السبت، 28 ديسمبر 2024 - 08:37 م

رصدت صحيفة نيويورك تايمز اللحظات الأخيرة قبل تحطم طائرة "أذربيجان إيرلاينز" يوم الأربعاء الماضي، حيث كانت في طريقها من باكو إلى مدينة جروزني الروسية، حاملة على متنها 67 شخصًا، نجا منهم 29 فقط.

وصف مضيفو الطائرة والركاب الأجواء على متن الطائرة قبل وقوع الكارثةـ إذ قال زلفوجار أسادوف، أحد المضيفين الذين نجوا من الحادث، إن الطائرة بدأت تعاني من مشاكل قرب جروزني حيث سمعوا صوتًا غريبًا يأتي من الخارج، قبل ان يصطدم شيء بجناح الطائرة ويقطعها، مما أثار حالة من الفوضى بين الركاب الذين بدأوا في الهلع ورفع بعضهم أيديهم للصلاة.

وأضاف أسادوف من سريره في مستشفى باكو قائلاً: "الحمد لله أنني على قيد الحياة".

في نفس السياق، ذكرت المضيفة الأخرى التي نجت، أيدان رحيميلي، أنها سمعت دويين قويين من خارج الطائرة، حيث اخترقت الحطام المقصورة، وهو ما أظهر أن الطائرة تعرضت لهجوم خارجي.

وفي وقت لاحق، أعلن مسؤولون في "شركة طيران أذربيجان" أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة تعرضت لتدخل خارجي مادي وتقني.

أما الركاب، فذكروا أنهم شعروا بالهلع والقلق العميق بعد تدمير جزء من الطائرة، حيث قال الركاب الناجون إنهم شعروا بالتحطم في جسدهم وتسبب ذلك في إصابتهم بجروح خطيرة.

لكن بعد لحظات من الفوضى، عم الصمت على الطائرة، قبل أن يبدأ الركاب في سماع أصوات الألم من حولهم.

وفي حديثه عن الحادث، قال أحد الركاب الناجين من الحادث: "كنت في حالة صدمة، لم أعرف ما إذا كان يجب علي أن أضحك أم أبكي، لكني كنت فقط ممتنًا لأنني على قيد الحياة".

من جانبها، أكدت السلطات في أذربيجان وكازاخستان وروسيا فتح تحقيقات جنائية حول الحادث، فيما أصدرت وكالة الطيران الروسية "روسافيستيا" بيانًا أكدت فيه تعاونها الكامل في التحقيقات.