صورة موضوعية
صورة موضوعية


الخيال المريض لمجانين الترند لا يتوقف.. الداخلية تكشف حقائق ما ينشر على السوشيال ميديا

محمد عطية

السبت، 28 ديسمبر 2024 - 04:23 ص

لا شك أن هوس وجنون التريند واللهث وراء المشاهدات أصبح مصدر تربح للكثيرين وأصبح البحث عن التريند وظيفة مَن لا وظيفة له وغاية وهدفًا للبعض الذين هم على استعداد لتقديم محتوى كاذب هابط يلقى تفاعلاً كبيرًا ويحظى بنسبة مشاهدات تتصدر مؤشرات البحث.. وصل الأمر بالبعض إلى اختلاق وافتعال أحداث مبتذلة ليصبح تريند واتخذ البعض من السوشيال ميديا وظيفة، فأصبحنا في عالم السوشيال ميديا وجنون التريند، فمع كل صباح تجد منصات التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وانستجرام ووصولًا للتيك توك، مليئة بالعديد من الفيديوهات، التافهة والكاذبة والهدف واحد وهو جمع أكبر عدد من المشاهدات والإعجابات والكومنتات، من أجل ركوب التريند والشهرة وجني المال في النهاية، حتى لو أصبح على حساب الجميع وهدم عادات وتقاليد المجتمع بل وحتى لو على حساب حياة الآخرين، وعلى حساب أمنهم واستقرارهم، تفاصيل أكثر إثارة سوف نسردها لكم في السطور التالية.

«الناس اللي بتسال حصل ايه انا اقولكم حصل ايه امبارح بليل عند بير ام سلطان تواجد جثة بنت تبلغ من العمر ٢٥ إلى ٣٠ سنه متقطة من غير اعضاء و متعبيه فى شوال و مرميه وتواجدت الشرطه و يتم الفحص والتعرف على الجثة، دى مش اول جريمة دى تانى جريمة توجد بنت تبلغ من العمر ١٣ سنة مرمية عند جامع مهووس قتلها وهي من غير اعضاء ودى الجريمه الثانية وفرق بين الجرمتين عدد ساعات مش كتير حاليا، باعتقاد الجميع انه يوجد عصابة بتخطف البنات او الشباب بسبب تجارة الاعضاء او ما شابه ارجو من الجميع الحفاظ على اولادهم من عدم نزول الشوارع فى أوقات متأخرة وتحذير الاولاد بعدم المشى فى مناطق خالية من الناس حفاظا على سلامتهم  وعدم تناول أى غذا أو شراب  خارج المنزل مهما كان هو ايه حفاظا على سلامتهم، منقولة من جروب دار السلام»!

الحقيقة

بهذا المنشور بدأت الحكاية عندما نشرت سيدة تدعى «هدير.ع» منشورا على صفحاتها الخاص على السوشيال ميديا مما ادى إلى خوف المتابعين، في الوقت ذاته، كشفت أجهزة وزارة الداخلية حقيقة ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ادعاء إحدى السيدات بوجود عصابات لخطف الفتيات والشباب وقتلهم بقصد تجارة الأعضاء، بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة ما تداول، وتحديد وضبط القائمة على النشر حيث تعمل في مجال تصفيف الشعر وماكياج السيدات - تقيم بدائرة قسم شرطة البساتين بالقاهرة، وبمواجهتها أقرت بنشرها تلك الأخبار الكاذبة بغرض زيادة عدد المتابعين لصفحتها والترويج لعملها لتحقيق مكاسب مادية، اتخذت الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.

«مطلعش أمين»!

لم تكن «هدير» وحدها الذي استغلت تأليف وقائع كاذبة ومضللة للحصول على التريند، فلم تكن تلك الواقعة الوحيدة خلال الأيام الماضية؛ فمن قبلها بيومين تقريبًا خرج علينا أحد الأشخاص بواقعة أثارت الرأي العام وهي؛واقعة سائق التاكسي «سامح.ر» المعروف إعلاميًا بـ»سائق تاكسي مطروح الأمين»،حيث خرج السائق وقال إنه عثر على 8 ملايين جنيه على الطريق الساحلي الدولي مطروح الإسكندرية، وأعاد المبلغ كاملاً إلى صاحبه، ورفض أن يحصل على أي مكافأة نظير أمانته، رغم عرض الأخير عليه مكافأة سخية قدرها مليون جنيه، تناقلت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المنشور، وحظى بإشادة كبيرة من رواد «السوشيال ميديا» بأمانة السائق وتصرفه النبيل في إعادة المبلغ ورفض المكافأة رغم حاجته الماسة للمال، كما بدأ «سامح» في الظهور عبر بعض المواقع الإخبارية، يروي كيفية العثور على المبلغ، قائلًا: «إنه كان في طريقه للعمل، وتحديدًا عند كوبري فوكا، بعد السير مسافة 80 كيلومترًا من مرسى مطروح، لاحظ وجود شيكارة دقيق صفراء كبيرة ملقاة على الأرض وعندما فتحها، فوجئ بأنها تحتوي على رزم مالية مغلقة، ثم أنه وبعد عودته إلى منزله، عد الأموال ليجد أنها 400 رزمة مالية، تتضمن 399 رزمة من فئة 200 جنيه، ورزمة واحدة من فئة 100 جنيه، ليصل إجمالي المبلغ إلى 8 ملايين جنيه. ونشر إعلانًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تلقى العديد من الاتصالات حتى تواصل معه شخص قدم تفاصيل دقيقة عن الأموال و»الشيكارة»، ما أكد صحة ادعائه، كما زعم أنه التقى بصاحب المبلغ في اليوم التالي، حيث أعاد له الأموال كاملة وعرض صاحب المبلغ على «سامح» مكافأة قدرها مليون جنيه تقديرًا لأمانته، إلا أنه رفض الحصول عليها، ليس هذا فقط بل وصل الأمر إلى إجرائه عدة مداخلات هاتفية عبر العديد من القنوات الفضائية؛لكن الشرطة كان لها رأى آخر في تلك الواقعة، حيث فحصت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الادعاء بشأن عثور أحد الأشخاص بمحافظة مطروح على جوال يحتوي على مبلغ 8 ملايين جنيه، وتسليمه المبلغ لصاحبه، وأوضحت الأجهزة الأمنية بعد التحري والفحص أن الشخص المذكور اختلق القصة بمساعدة شخص آخر بهدف خداع المواطنين واستغلال الحادث لجمع تبرعات بدعوى أمانته في إعادة المبلغ المالي، وضبط واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق الشخصين المتورطين.

مؤمن زكريا

وقبلها بأيام قليلة فوجئنا بهذه القصة؛ عندما ظهر تربي وهو الشخص المسئول عن تنظيف وزراعة النباتات في المقابر عبر مواقع التواصل الاجتماعي زاعمًا أنه أثناء زراعة نبات الصبار بجوار أحد القبور في منطقة البساتين فوجئ بوجود عمل سحري مدفون داخل ثلاثة أكياس، وأوضح التربي أن الأكياس تحتوي على أوراق طلاسم وصورة للاعب مؤمن زكريا مع عروسة ورقية وأرقام ورموز غامضة.

كما أوضح التربي أن هذا العمل السحري قديم ويعود لسنوات طويلة، وأن السحر كان يهدف إلى إلحاق الضرر باللاعب عبر إصابته بالمرض والموت، وأن مكان العثور على هذا العمل السحري هو حوش لعائلة الكابتن مجدي عبدالغني، لاعب نادي الأهلي السابق، وهو ما زاد من الجدال وأدى إلى انتشار القصة بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبمرور أيام كشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها حقيقة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناقلته عدد من القنوات متضمناً عثور أحد الأشخاص على أعمال سحر أثناء زراعة صبار أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب مجدي عبدالغني، عبارة عن أوراق وصورة للاعب مؤمن زكريا، مكتوب عليها بعض الطلاسم والعبارات غير المفهومة، وأوضح بيان الداخلية أنه بعد فحص الفيديو المتداول والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تحدد المتورطون في هذه الواقعة المتهم الرئيسي وهو عامل مدافن، اعترف أنه خطط لهذه الواقعة مع نجله وثلاثة آخرين بينهم سيدة، جمعوا الأدلة الزائفة من صورة لمؤمن زكريا، وطلاسم وأدوات سحرية مزعومة ودفنوها أمام المقبرة، بهدف إلصاق التهمة بالكابتن مجدي عبدالغني واستغلال شهرة مؤمن زكريا لجذب الانتباه وتحقيق مكاسب مالية، وتحرر محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي أمرت بإحالتهم إلى محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم والتي قررت بالسجن 3 سنوات للمتهمين بفبركة سحر لاعب كرة القدم مؤمن زكريا.

فتاة فيصل

فتاة شارع فيصل، عبارة تصدرت محركات البحث المختلفة خلال الأسبوعين الماضيين بعدما زعمت فتاة من منطقة فيصل تعرضها للسحل والسرقة، القصة بدأت تنتشر على صفحات السوشيال ميديا المختلفة.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه الفتاة باكية تحت عنوان «5 شباب ضربوني وسرقوني في شارع فيصل خلال عودتها من الدرس»!، سرعان ماتحركت الأجهزة الأمنية ، وذلك عقب رصد الفيديو وتشكل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف ملابسات الواقعة، وتبين أنها تدعى «مريم» 17 عامًا، اعتادت تقديم مقاطع غنائية وترفيهية عبر حسابها بموقع «تيك توك»، لكن هذه المرة اختارت أن تطل على 100 ألف متابع بشكل غير متوقع، فبصوت مبحوح وملابس غير مهندمة روت معاناتها، واستدعيت الفتاة على الفور وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها مع فتاة فيصل، التي نشرت مقطع فيديو تدعي فيه تعرضها للسحل والسرقة من قبل خمسة شبان في شارع فيصل أثناء عودتها من درس، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وكانت المفأجاة التي أظهرتها تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة حقيقة مقطع الفيديو؛ حيث تبين أنه مفبرك وأن الفتاة اختلقت الرواية بهدف زيادة عدد المشاهدات، وباستجواب الفتاة في النيابة العامة كشفت الفتاة تزوير رواية تعرضها للسحل والسرقة، حيث اعترفت بأن قصتها كانت مختلقة وأن ما حدث فعليًا أثناء خروجها من الدرس واستقلالها ميكروباص هو مجرد تدافع بسبب أولوية الركوب، حيث جذبها أحد الأشخاص من حقيبتها للخلف، أما باقي تفاصيل الرواية التي زعمت فيها تعرضها لهجوم من خمسة شباب فقد كانت من تأليفها الخاص من اجل زيادة المتابعين والمشاهدات، كما اعترفت أنها دائمًا تعمل على مشاركة يومياتها عبر حسابها على تطبيق «تيك توك»، وابتكرت هذه القصة بهدف زيادة متابعيها وتحقيق مزيد من المشاهدات، تحرر محضر بالواقعة ولا يزال التحقيق مستمرًا.

مزحة بسيطة!

في واقعة أخرى مأساوية ومن أجل البحث عن التريند والربح والشهرة؛ شهدت منطقة إمبابة في الجيزة، جريمة قتل بشعة لطالب ثانوي عندما قرر ثلاثة أصدقاء تصوير مقطع تمثيلي داخل مخزن، في محاولة لجذب الأنظار وتحقيق الانتشار السريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتم ربطه بحبل، وتعديا عليه بالضرب على سبيل المزاح داخل محل فراشة وتصوير مقطع فيديو لنشره علي التيك توك، لتتحول تلك المزحة الى إلى كارثة مأساوية، وتبين أنه خلال قيامهم بتمثيل مشهد تمثيلي قام طالبان بتوثيق صديقهم الثالث ظنًا منهم انه سوف يستطيع فك وثاقه وهم يصورون المشهد ولكن مرت 3 ساعات يحاول فك وثاقه ولكنهم فشلوا وخلال ذلك سقط بالكرسي على قطعة خشبية تسببت في إنهاء حياته داخل المخزن، وبرر المتهمان جريمتهما أنهما كانا يصوران مشاهد لفيديوهات عنف للتيك توك، والمجني عليه هو من طلب منهما ربطه بالحبل ليظهر المشهد وكأنه حقيقيا.

ولن ننسى واقعة «وسام شعيب الاسم الذي تصدر محركات البحث على مواقع السوشيال ميديا الفترة الماضية، بسبب مقطع فيديو نشرته على أحد منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وكان الفيديو يحمل الكثير من الإهانات والانتقادات للمرأة المصرية، فللأسف هناك الكثير والكثير من التريندات المزيفة التي ظهرت وتصدى لها رجال الشرطة المصرية بوزارة الداخلية، ولو سردناها تحتاج آلاف من الصفحات لسردها، فالأمر أصبح يفوق الحد لا لشيء سوى لمجرد جمع المشاهدات واللايكات والأرباح ولوعلى حساب المجتمع وأمنه.

ومع هذا المجهود الجبار من رجال الشرطة، فهناك من يتخيل أو تسول له نفسه أن العالم الافتراضي هو مكان آمن لتنفيذ جرائمهم سواء كان إرهابًا بتضليل الرأي العام ونشر شائعات هدفها الخراب، أو كانت جرائم إلكترونية.. لذلك الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية دائمًا متابعة للسوشيال ميديا لخدمة أمن المواطن تلاحق هؤلاء المضللين وتقدمهم لجهات التحقيق حتى نشعر دائما أن هناك أمنًا حقيقيًا في العالم الافتراضي.

اقرأ أيضا: سمير فرج: الشائعات على السوشيال ميديا تصل إلى 5 ملايين شخص في دقائق

مسئولية مشتركة

ليستكمل اللواء أحمد أمين خبير أمن المعلومات حديثه قائلاً: في البداية يجب أن نؤكد أن وباء الأكاذيب على السوشيال ميديا يؤرق العالم كله، فالشخص اذا كان هوس التريند لديه في السلبيات أو ارتكاب فعل متطرف أو منفلت فهذا غير مرغوب فيه، لانه يتخذ السوشيال ميديا كوسيلة لعرض نفسه يتبعها ارتكاب جريمة، وهذا يعرضه للعقاب والمساءلة الجنائية طبقاً للقانون رقم 175 لسنه 2018، دائما أقول إن خط الدفاع الأول للمواجهة أو الحد من كل هذه الاستخدامات غير المشروعة أو غير الآمنة لشبكة الانترنت والسوسيال ميديا تكمن في التوعية، ولابد من تعلم التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية، بمعنى لابد أن ننشئ أجيالاً تعي جيدا وتتفهم الأساليب السليمة والايجابية لاستخدام السوشيال ميديا وتبتعد تمامًا عن أي أضرار تحدث من خلالها، كما أن شبكة الانترنت والسوشيال ميديا عبارة عن مستنقع يجمع الخير والشر ويجمع الانفلات والانضباط ولا يمكن أن نتحكم فيها لأننا غير مصنعين، لكن مستخدمين فقط، لذا لابد من التوعية لضمان الاستخدام الآمن للانترنت والسوشيال ميديا وإيجاد منظومة لضبط فوضى التواصل الاجتماعي، فهي مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع والأسرة، لذلك نوصي بضرورة إعداد وتنشئة أجيال من أبنائنا قادرين على التعامل مع تكنولوجيا العصر ومواجهة تحدياتها، ونطالب بأن تتضمن المواد التعليمية سواء كانت في المدارس أو الجامعات مواد خاصة للتعريف بمخاطر وتهديدات الإنترنت والسوشيال ميديا، والتركيز على الاستخدامات الايجابية والبعد عن أي استخدامات سلبية ومتطرفة.

شخصيات هستيرية

وبالتواصل مع الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية يقول: إن الأشخاص الذين يختلقون مثل هذه القصص غالبًا ما يكونون شخصيات «هستيرية» تسعى للظهور والشهرة بأي ثمن، كما أن هذه الشخصيات عادة ما تكون مفتقدة للاستقرار النفسي، ويعانون من هوس الشهرة ويميلون إلى إثارة الجدل للحصول على مكاسب شخصية، فهذه الشخصيات تتسم أحيانًا بالكذب المفرط واختلاق القصص بهدف لفت الانتباه، مؤكدًا أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قد منح هؤلاء الأشخاص منصة أكبر لنشر أكاذيبهم، ما يؤدي إلى انتشار الشائعات بشكل أسرع، كما أن استمرار المجتمع في مواجهة مثل هذه الأخبار الكاذبة يؤدي إلى ما يعرف بـ»متلازمة دوم أكتريلون»، حيث يبحث الناس عن الأخبار السيئة ويصبحون أكثر عرضة للحزن والقلق، مما يؤثر على جودة حياتهم، فهذا النوع من الأخبار يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الأرق والقلق المستمر، وحتى مشاعر الخوف المرضي عند الأهل من خطر فقدان أطفالهم نتيجة لهذه الشائعات.

ليضيف إسلام محمد السيد المحامي قائلاً:إن قانون العقوبات حدد عقوبة نشر الشائعات بالحبس والغرامة، حيث نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه»يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، كما نصت المادة رقم 80 (د) على «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصري أذاع عمدًا في الخارج أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب»، كما أن هناك أيضا في المادة 102 مكرر والتي تنص على أن «يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهاً ولا تجاوز مائتي جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو شائعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة». وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة في زمن الحرب.

***

كما ناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية ‏في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]). 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة