كارتر يرحب بالشيخ الحصري
هليكوبتر تنقذ الشيخ الحصري من الغرق في ماليزيا
الخميس، 28 نوفمبر 2024 - 06:40 م
الشيخ محمود خليل الحصري« شيخ عموم المقارئ المصرية» من أشهر أعلام القراء في مصر والعالم العربي والإسلامي، كان يمتلك صوت رخيم تطمئن به القلوب فتخشع إلى ذكر الله تعالى، كان ملتزم بأصول القراءة وأحكام التجويد، جمع بين حسن الصوت وأتقان الأداء، هو أول من سجل المصحف المرتل بروايات القراءات السبع، وأيضا سجل المصحف المرتل لمعظم اذاعات الدول العربية والإسلامية، منحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي.
بسبب السيول هليكوبتر تنقذ الشيخ الحصري من الغرق في ماليزيا
سافر الشيخ محمود خليل الحصري إلى دولة ماليزيا وذهب إلى ولاية «كالنتن» ليحيى ليلة فيها، حسب برنامج أعدته حكومة ماليزيا مع سفارة دولة مصر في كوالالمبور ، وبسبب الأمطار الغزيرة قضى الشيخ محمود خليل الحصري ٤ أيام في ولاية كالنتن في ماليزيا وذلك لقطع جميع الطرق والمواصلات السلكية واللاسلكية،
حتى أنقذته طائرة هليكوبتر أرسلها نائب رئيس وزراء ماليزيا إلى الشيخ محمود خليل الحصري، بعد أن اكتشف أن السيول أرغمت شيخ عموم قراء العالم على البقاء في الولاية الغارقة،
ومن المفترض حسب البرنامج، أن يقضى الشيخ محمود خليل الحصري ليلتين في ولاية «كالنتن» ثم يذهب إلى ولاية «تيرينجانو» لكن السيول حاصرته ٤ أيام،
إلى أن وصل نائب رئيس وزراء ماليزيا في طائرة هليكوبتر، حيث عرف من كبير وزراء ولاية «كالنتن» أن الشيخ محمود خليل الحصري محاصر في الاستراحة الحكومية،بعدها بمدة قصيرة وصلت طائرة هليكوبتر إلى الاستراحة ونقلت الشيخ محمود خليل الحصري إلى المطار، حيث كانت في انتظار الشيخ محمود خليل الحصري طائرة حربية نقلته من الولاية الغارقة إلى العاصمة كوالالمبور.
وذهب الشيخ محمود خليل الحصري إلى الولاية حسب البرنامج الذي كان سيزور فيه أربع ولايات، بعد أن كان رئيس هيئة التحكيم في مسابقة القرآن الكريم التي تنظمها حكومة ماليزيا كل سنة، وقد أهدت دولة مصر ثلاثة مصاحف مرتلة إلى الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة، وشاء القدر أن يكون الفائز الاول في المسابقة من ولاية «كالنتن» التي أغرقتها السيول.
حياته
الشيخ محمود خليل الحصري من مواليد ١٧ سبتمبر ١٩١٧ بقرية شبرا النملة مركز طنطا بمحافظة الغربية، كان والده انتقل من قرية سنورس بالفيوم إلى قرية شبرا النملة، فالتحق الشيخ محمود خليل الحصري بالكتاب فيها وتم حفظ القران الكريم في الثامنة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا وهو في الثانية عشرة من عمره وظل يدرس في المعهد حتى مرحلة الثانوية ثم انقطع عن الدراسة بعد ذلك لتعلم القراءات العشر،
وفي تلك الفترة كان يذهب لإحياء الليالي والمآتم كلما دعى إلى ذلك وظل مقيم بقرية شبرا النملة، حتى التحق بالإذاعة وكان أول يوم يقرأ فيه الشيخ محمود خليل الحصري القرآن الكريم في الإذاعة ١٦ نوفمبر ١٩٤٤،
الإذاعة كانت نقطة البداية نحو انتشار الشيخ محمود خليل الحصري في أنحاء مصر والعالم الإسلامي،
تم تعيينه قارئا في مسجد سيدي عبدالعال بطنطا، وفي عام ١٩٤٨ صدر قرار وزاري بتعيينه مشرفا على مقارئ محافظة الغربية، ثم انتدب بعد ذلك للقراءة في مسجد السيد البدوى بطنطا، وفي عام ١٩٥٥ انتقل إلى القاهرة وكان قارئ بمسجد الإمام الحسين ثم عين مراجع ومصحح للمصاحف بقرار من مشيخة الأزهر الشريف، ثم شيخا لعموم المقارئ المصرية، ثم مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، ثم رئيسا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر الشريف، ثم خبيرا فنيا لعلوم القرآن الكريم والسنة عام ١٩٦٧ بمجمع البحوث الإسلامية،
كان الشيخ محمود خليل الحصري أول صوت يجمع القرآن الكريم مرتلا على اسطوانات وكان ذلك برواية حفص عن عاصم، ثم سجل القرآن الكريم مرتلا بروايات ورش عن نافع وقالون والدورى وتم تسجيله أيضا مجودا، كما سجل المصحف المعلم،
سافر الشيخ محمود خليل الحصري إلى الكثير من دول العالم وكان دائما ما يتم استقباله بحب وتقدير واحترام من ملوك ورؤساء العالم، كان أول قارئ يقرأ القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي عندما سافر إلى أمريكا مع الرئيس محمد انور السادات، ونال إعجاب الرئيس الأمريكي وقتها جيمي كارتر واهداه الشيخ مصحفا مجودا بصوته بناء على طلبه، وقد أسلم الكثير من الأجانب على يد الشيخ محمود خليل الحصري ودخلوا الاسلام،
مؤلفاته
قد ألف الشيخ محمود خليل الحصري العديد من الكتب منها، أحكام القرآن الكريم والترتيل،
القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء والفتح الكبير في الاستعادة والتكبير ونور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام.
وفاته
وتوفي يوم ٢٤ نوفمبر ١٩٨٠ ووصى بأن يخصص ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وعمارة المساجد، قد بنى مسجدين أحدهما في العجوزه بالقرب من سكنه، والآخر في مسقط رأسه شبرا النملة، كما أسس معهد ديني وجمعية لتحفيظ القرآن الكريم، رحل ومازال صوته عبر ميكروفون الإذاعة في مصر والدول العربية مستمر وقوى.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة