فؤاد الشوبكي
فؤاد الشوبكي


17 سنة داخل سجون الاحتلال.. من هو فؤاد الشوبكي «شيخ الأسرى الفلسطينيين» الراحل؟

أحمد نزيه

الخميس، 19 ديسمبر 2024 - 11:26 م

غيب الموت، اليوم الخميس 19 ديسمبر، الأسير الفلسطيني المحرر فؤاد الشوبكي، المُلقب بـ"شيخ الأسرى"، عن عمرٍ تجاوز الـ84 عامًا، بعد أن أمضى سنوات عمره في فترة الشيب وهو في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

رحيل الأسير فؤاد الشوبكي عن عالمنا جاء بعد أقل من عامين على الإفراج عليه من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أمضى 17 سنة داخل سجون الاحتلال، وخرج من السجن، وهو في عمر الـ83 عامًا، ليكون لقب "شيخ الأسرى" مرآة لحياة الأسير وهو في سجون الاحتلال في ذلك العمر.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القائد الوطني والمناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي الذي وافته المنية اليوم، وأثنى على مناقب الأسير ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، مؤكدًا أنه أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.

(للمزيد طالع: الرئيس الفلسطيني ينعى الأسير المحرر فؤاد الشوبكي ويُثني على مسيرته)

من هو فؤاد الشوبكي؟

والأسير المحرر الراحل فؤاد حجازي محمد الشوبكي ومن مواليد 12 مارس 1940 في غزة في حي التّفاح، وأكمل دراسته الجامعية في مصر، حيث حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.

وفؤاد الشوبكي هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد أن انضم إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.

وفي 3 يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية "سفينة نوح" بهدف إيقاف، والسيطرة على سفينة "كارين A" في البحر الأحمر، وادّعت أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، حيث اتّهم الاحتلال، فؤاد الشوبكي، مدير المالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية وقتها، بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل، وتهريب سفينة الأسلحة.

 واختطفت قوّات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 مارس/آذار 2006، من سجن أريحا، مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي.

وحكمت المحكمة العسكرية للاحتلال على الشوبكي بشكل فوري بالسّجن لـ20 سنة، قبل أن يتم تخفيضها إلى 17 عامًا.

وفي عام 2011، تُوفيت زوجة الشوبكي، وهو في سجون الاحتلال، وتم حرمانه وقتها من أن يودعها ويُلقي النظرة الأخيرة على جثمانها.
 
وأفرجت عنه سلطات الاحتلال في شهر مارس/آذار 2023، بعد أن أمضى 17 عامًا داخل سجون الاحتلال، وهو في عمر الـ83 عامًا، وكان يعاني خلال فترة اعتقاله من مشاكل صحية مزمنة، ويعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة