كرم جبر
إنها مصر
قمة دول الثمانى.. عودة الروح!
الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 - 07:14 م
والله زمان.. انعقاد قمة تجمع دول الثمانى الإسلامية فى مصر غدًا الخميس، رسالة قوية مفادها أن هذه هى مصر الدولة المستقرة فى محيط مضطرب، والساعية إلى مد جسور التعاون مع الجميع، وأن تحل قضايا التنمية والبناء محل الحروب والصراعات.
مصر التى تبذل قصارى جهدها لاستعادة الهدوء وإسكات المدافع والأسلحة وعدم توسيع نطاق الحروب فى العالم، ليسود الاستقرار وتخفيف حدة الصراعات، من أجل صالح البشرية والقيم الإنسانية، وإنقاذ الشعوب من الفقر والعوز.
القمة بمثابة عودة الروح وثمرة سياستها الثابتة لتعزيز التعاون الإقليمى والدولى، والتوازن فى العلاقات مع مختلف القوى فى العالم، واحترام الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، ولن يسعى أحد إليك إلا إذا كان واثقًا من الاعتدال والمصداقية.
واختيار العاصمة الإدارية الجديدة فرصة ذهبية لتسليط الضوء على المشروع الحضارى الضخم باعتبارها نموذجًا للتنمية المستدامة، ويبرز المعجزة المصرية فى بناء مدينة بهذا الحجم فى ثمانى سنوات فقط، وكل من يزورها يبهره روعة التخطيط والتنفيذ، كواحدة من أحدث المدن الذكية فى العالم.
القمة ليست ضد أحد ولكنها تهدف إلى مواجهة التحديات المشتركة لدول مجموعة الثمانى ولمن يرغب مستقبلًا فى الانضمام إليها، وتنسيق الجهود لمواجهة المتطلبات الاقتصادية والتكنولوجية والتنموية التى تواجه الدول الإسلامية، وتأكيد أهمية مصر كجسر للتواصل والتعاون بين دول العالم الإسلامى، ودعم جهودها لتفعيل التكامل بين الدول الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
مصر دولة كبيرة ورئيسها بحجمها، وخطابه السياسى يعيد إلى الأذهان روح التضامن بين مصر والدول الإسلامية، والعلاقات التى ترتكز على الروابط الدينية والثقافية والتاريخية المشتركة، كونها ذات مكانة محورية فى العالم الإسلامى، وتلعب دورًا مهمًا فى تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ومواجهة التحديات المشتركة.
مصر تدعو دائمًا إلى استعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سلامة الشعوب وتوفير الأمن والاستقرار لها، وينطبق ذلك على موقفها من مجريات الأحداث فى المنطقة، والدعوة إلى العمل على رأب الصدع ونبذ الخلافات واحترام الشعوب فى اختيار أنظمة الحكم التى تريدها، وهى ثوابت الدولة المصرية التى لا تحيد عنها.
سياسة الرئيس السيسى هى أن بلاده لن تكون قوية فى المحيط الإقليمى والدولى، إلا إذا كان شعبها متماسكًا ومصطفًا ويقف على أرض صلبة، يبنى ويعمر ويحارب الإرهاب، وتسير كل الخطوط فى اتجاهات متوازية، دون تفضيل بديل على آخر، وتؤكد أن قوتها تدعم الشعوب العربية والإسلامية ووحدة أوطانها والحفاظ على أراضيها ومؤسساتها.
التعاون بين مصر ومجموعة الثمانية الإسلامية يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق التنمية المتبادلة وتقوية الشراكات الاقتصادية والسياسية، ومن خلال هذا التعاون، يمكن لمصر أن تستفيد من فرص جديدة للنمو والتطوير وتعزيز دورها فى العالم الإسلامى والمجتمع الدولى.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة