عام 2017، قامت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، بتدريب 26530 معلماً وإخصائياً بمدارس التعليم العام الدامج والمدارس اليابانية ومدارس التربية الخاصة، وساعدت فى صدور عددٍ من القرارات الوزارية لتصحيح نظام الدمج التعليمى، بما يتماشى مع المتغيرات الحديثة وتنظيم عمل التربية الخاصة مثل: القرار الوزارى رقم 252 لعام 2017، بشأن دمج الطلاب ذوى الإعاقة البسيطة بالتعليم العام والقرار الوزارى رقم 291 لعام 2017، المنظم لمدارس وفصول التربية الخاصة «سمعى - بصرى - فكرى»، حيث لم يُنظر لهذه اللائحة منذ عام 1990،وقامت الإدارة بتوقيع عددٍ من بروتوكولات التعاون، مع مؤسساتٍ حكومية ومنظمات العمل المدنى لدعم القوى العاملة فى مجال التربية الخاصة، مثل: بروتوكول تعاون مع «يونيسيف»، وجامعة عين شمس،حول تطوير عملية الدمج وتدريب 6 آلاف من معلمى مدارس التعليم العام الدامجة وبروتوكول مع «جمعية نداء» لخدمة مزدوجى ومتعددى الإعاقة لإنشاء 10فصول لمزدوجى الإعاقة وتدريب 250 معلماً، وبروتوكول مع مطرانية ببا والفشن وسمسطا، بشأن تقديم الدعم الفنى والصحى لمدارس التربية الخاصة والمدارس الدامجة ببنى سويف، وبروتوكول مع الأمانة العامة للصحة النفسية والاتحاد النوعى للأندية الروتارية لتقديم الدعم الفنى لمدارس المرحلة الإعدادية الدامجة فى محافظات «القاهرة والجيزة والبحيرة»، وبروتوكول مع كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، لتقديم الدعم الفنى لمدارس التربية الخاصة والدمج.
بالإضافة إلى المشاركة فى عددٍ من الفاعليات، التى تدعم حقوق أبناء التربية الخاصة، مثل: المشاركة فى صياغة اللائحة التنفيذية لقانون رقم 10 لعام 2018 والخاص بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والمشاركة فى وضع خطة الوزارات المختلفة لتطبيق مواد قانون ذوى الإعاقة والأقزام، وذلك بمقر مجلس النواب، وتجهيز 60 غرفة مصادر بمحافظات «الإسكندرية و الغربية و البحيرة و أسيوط و سوهاج «، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والعمل على تيسير الخدمات المُقدمة لأبناء التربية الخاصة، فتم افتتاح مكتب خاص بديوان عام الوزارة لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وإنهاء إجراءات طلاب الدمج للتخفيف على أولياء الأمور، وافتتاح 4 رياض أطفال لطلاب التربية السمعية والتربية البصرية بمحافظات « الإسكندرية وسوهاج والمنيا»، وإقامة أكبر خطة بطولات رياضية وترفيهية فى تاريخ التربية الخاصة المصرية بجميع المحافظات، على عددٍ من المستويات، شملت 120 بطولة استفاد منها: 20 ألف طالب تربية خاصة ودمج، والمشاركة فى فاعليات عالمية، مثل: البطولة الإفريقية للكرة للمكفوفين والمؤهلة لكأس العالم.
حزم متخصصة
وفى عام 2019، قامت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بتدريب 14675معلماً وإخصائياً، موزعين بمدارس التعليم العام ومدارس التربية الخاصة الدامج، بتنفيذ حزم تدريبية متخصصة مع أعرق الجامعات المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»،
والسعى الحثيث فى تنفيذ الملتقى العربى الأول لمدارس التربية الخاصة والدمج برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى بشرم الشيخ فى أكتوبر 2018، كأول فعالية يحضرها رئيس جمهورية للطلاب من ذوى الإعاقة، وساهمت فى صدور القرار الوزارى رقم 20 لعام 2019 بشأن إنشاء فصول مُلحقة بمدارس النور للمكفوفين ومدارس الأمل للصم للطلاب مزدوجى ومتعددى الإعاقة ونظام القبول بها، وذلك كفصول رسمية لذوى الإعاقة لأول مرة فى مصر والوطن العربي.
وافتتاح أول 4 فصول على مستوى الجمهورية لمتعددى ومزدوجى الإعاقة، وذلك بمدرسة النور للمكفوفين بحمامات القبة بالقاهرة ومدرسة النور للمكفوفين بالدقى بالجيزة، والإعداد لإطلاق أول محتوى تأهيلى لمزدوجى ومتعددى الإعاقة.
بطولات محلية
وتنفيذ 420 بطولة محلية بجميع المحافظات فى رياضات كرة القدم الخماسية وألعاب القوى وكرة السلة وتنس الطاولة والرسم والمشغولات اليدوية وماراثون دراجات لطلاب مدارس التربية الخاصة استهدف 42 ألف طالب، و إطلاق احتفالية باليوم العالمى لمتلازمة داون واليوم العالمى للتوحد بجميع مدارس التربية الفكرية ومدارس التعليم العام الدامجة على مستوى الجمهورية، وتجهيز 94 غرفة مصادر بمحافظات «الإسكندرية والغربية والبحيرة وأسيوط وسوهاج» وتكوين 30 غرفة تحسين أداء - بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والعمل على تجهيز 140 غرفة جديدة تدخل الخدمة فى 2019/2020، وترجمة التعديلات الدستورية بلغة الإشارة ولغة برايل، بالإضافة إلى تطوير 3 مدارس للصم والتربية الفكرية بالسويس لرفع كفاءتها ومعهد النور للمكفوفين ببنى سويف.
وكذلك فى عام 2020، قامت الإدارة المركزية بتدريب 16840 معلماً وإخصائياً بمدارس التعليم العام الدامج، بتنفيذ حزم تدريبية متخصصة مع أعرق الجامعات المصرية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، و»جمعية نداء» للإعاقات السمع بصرية والأكاديمية المهنية للمعلمين.
وتنظيم100 بطولة محلية بجميع المحافظات و4 بطولات جمهورية فى رياضات كرة القدم الخماسية وألعاب القوى وكرة السلة وتنس الطاولة لطلاب مدارس التربية الخاصة والدمج، وتجهيز 74 غرفة مصادر بمحافظتى « الإسكندرية والقاهرة «، وتطوير مدرسة النور للمكفوفين ببنى سويف، بالتعاون مع «مؤسسة صناع الحياة»، وإقامة مسرح وملعب لكرة الجرس ومعمل كمبيوتر ومعمل تسجيلات صوتية، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة ندواتٍ توعوية باضطراب طيف التوحد لـ 100 معلم تربية فكرية بمحافظة كفر الشيخ.
توجيهات فنية
وفى العام الدراسى «2020/ 2021»، قامت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، بإعداد وطباعة وتوزيع نشرة التوجيهات الفنية لمدارس التربية الخاصة ومدارس الدمج للعام الدراسي، وقامت بتحديث البرنامج الاسترشادى لمرحلة التلمذة الصناعية بمدارس التربية الفكرية وتخرج أول دفعة من طلابها، وتصميم وتنفيذ وإطلاق أول أداة تقييم مصرية عربية لذوى الإعاقات المزدوجة والمتعددة،
واستفاد منها فى مرحلة التدريب: 3454 معلماً وإخصائياً بمدارس التعليم العام الدامج، من خلال تنفيذ حزم تدريبية متخصصة مع الجامعات المصرية واليونيسيف و«جمعية نداء» للإعاقات السمع بصرية والأكاديمية المهنية للمعلمين، مع مراعاة كافة الاشتراطات الصحية، وافتتاح أول روضة رياض أطفال بمدرسة التربية الفكرية بالعريش فى شمال سيناء، وإقامة مجموعة تدريبات نوعية لمعلمى مدارس التربية الخاصة استفاد منها: 8 آلاف معلم تربية خاصة، وشملت: تدريب لغة الإشارة لمعلمى مدارس الصم وضعاف السمع بمختلف مدارس الصم وضعاف السمع وتدريب لغة برايل لمعلمى مدارس النور للمكفوفين وضعاف البصر وتدريب أساسيات مهارات التخاطب لمعلمى مدارس التربية الفكرية، وذلك بمختلف مدارس التربية الخاصة بالجمهورية، بالإضافة إلى افتتاح أول مدرسة نور للمكفوفين بمحافظة البحر الأحمر، بطاقة استيعابية 14 فصلاً وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، تم إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لكل طلاب مدارس التربية الخاصة بمحافظة أسيوط، وذلك لأول مرة باستهداف طلاب مدارس التربية الخاصة بكارت الخدمات المتكاملة، وتم تأثيث 4 فصول لمتعددى ومزدوجى الإعاقة فى محافظات « الشرقية والدقهلية والإسكندرية و قنا «، وذلك خلال شهر مايو ويونيو 2021.
إطار فنى
فى العام الدراسى 2021/2022، قامت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، بتنفيذ ورشة عمل لوضع الإطار الفنى للدمج فى مرحلة رياض الأطفال، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية.
وتم توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع الاتحاد النوعى لأندية الروتارى وبنك الإسكان والتعمير بشأن دعم جهود الوزارة لدمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، وتجهيز 30 غرفة مصادر وتوفير تدريب توعوى عن الدمج وفق الحقيبة التدريبية المُعدة بوزارة التربية والتعليم، وتوقيع بروتوكول آخر للتعاون المشترك مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دعم وتطوير مدخلات العملية التعليمية لتحسين الخدمات المُقدمة للطلاب ذوى الإعاقة بـ « تحويل بعض مناهج نظام التعليم الجديد إلى الطريقة الناطقة للمكفوفين»، وإتاحة العملية التعليمية للطلاب ذوى الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساعدة، وتقديم الدعم التكنولوجى لمدارس الدمج وتدريب العاملين بمدارس التربية الخاصة ومدارس الدمج.
وقامت الإدارة المركزية، بتدريب 220 قيادة ومعلمة رياض أطفال بمحافظتى «سوهاج والبحيرة»، على الدمج التعليمى وتشريعاته المنظمة، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وكلية الطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية، وإطلاق إشارة البدء لتجهيز 10 غرف مصادر للمكفوفين وضعاف البصر بالقاهرة، بالتعاون مع المؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات وجمعية الدمج لذوى الإعاقة لتنمية المجتمع بأسيوط.
بالإضافة إلى تدريب 5400 معلم وإخصائى وقيادى من المدارس الخاصة والدولية والمصرية اليابانية والمعاهد القومية على التشريعات المنظمة للدمج وكيفية التعامل مع الطلاب المُدمجين، وتوقيع بروتوكولى تعاون مع «مؤسسة بصيرة لذوى الاحتياجات البصرية» و» المؤسسة التربوية للتدخل المبكر»، وذلك لدعم ذوى الإعاقات البصرية بمدارس الدمج والتربية الخاصة، و تأثيث عشر غرف مصادر بعشر مدارس للطلاب المُدمجين من كافة الإعاقات بما فيها المكفوفون وضعاف البصر بالمرحلة الابتدائية بالقاهرة والجيزة، ضمن مشروع «مدارس مرحبة دامجة للطلاب ذوى الإعاقة البصرية»، وتدريب 50 معلماً على التعامل مع الإعاقة البصرية والتوجيه الحركي، وإقامة ندوات لرفع الوعى المجتمعى بالأثر الإيجابى لدمج ذوى الإعاقة البصرية، وذلك بالتعاون مع «المؤسسة التربوية للتدخل المبكر والبناء .
بطولات
وفى عام 2023 - ٢٠٢٤، قامت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بتنفيذ بطولة الجمهورية فى كرة القدم وتنس الطاولة لطلاب مدارس التربية الفكرية والدمج بالإسكندرية. وتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتقديم دعم تكنولوجى لـ 100 مدرسة تعليم عام فى10 محافظات.ووفق بروتوكول وزارة الاتصالات، تم تدريب 2500 موجه وقيادة تربوية من 13 محافظة على برنامج الدمج التعليمى وتطبيقات التكنولوجيا المساعدة وبرنامج المهارات التكنولوجية لمعلمى الدمج، بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، وإقامة سلسلة تدريبات توعوية بنظام الدمج التعليمى بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطاني، واستهدفت أكثر من 26 معلماً بعدد من المحافظات، وإطلاق مبادرة» أتكلم «، ومنها: طباعة بانر بالحجم الكبير يضم 24 كلمة بلغة الإشارة وتوزيعها على عددٍ من مدارس الجمهورية ليستفيد منها ذوى الهمم.
د. هالة عبد السلام: 159 ألف «طالب دمج» بمدارس مصر
مصر أول دولة فى الشرق الأوسط أنشأت فصولا لذوى للإعاقات المتعددة
رغم وجود مدارس تعليم لأصحاب الاحتياجات الخاصة والدمج منذ عام 2008، إلا أنها لم تلقِ الاهتمام المطلوب، حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومنح تعليم ذوى الهمم دفعاتٍ قوية للأمام، ووضعهم أولوية خلال قيادته لسفينة الوطن، «الأخبار» التقت د. هالة عبد السلام، رائدة تعليم الطلاب ذوى الهمم والدمج التعليمى، وعضو اللجنة العليا لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، منذ عام 2020، والتى شغلت العديد من الوظائف برئاسة الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بوزارة التعليم، منذ عام 2015، ومدير الإدارة العامة للموهوبين والتعلم الذكى، وعضو اللجنة العليا للدمج بالأزهر الشريف، ومدربة مُعتمدة للتربية الخاصة، وحالياً رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم، والتى أكدت أننا وصلنا حالياً فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أنه لم يعد فى مصر حالياً طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة ليس له مكان فى التعليم، وأصبحت الدولة تنظر لهم إلى أنهم أصحاب مواهب يجب استثمارها، مشيرة إلى أن لدينا حالياً 159 ألف طالب فى مدارس التعليم العام.
ما التطور الذى حدث فى تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، منذ عام 2014 وحتى الآن؟
قبل عام 2014، كان الكثير من أولياء الأمور يلجأون لعدم تعليم أبنائهم ذوى الإعاقة، بسبب قلة عدد المدارس وضعف تأهيلها، حتى تولى الرئيس السيسى قيادة الدولة، ووجه بتوفير تعليم لائق بذوى الاحتياجات الخاصة، وتوالت القرارات الوزارية المنظمة، والتوسع فى عدد المدارس وتغيير المناهج وتأهيل وتدريب المعلمين، حتى حققنا طفرة كبرى فى تعليم ذوى الهمم .. والآن وبعد مرور عشر سنوات، أصبح أصحاب الهمم على رأس اولويات الدولة، وأصبح لهم مكان داخل المدارس يتلقون فيه التعليم مثلهم كمثل الأصحاء .
التربية الفكرية
طلاب مدارس التربية الفكرية واجهوا مشكلاتٍ سابقة بسبب «المصدقة» ؟
بالفعل فى سنوات سابقة قبل عام 2014، كانت مدارس التربية الفكرية، التى تضم طلاباً لتلاميذ من ذوى اضطرابات التواصل « التوحد»، ومتلازمة داون»التأخر العقلي»، وتلاميذ ذوى الإعاقة الحركية المصاحبة للإعاقة الذهنية تمنح الطالب ما يُسمى «مصدقة»، وليست شهادة، ومعناها أن طالب التربية الفكرية قضى عدداً من السنوات فى المدرسة، وحالياً هناك تطور غير مسبوق، وأضفنا عامين دراسيين تحت مسمى «التلمذة الصناعية»، وصدر قرار وزارى بأنها تعادل الإعدادية المهنية، وهو ما سمح لهم بالالتحاق بالتعليم الثانوى الفنى، وفى حال توافر نسبة الذكاء المطلوبة طبياً يلتحقون بالجامعة .
فصول تعليم
ما هى فصول تعليم ذوى الإعاقات المتعددة ؟
سابقاً لم يكن هناك مكان لتعليم طالب متعدد الإعاقة، ولا معلمين مؤهلين لذلك، وحالياً مصر أول دولة فى الشرق الأوسط أنشأت فصولاً لذوى الإعاقات المتعددة ومزدوجى الإعاقة، بداية من عام 2018، بالتعاون مع «مدرسة بيركنز الأمريكية» وهى مدرسة رائدة فى هذا المجال، والفصل به 4 طلاب فقط .. وكل طالب معه معلم خاص به، وهو أمر مكلف جداً وفرته الدولة بالمجان لأبنائها .
إلى أى مدى وصل التطور فى منظومة الدمج التعليمى ؟
الدمج التعليمى هدفه دمج ذوى الإعاقات البسيطة فى المجتمع ومخالطة الطلاب الطبيعيين، لأن الدراسات أثبتت أن ذلك أفضل لهم، ووزارة التعليم دائماً ما تحرص على التوسع فى الدمج بحرص شديد وتدريب المعلمين فى مدارس التعليم العام على التعامل معهم ودمجهم بالطلاب العاديين، وهو ما تضعه الوزارة على رأس أولوياتها، وحالياً وصل عدد طلاب الدمج إلى 159 ألف طالب وطالبة .
دمج تعليمى
هل هناك مدارس مُخصصة للدمج التعليمى؟
عممنا فكرة الدمج التعليمى فى كل المدارس ويحق للطالب ذوى الإعاقة البسيطة، والتى تنطبق عليه الشروط أن يُدمج فى أقرب مدرسة لمحل سكنه، ويُفضل أن تتوافر بها غرفة مصادر بنسبة 10% فى الفصل بحد أقصى 4 تلاميذ .
تدريب
وماذا عن تدريب معلمى التربية الخاصة والدمج ؟
قطعنا شوطاً كبيراً فى تدريب وتأهيل المعلمين على التعامل مع الطلاب ذوى الاحتياجات، وتم تدريب 105 آلاف معلم ومعلمة وقيادة مدرسية على التعامل مع طلاب الدمج وإجراء التشخيص والاختبارات والقياس واستخدام الوسائل التعليمية فى التدريس لذوى الهمم، واستخدام استراتيجياتٍ حديثة فى التدريس لهم، بالتعاون بين وزارة التعليم والكليات المتخصصة .
غرف المصادر
ما هى غرف المصادر لتعليم ذوى الهمم وكم عددها حالياً ؟
غرف المصادر تشمل: وسائل تعليمية للطلاب ذوى الإعاقة البسيطة المُدمجين فى مدارس التعليم العام وتقدم دعماً تكنولوجياً وأجهزة عرض «داتا شو»، ولدينا حالياً 649 غرفة مصادر فى 300 مدرسة بـ 19 محافظة.
تطور
ما التطور فى مجال الأنشطة للاستفادة من طاقات الطلاب ذوى الهمم؟
أقمنا عدداً كبيراً من بطولات الجمهورية فى كرة القدم الخماسية، وألعاب القوى والعروض المسرحية لطلاب مدارس التربية الخاصة وبمشاركة طلاب الدمج منذ عام 2018، والتى حضرها الرئيس السيسى، وما زالت تجرى كل الفعاليات بشكل دورى سنوياً، وهو ما يساهم فى تنمية ذوى الهمم جسدياً وفكرياً، ويساهم فى استغلال طاقاتهم الإبداعية.
وهل تطورت مناهج التربية الخاصة والدمج ؟
بالفعل محور تطوير المناهج، كان له نصيب كبير فى تعاون كبير بين مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والمجلس القومى للطفولة ومنظمة اليونيسيف، بدءاً من الصفوف الأولى، طبقاً لنظام التعليم المصرى الجديد، وعلى مدار 10 سنوات، تم تطوير المناهج، لتصبح لائقة بذوى الهمم.
مؤتمرات
مؤتمرات «قادرون باختلاف»، التى يحضرها الرئيس السيسى، أصبحت مصدر إلهام وتحقيق أحلام، كيف ترين ذلك ؟
بالفعل تحولت مؤتمرات «قادرون باختلاف»، التى يحرص الرئيس السيسى، على حضورها، إلى طاقة نور للأطفال ذوى الاحتياجات وأسرهم، واتخاذ قرارات دعم تعليمهم وتأهيلهم طبياً، كانت فى السابق أحلاماً، وتحولت لواقع، ولا ننسى أن «كتاب القيم واحترام الآخر» فى مناهج التربية الخاصة، كان أحد مطالب المشاركين، فى أحد احتفالات «قادرون باختلاف».. وهو ما تحقق بالفعل.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة