ماساة نازحو غزة لا تنتهى
ماساة نازحو غزة لا تنتهى


نازحو غزة تحت نار الإبادة.. مقومات الحياة تتضاءل بالشمال.. و2500 طفل بحاجة لإجلاء طبي

الأخبار

الخميس، 28 نوفمبر 2024 - 08:32 م

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس قصفاً مكثفاً استهدف أبراجاً سكنية ومناطق مكتظة بالنازحين فى قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى فى حين أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» نداء جديدا لإغاثة المحاصرين فى شمال القطاع مع استمرار الحصار الاسرائيلي.

جاء ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه القوى الدولية والجهات الفاعلة فى المنطقة مساعيها للتوصل إلى تهدئة فى قطاع غزة فى ظل استمرار إسرائيل بحرب الإبادة التى تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر2023، وسط مساع لإطلاق مبادرة جديدة فى محاولة لاستغلال التسوية التى أنهت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله التى اندلعت على خلفية الحرب على غزة.

اقرأ أيضًا | بوتين فى كازاخستان وقواته تسيطر على بلدة فى دونيتسك

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا فى شمال غزة.

وقالت الأونروا إنه من بين 91 محاولة نفذتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر فى الفترة من 6 أكتوبر إلى 25 نوفمبر الجارى، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى.

وأشارت إلى أن مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقى المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة. وأكدت أن الجوع فى القطاع وصل إلى مستويات حرجة حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام فى النفايات التى مضى عليها أسابيع.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد 14 فلسطينيا فى غارات إسرائيلية على كل من مخيم النصيرات ومدينة خان يونس فجر أمس. كما نسفت القوات الإسرائيلية مبانى سكنية فى حى الجنينة شرق مدينة رفح.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاظم أبو خلف، أن 2500 طفل فى قطاع غزة بحاجة إلى إجلاء طبى عاجل. وأضاف أن «الوضع فى شمال قطاع غزة فى غاية الصعوبة والمأساوية ويزداد سوءًا» مشيرا إلى أن «30% من الأطفال فى قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد». وكشف أن «95% من المدارس التى تؤوى نازحين فى قطاع غزة دُمرت بشكل كامل».

وبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحركات دبلوماسية جديدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار فى غزة، أو هدنة مؤقتة تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، فى محاولة لتحريك المفاوضات التى وصلت إلى طريق مسدود.

فى الوقت نفسه، أكدت حركة حماس استعدادها للتعاون مع أى جهود لوقف العدوان على قطاع غزة، مشددة على ضرورة تحقيق شروطها فى إطار اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى؛ فيما يبقى الوضع فى غزة بعيدًا عن الحل فى الوقت الراهن رغم تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسئول إسرائيلى قوله إنه رغم أن حماس تبدى استعدادها للتفاوض، لكنها «لا تزال متمسكة بمواقفها الأساسية المطالبة بانسحاب كامل وإنهاء الحرب».

وأكد المصدر أن «تحقيق تقدم يتطلب مرونة كبيرة من كلا الطرفين»، معتبرا أن «تحويل التركيز إلى غزة من شأنه أن يزيد الضغوط لدفع المفاوضات قُدمًا».

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة