السبت، 30 نوفمبر 2024 - 09:21 م

دراسة الديناصورات بحاجة إلى تجديد في القرن الـ21

نشر ديفيد هون مؤلف كتاب جديد بعنوان "كشف سلوكيات الديناصورات: ما فعلوه وكيف نعرفه" أفكارًا جديدة حول كيفية دراسة الديناصورات والتحديات التي تواجه العلماء في تفسير السجل الأحفوري. بينما تُظهر سجلات الأرض الأحفورية تاريخًا غنيًا يمتد عبر مليارات السنين، فإن القصة التي ترويها هذه السجلات تبقى ناقصة ومجزأة. فليس كل الكائنات الحية تتحول إلى حفريات، والعدد المكتشف منها محدود للغاية. وعلاوة على ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في تفسير هذه الحفريات بشكل دقيق للوصول إلى استنتاجات صحيحة حول كيفية حياة الديناصورات وتفاعلها مع البيئة.

في كتابه، يطرح ديفيد هون ضرورة تبني نهج أذكى وأكثر تطورًا في دراسة الديناصورات، حيث يدعو العلماء إلى استخدام مقارنة سلوكية مع الكائنات الحية الحالية. كما يشدد على ضرورة التروي والحذر في استخلاص الاستنتاجات، محذرًا من أن الأخطاء يمكن أن تؤدي إلى أخطاء أخرى في الأبحاث المستقبلية. ويؤكد في حواره مع "غيزمودو" أن الوقت قد حان لإعادة التفكير في بعض الافتراضات التقليدية حول سلوكيات الديناصورات.

ويشير هون إلى أن التحديات التي يواجهها علماء الحفريات في تفسير السلوكيات القديمة تنبع من نقص المعرفة في البيولوجيا أو علم السلوك لدى بعض الباحثين في هذا المجال، مما يؤدي إلى استنتاجات قد تكون خاطئة أو سطحية. ومن الأمثلة على ذلك، مسألة تفسير سلوك الديناصورات في مجموعات استنادًا إلى بعض الحفريات المحدودة، وهو أمر لا يمكن تأكيده بشكل قاطع.

اقرأ أيضًا| بيع هيكل عظمي لديناصور عملاق بـ 6 ملايين يورو

وفي سياق حديثه عن أهمية التوازن بين الأدلة الأحفورية والسلوك الحيواني الحالي، يوضح هون أن هناك العديد من السلوكيات الحيوانية التي يتمكن العلماء من رصدها وتفسيرها، ويمكن استخدام هذه المعلومات لتفسير بعض سلوكيات الديناصورات. ولكنه في الوقت ذاته، يحذر من الوصول إلى استنتاجات نهائية بدون الأخذ في الاعتبار إمكانية وجود حالات نادرة قد لا تُلتقط في السجل الأحفوري.

ديفيد هون ينادي أيضًا بضرورة تعزيز التعاون بين علماء الحفريات وعلماء السلوك الحيواني، حيث يرى أن النقاش المشترك بين هذه التخصصات سيسهم في تحقيق تقدم ملموس في مجال دراسة الديناصورات.