صورة موضوعية
فصل الساحات | خبراء: تداعيات خطيرة لوقف حرب لبنان على جبهة غزة.. «خاص»
الجمعة، 29 نوفمبر 2024 - 11:10 م
- «سلامة»: اتفاق لبنان «هش» وقابل للاختراق لكنه خطوة إيجابية
- أستاذ العلوم السياسية: حركة حماس ستكون وحيدة في غزة في مواجهة قوات الاحتلال
- الوصول لاتفاق مماثل في غزة «مستبعد» لأن لبنان ذات سيادة.. والعدوان على القطاع هدفه تصفية القضية
- «البرديسي»: الاحتلال الإسرائيلي يكثف ضرباته على غزة بعد تفرغه من جبهة لبنان
- خبير العلاقات الدولية: نحتاج تحرك عربي إسلامي لتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة وإقناع الأمريكي والإسرائيلي بالتسوية الشاملة
فجر الأربعاء الماضي؛ عمت الفرحة ملايين اللبنانيين، إذ كانت تشير عقارب الساعة إلى بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، على إثره هدأت أصوات الرصاص والقصف في العاصمة اللبنانية بيروت، وتعاظمت الآمال من سكان الضاحية الجنوبية لعودتهم لمنازلهم؛ بينما بقى أهالي غزة شاخصي الأبصار حول مصيرهم، سعداء بتوقف آلة القتل الإسرائيلية في أشقاءهم اللبنانيين، متمنين هدنة مماثلة في قطاع غزة المكلوم، وسط جهود كثيرة لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة..
«بوابة أخبار اليوم» تطرح التساؤل على الخبراء.. ما تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان على جبهة غزة؟ وإلى أي مدى يعتبر فصل فصل الساحات أي فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة زيادة في العبء على غزة خاصة أن نصف الجيش الإسرائيلي كان مشغولا في لبنان؟ وما الواجب على المجموعة العربية والإسلامية في هذا التوقيت لإنجاز اتفاق هدنة في غزة في ضوء ما تمر به المنطقة؟
في البداية يقول د. حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يعتبر خطوة إيجابية لكن لا يمكن ضمان استدامته فهو اتفاق هش قابل للاختراق والتصريحات المتتالية للاحتلال وتصرفات إسرائيل تؤكد خرق الاتفاق بانتهاكات متعددة، متابعا أن هذا أمر متوقع من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تلتزم بالعهود.
وتابع د. «سلامة» في تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الاتفاق الذي تم هو اتفاق مع دولة ذات سيادة (لبنان) وهو أمر له أهميته بدرجة كبيرة ويختلف عن الأوضاع في قطاع غزة، لافتا إلى أن حركة حماس ستكون وحيدة في غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وليس بالضرورة الوصول لاتفاق مماثل في غزة كما حدث في لبنان، لأن العدوان على غزة حرب انتقامية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين ولها أبعاد مختلفة تتجاوز بكثير ما يعلن من استعادة الرهائن أو تصفية حماس لكن المسألة مرتبطة بخطة استيطانية توسعية كبيرة، والوصول إلى حل سياسي أو هدنة غير وارد في الوقت الراهن خاصة أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب سوف تدعم إسرائيل وتجعل حل الدولتين بعيد تماما عن الواقع.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن العبء سيزداد على قطاع غزة لأنها ستكرس جهودها وعدوانها على قطاع غزة بعد التهدئة في جبهة لبنان، مضيفا أن هناك مقاومة شرسة في غزة لكنها فقدت جزءا كبيرا من قدراتها نتيجة العدوان المستمر.
من جانبه يرى د. طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إننا لو نظرنا بتفاؤل لاتفاق لبنان فإن عدوى التهدئة قد تنتقل إلى غزة لكن الأمر منوط بالإرادة الإسرائيلية ومدى تقبل المقاومة الفلسطينية خاصة أنها أعلنت أنها على استعداد للتهدئة والتفاوض.
ولفت د. «البرديسي» لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بعد تفرغه من جبهة لبنان سوف يكثف ضرباته على غزة، وبذلك سيكون نجح في مخطط فصل الساحات بالتأكيد، مشيرا إلى أن البعض يرى أن اتفاق لبنان هو اتفاق هش ومجرد هدنة لالتقاط الأنفاس كي يستريح الجنود الإسرائيليين ويركز أكثر في جبهتي غزة وإيران.
وشدد خبير العلاقات الدولية، على ضرورة بلورة عمل ورؤية مشتركة عربية وإسلامية لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وإقناع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بضرورة التسوية الشاملة وتحقيق الاستقرار في المنطقة وإنجاز اتفاق في غزة على غرار تهدئة لبنان.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة