صورة موضوعية
صورة موضوعية


احذروا.. الاستخدام العشوائي لـ«خافض الحرارة»

إيمان طعيمه- آخر ساعة

السبت، 28 ديسمبر 2024 - 01:10 ص

مع انتشار الفيروسات والعدوى الموسمية، يلجأ كثير من الأهل لاستخدام أدوية خفض الحرارة للأطفال دون وعي كافٍ بمخاطر بعضها، فالجهل بأضرار بعض هذه الأدوية، قد يحوِّل علاجًا بسيطًا للحمى إلى مأساة صحيّة كبرى، تصل أحيانًا إلى الفشل الكلوي الحاد، ما يضع حياة الأطفال في خطر حقيقي.

استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة وكلى الأطفال، الدكتور محمود كامل، تحدث إلينا عن حالة صعبة لطفل وصل إلى عيادته يعاني تورمًا شديدًا وانقطاعًا في التبول لمدة يومين، وبعد إجراء التحاليل، كانت الصدمة، حيث وجد ارتفاعًا بنسبة الكرياتينين في الدم إلى الدرجة 8، ما يعني أن الطفل دخل في حالة فشل كلوي حاد تتطلب غسيلًا كلويًا عاجلًا.

◄ اقرأ أيضًا | للأمهات الجدد| إسعافات سريعة ضرورية لخفض حرارة طفلك

وأوضح كامل أن السبب الرئيس هو الاستخدام المتكرر وغير الواعي والعشوائي لأدوية خفض الحرارة من عائلة الديكلوفين، التي تؤدي إلى تراكم المواد السامة في الجسم، خاصة عند الأطفال.

وأضاف أن هذه الأدوية تُستخدم أحيانًا بناء على نصائح خاطئة من أطباء أو صيادلة، وأحيانًا نتيجة إصرار الأهل على خفض حرارة الطفل بأي وسيلة، دون معرفة أن الضرر قد يفوق بكثير الأعراض التي يحاولون علاجها.

ووجه استشاري طب الأطفال نداءً إلى زملائه الأطباء بضرورة الالتزام بالإرشادات الطبية وعدم الانصياع لرغبات الأهل في وصف أدوية قد تكون لها آثار جانبية خطيرة، كما شدّد على أهمية التوعية بأن الحمى ليست دائمًا مؤشرًا على خطر، وأن أفضل وسائل خفض الحرارة هي استخدام الأدوية الآمنة مثل الباراسيتامول أو فئة الأيبوبروفين في الحالات التي لا يصاحبها سعال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة