الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 - 10:28 م

شاء قدرى أن أذهب إلى وحدة الشهر العقارى بنادى الصيد باعتبارى عضوا فيه، وكنت أبدى مخاوفى من الزحام الذى شاهدته فى العام الماضى.

الشهادة لله عندما دخلت نادى الصيد فوجئت بأن صورة الزحام اختفت، وأن رئيسة وحدة الشهر العقارى تجلس فى أحد الشبابيك بين الموظفين، بعد أن تمت الاستفادة من مساحة غرفتها فى التوسعة الجديدة لصالة استقبال الجمهور التى تم فيها إقامة أكثر من جلسة رخامية لراحة المواطنين، اتجهت لأحد الشبابيك وهذا الشباك يُقال إنه الخزينة ويبيع لك النموذج المطلوب واكتشفت أن التعامل فيه بالبطاقة الائتمانية بعد أن أُلغى نظام الكاش، ثم اتجهت إلى شباك رقم (3) حيث تجلس فيه رئيسة الوحدة الأستاذة نيفين صبحى.

الشهادة لله الشباك كان خالياً من المواطنين وسألتنى نيفين عن المستخرج الذى أريده، قلت لها أريد أن أحرر توكيلًا عامًا لابنى الدكتور حسام غنيم وطلبت منى نوع التوكيل، قلت توكيل عام فى القضايا والمعاملات مع البنوك واتخاذ ما يراه من قرارات بشأن الودائع التى امتلكها فى البنوك، ولا أعرف سبب تكرار سؤالها أكثر من مرة فقد حرصت على التأكد من المطلوب وهل أنا متأكد مما أطلبه فى التوكيل، وأكدت لها أن الذى أكتب له التوكيل هو ابنى الوحيد وأتمنى أن أضع كل ما أملكه بين يديه على اعتبار أننى فى سن حرجة.

بعد نيفين وجدت عمرو عبد الحكيم ينادى على اسمى لتسليمى التوكيل، بصراحة كنت فى ذهول من سرعة الإجراءات والروح التى استقبلتنى بها رئيسة الوحدة واكتشفت أنها تتعامل مع جميع المترددين بهذه الروح ولا تميز أحداً على أحد فهى مثقفة جدا وبشوشة الوجه وصورة مشرفة لإدارة الوحدة فى عملية التوثيق، وخرجت من وحدة الشهر العقارى وأنا فى ذهول لم أصدق أن الوحدة التى كانت منذ عامين يتصارع المواطنون داخلها تتحول إلى صالة هادئة تجلس فيها رئيسة الوحدة وهى تحقق رغبة كل مواطن.