د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

دعم الدولة.. وثقة أبوريدة

أسامة أبوزيد

الجمعة، 29 نوفمبر 2024 - 08:26 م

المؤتمر الصحفى الذى سيعقده المهندس هانى أبوريدة اليوم لتقديم قائمته الانتخابية أمر إيجابى جدا خاصة إذا ما كان المؤتمر سيتضمن الحديث عن خريطة إنقاذ وإصلاح واضحة المعالم للكرة المصرية مبنيا على العلم والخبرات التى اكتسبها أبوريدة من مشواره الطويل والناجح فى أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا والاتحاد الإفريقى للعبة كاف.

أوجاع الكرة المصرية معروفة للجميع وربما يتحدث أبوريدة فى المؤتمر عنها لأن الجميع يتعشم فى أن يكون رئيس اتحاد الكرة القادم ومجلسه يملكون روشتة الدواء التى تستطيع الوصول إلى بيت الداء وذلك لن يحدث إلا بشرط واحد لا يوجد له بديل وهو أن يكون اتحاد الكرة أقوى من الأندية.

بالتوفيق لمجلس إدارة اتحاد الكرة القادم وشخصيا أتمنى أن يغير أبوريدة كثيرا من الصورة الذهنية السلبية من فترات سابقة قد يكون ليس مسئولا عنها ولكنه وثق فيمن لم يقوموا بالمهمة على أكمل وجه وللأمانة هو يعى ذلك جيدا وقادر على إحداث الفارق للصالح العام والله الموفق والمستعان.

من حسن حظ جماهير الأهلى أن عنوان الفريق الأحمر هو الروح والعزيمة والإصرار وأن اللاعبين أصحاب الرداء الأحمر يتفاعلون مع حالة الحماس التى يبثها الجمهور ..نعم يحدث أحيانا عطل مفاجئ ولكن الأهلى يستطيع العودة سريعا.

ومن حسن حظ الجماهير الحمراء أيضا أن هناك لاعبين يهمهم الأهلى فى المقام الأول بعيدا عن المصالح الشخصية؛ اللاعب الذى أحبه شخصيا لأنه يتمتع بعفوية وتلقائية مع الجماهير ويقدم أداء راقيا بمجرد عودته للملاعب هو محمد مجدى أقفشة الذى لا يفتعل المشاكل سواء استبعده كولر من المباريات أو شارك بديلا لعدة دقائق أو جلس يتفرج ويدعم زملاءه من المدرجات بعكس لاعبين آخرين لا يستطيعون الابتعاد عن المشاكل.

أتصور أن إمام عاشور أحد  أفضل لاعبى الكرة المصرية  «غاوى مشاكل» فقد غاب عن موقعة ستاد أبيدجان الإفريقية لرؤية فنية من كولر الذى أجلسه على مقاعد البدلاء ربما «قرصة ودن» بعد الدلع والتراخى وضياع ركلة جزاء فى السما أمام الاتحاد السكندرى أو لإراحته وللأمانة كانت صورة عاشور جيدة أمام بطل كوت ديفوار وهو يدعم ويداعب زملاءه على مقاعد البدلاء ولكن لم تمر سوى ٤٨ ساعة ليتذكر أنه لم يشارك وربما هناك من قام بتسخينه ليفتعل مشكلة مع كابتن الفريق محمد الشناوى وصل صداها لمحمد رمضان المدير الرياضى الذى قام بتغريمه بمليون جنيه وإعلان الأمر أمام الجماهير ليعرف النجم الموهوب أن صبر الإدارة على تقلباته وانفعالاته قد نفد ..نصيحة لإمام عاشور «خد بالك من نفسك»!!

لست من المؤيدين لوجود البرتغالى جوميز على رأس القيادة الفنية للزمالك وشخصيا اتحفظ على تمسك الإدارة به حتى مع غياب الصفقات التى تستطيع حمل التيشيرت الأبيض لأن كرة الزمالك الحقيقية ومدرسة الفن والهندسة لم تفتح أبوابها إلا فى مباريات الأهلى فقط.

ربما كيميا جوميز مع الزمالك مش راكبة بعيدا عن علاقة المدرب باللاعبين وعدم توافر العناصر التى تعيد البهجة أو الانتصارات التى تضمن استكمال المشوار فى البطولات المختلفة التى يشارك بها الفارس الأبيض على المستويين المحلى والإفريقي. 

جوميز كشف أحد أهم أوجاع ومشاكل الزمالك عبر التاريخ وهو تسريب أخبار الغرف المغلقة وهو ما يجعل بطن القلعة البيضاء مفتوحا أمام الجميع وبالتالى تكون المشاكل على المشاع والحفاظ على الأسرار ضرب من الخيال وهناك فارق شاسع فى هذا الأمر مع الأهلى الذى يتميز بالسرية التامة.

الزمالك يحتاج لترتيب البيت فنيا بدرجة كبيرة، سواء بتعيين لجنة تدير الكرة بشكل احترافى أو التعاقد مع صفقات قوية تستطيع إسعاد الجماهير البيضاء بعيدا عن القادمين بالمجان لأنه «لو فيه الخير مكنش رماه الطير».

انتخابات الاتحادات تسير بنجاح والجمعيات العمومية تختار وفقا للمصلحة العامة وبمحض إرادتها دون تدخل أو ضغوط من الخارج وربما يكون هناك بعض المجاملات بحكم العشرة والعلاقات ولكنها ليست ذات تأثير فى المجموع.

الواضح أن السباق القادم  سيكون فى انتخابات اللجنة الأولمبية والجميع يتفانى من أجل أن تكون الرياضة المصرية فى أفضل حال .. ومن اللقطات المضيئة التى أعجبتنى أن الدولة المصرية ممثلة فى د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة يدعم ويساند ويربت على جميع الناجحين فى مجالس إدارات الاتحادات الرياضية ويلتقيهم من أجل تأكيد أن مصلحة الوطن هى الهدف المنشود.

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة