مومياء مصرية عمرها آلاف السنين
مومياء مصرية عمرها آلاف السنين


اكتشاف مرض قديم في الحمض النووي لمومياء مصرية يعود عمرها لـ 3290 سنة

محمد وجيه

الجمعة، 27 ديسمبر 2024 - 03:56 م

 اكتشف أحد أقدم الحالات المعروفة للطاعون الأسود في الحمض النووي لمومياء مصرية تعود إلى ما يقارب 3290 عامًا. يظهر هذا الاكتشاف أن فيروس يرسينية بستيس المسبب للطاعون، الذي دمر أوروبا في العصور الوسطى وأودى بحياة حوالي 50 مليون شخص، كان موجودًا في مصر القديمة.

رغم أن فرقًا من علماء الآثار وعلماء الوراثة سبق أن اكتشفت آثارًا للفيروس في هياكل عظمية بشرية قديمة تعود لـ 5000 سنة في مناطق من روسيا، فإن هذا الاكتشاف يمثل أول حالة للطاعون خارج منطقة أوراسيا. وتعد المومياء المصابة مصدرًا هامًا لفهم كيفية انتشار الطاعون إلى الغرب، وتوفر دليلًا جزيئيًا على وجود المرض في مصر القديمة.

تشير الدراسات السابقة إلى أن الطاعون قد انتشر عبر طرق التجارة في الإمبراطوريات القديمة في شمال إفريقيا قبل أن يصل إلى أوروبا، مما يتناقض مع النظريات السابقة التي كانت ترى أن المرض انتقل ببساطة من الشرق إلى الغرب.

كما توجد إشارات تاريخية في نصوص طبية مصرية قديمة، مثل بردية إبيرس التي تعود إلى 1500 قبل الميلاد، والتي تصف مرضًا شبيهًا بالطاعون الأسود الذي كان يسبب تورمًا مؤلمًا في الغدد اللمفاوية.

اقرأ أيضًا| اكتشاف «الموت الأسود» في مومياء مصرية عمرها آلاف السنين

تم أخذ عينات من الحمض النووي للمومياء المصابة من العظام والمحتويات المعوية لاختبارها باستخدام تقنية "الميتابيونوميكس" للكشف عن جميع الكائنات الحية التي قد تحتوي عليها. وقد أظهرت هذه العينات وجود الحمض النووي للطاعون، مما يساعد في فهم تطور المرض وكيفية انتشاره عبر العصور.

بالرغم من أن العلماء يعتقدون أن المومياء قد تم تحنيطها يدويًا في فترة المملكة الحديثة في مصر بين 1686-1449 قبل الميلاد، إلا أن موقعها الدقيق في مصر لا يزال مجهولًا. يتم استخدام هذه البيانات لدراسة تطور الطاعون ومقارنته بالأوبئة التي شهدتها البشرية في العصور الوسطى والعصر الحديث.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة