الجمعة، 20 ديسمبر 2024 - 08:03 م

يقوم فكر جماعة الإخوان الإرهابية على كراهيتهم الشديدة للدولة الوطنية لأن الانتماء للوطن هو العائق الذى يقف أمام طموحاتهم السياسية للسيطرة على الحكم وهم لا يخفون هذه الكراهية، ومن الأقوال الماثورة على لسان أحد قياداتهم، أن الوطن ما هو إلا حفنة من التراب، واستخدموا الدين كوسيلة لتحقيق أهدافهم وهم أبعد ما يكون من خدمة الدين، وكل ما أخذوه من الدين هو دولة الخلافة لتكون بديلًا عن الدولة الوطنية.

تستهدف هذه الجماعة الإرهابية، مؤسسات الدولة وبخاصة الجيش والشرطة والقضاء وترى فى هدمها استمرارًا لهم.. وهذا ما عشناه فى فترة تصدرهم المشهد السياسى فى مصر منذ 2011 وحتى ثورة 30 يونيه 2013 والتى كانت بمثابة ضربة قاضية لهذا التنظيم الإرهابى وانعكاس لخوف جموع الشعب المصرى على بلدهم، واستطاع المصريون الحفاظ على وحدة وأمن بلدهم من مخططات خارجية تستهدف تقسيم مصر والتفريط فى أرضها.

وعندما بدأت الدولة المصرية تنفيذ خطط التنمية وتغيير شكل الحياة وجودتها للأفضل، كانت جماعة الشر مع كل إنجاز يتحقق وكل تطور يحدث، تحارب الشعب المصرى سواء بالأعمال الارهابية حتى تم القضاء عليها ثم استخدام سلاح الشائعات والفتن والتحريض عبر كافة الأبواق الإعلامية والذى مازال مستمرًا والذى أصبح أكثر ضراوة مؤخرًا كى يعودوا ثانيةً ولكنه عشم إبليس فى الجنة.

نحن لا ننسى ما فعلته الجماعة الإرهابية فى فترة حكمهم من تهديد غير مسبوق لكيان الدولة المصرية وأخونة مؤسسات الدولة وممارسة الاستبداد السياسى وزرع الانقسام فى المجتمع المصرى وإشعال الفتن الطائفية وتعاونهم مع الجماعات الإرهابية وحمايتهم لها فى سيناء، ويعى المصريون ذلك ويدركون مسئوليتهم فى الحفاظ على الوطن، ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.. ولكن الأجيال التى كانت ما دون الخامسة عام 2011 والآن شباب، لابد أن نُذكِّرهم بجرائم الإخوان كى يحذروا فتنتهم وينتبهوا للمخططات الخبيثة التى تُحاك ضد مصر.