الجمعة، 29 نوفمبر 2024 - 10:50 م

أعلنت شركة أورانج الفرنسية للاتصالات عن شراكة مع OpenAI وMeta Platforms للبدء في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على لغات أفريقيا، وذلك للتصدي للنقص الكبير في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة باللغات الأفريقية، التي تشكل ثلث لغات العالم. يهدف هذا المشروع إلى تحسين النماذج اللغوية لآلاف اللهجات المنتشرة في القارة الأفريقية.

سيبدأ المشروع في النصف الأول من العام المقبل، مع التركيز بدايةً على لغتين غرب أفريقيتين هما "الولوف" و"الفلان" (بولار)، حيث يتحدث بهما حوالي 22 مليون شخص في المنطقة. ستعمل أورانج، بالتعاون مع OpenAI وMeta، على تحسين هذه النماذج واختبارها مع الناطقين الأصليين للغات المستهدفة.

تسعى أورانج من خلال هذا التعاون إلى توسيع المشروع ليشمل مزيد من شركات الذكاء الاصطناعي، بهدف إنشاء نماذج لغوية ضخمة تسهم في تسهيل التواصل مع عملائها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، التي تضم 18 دولة.

تعتبر أفريقيا موطناً لحوالي ثلث لغات العالم، ورغم ذلك، فإن قلة التمويل وضعف البنية التحتية يحدان من تضمين العديد من هذه اللغات في نماذج الذكاء الاصطناعي. وأكدت أورانج أن المشروع سيستخدم قدرات السحابة العامة في أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى مراكز البيانات الخاصة بالشركة، لتدريب النماذج باستخدام بيانات مجهولة المصدر من تفاعلات العملاء مع مراكز الخدمة الخاصة بها، إلى جانب مجموعات البيانات العامة من Meta.

وفي خطوة مهمة، ستقوم أورانج باستخدام نموذج اللغة المحلي للتواصل مع عملائها، كما تخطط لتوفير هذه التقنية مجاناً لخدمات الصحة العامة والتعليم، بالإضافة إلى دعم الشركات المحلية ورواد الأعمال في المنطقة. ستشمل الخطط المستقبلية تدريب نماذج للغات أخرى في أفريقيا مثل "الينغالا"، "السواحيلية" و"البامبارا" في العام المقبل.

اقرأ أيضًا| الحكومة توافق على إقامة أبراج تقوية لشبكات التليفون المحمول بـ 10 محافظات 

التوجه الأساسي لهذا المشروع هو جعل الذكاء الاصطناعي في متناول جميع الفئات، بما في ذلك السكان الذين يفتقرون إلى التعليم، وهو ما يُعد خطوة كبيرة نحو الشمول الرقمي.