الهواتف الذكية
الهواتف الذكية


كيف تساهم الهواتف الذكية في تفاقم العواصف المدمرة بالعالم؟

محمد وجيه

الخميس، 28 نوفمبر 2024 - 09:47 م

ذكرت دراسة حديثة، أن هواتف آيفون أسهمت في تأجيج العواصف القوية، التي ضربت الولايات المتحدة هذا العام، وفقًا لما كشفه الخبراء. 

وأظهرت الدراسات التي نشرتها "ديلي ميل"، أن الهواتف الذكية تُنتِج 580 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر بحوالي 100 مليون طن مقارنة بصناعة الطيران العالمية.  

وتساهم هذه الانبعاثات في تسخين محيطات الأرض، مما يُسهم في ظهور ظروف ملائمة لتشكل الأعاصير مثل الإعصار ميلتون، الذي ضرب فلوريدا في أكتوبر الماضي.  

ويقول رافي ساوني، الرئيس التنفيذي لشركة RKS Design، إن "كل خطوة من خطوات إنتاج الهواتف المحمولة تتطلب استهلاكًا كبيرًا للطاقة"، وهو ما يسهم في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، مما يعزز من حدة الظواهر المناخية المتطرفة.  

اقرأ أيضًا| بريطانيا تدرس فرض حظر على الهواتف الذكية للأطفال في المدارس

ويحذر الخبراء من أن الهواتف الذكية التي أصبحت أكثر تطورًا وتستهلك طاقة أكبر بفضل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساهم في تفاقم الآثار البيئية والمناخية في السنوات القادمة.  

وتتوقع الدراسات أن الأجهزة المستقبلية ستضع مزيدًا من الضغط على مراكز البيانات وتحتاج إلى كميات ضخمة من الكهرباء، التي قد تأتي من مصادر غير متجددة.  

تدفع الزيادة في الانبعاثات الناتجة عن توسع النظام التكنولوجي العالمي إلى زيادة ظاهرة الاحترار العالمي، مما قد يتسبب في تغيرات مناخية ملحوظة وزيادة في حدوث الظواهر الجوية المتطرفة.  

تحذير الخبراء يأتي بعد موسم إعصاري قاسي، حيث لا تزال المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة تتعافى من تداعيات إعصار هيلين، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وتسبب في أضرار قد تصل إلى 100 مليار دولار.  

وبينما اجتاحت العواصف المدمرّة الولايات الغربية، أحدث إعصار ميلتون في فلوريدا سلسلة من الأعاصير النادرة، وأسقط حوالي 2.6 مليون شخص في الولاية بدون كهرباء، ما أسفر عن وفاة 32 شخصًا.  

اقرأ أيضًا| إعصار جديد يهدد ولاية فلوريدا الأمريكية وتحذيرات من عواصف استوائية

كما أشار ساوني إلى أن "الربط يكمن في التأثير التراكمي لانبعاثات الكربون من مصادر متعددة، بما في ذلك صناعة التكنولوجيا، التي تؤثر في النظام المناخي العام".  

ويُعتقد أن تغير المناخ يزيد من الرطوبة في الجو، مما يزيد من شدة الأمطار والعواصف. كما أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات، الذي يُعد أحد آثار تغير المناخ، يتسبب في حدوث الأعاصير الاستوائية بسرعة أكبر. 

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة