جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

محارق صهيونية.. ونازية جديدة!!

جلال عارف

السبت، 28 ديسمبر 2024 - 08:48 م

أحد أهم أسباب الجنون الإسرائيلى من قرار المحكمة الجنائية باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه السابق لمحاكمتهما باعتباهما مجرمى حرب.. أن المحكمة الدولية التى أنشئت أساساً لمحاكمة مجرمى الحرب النازيين تجد الآن ـ وبالأدلة القاطعة ـ أن مجرمى الحرب الإسرائيليين يمارسون نفس الأساليب النازية، ويقدمون دروساً فى الإبادة الجماعية قد تفوق فى بشاعتها ما قام به النازيون القدامى!!

فى آخر جرائم النازيين الجدد، قامت إسرائيل بإحراق مستشفى كمال عدوان وهو آخر المستشفيات التى كانت قادرة على تقديم بعض الخدمات الطبية الضرورية فى شمال غزة، لم تنطلق رصاصة من داخل المستشفى ولا كان فيها إلا المرضى وباقى الأطقم الطبية والمرافقون للمرضى، ومع ذلك تم استهداف المستشفى بكل الأسلحة، وتم حصاره من جانب القوات الإسرائيلية ثم اقتحامه وإحراق معظم مبانيه، وإخراج من تبقى من المرضى والأطباء والمرافقين وهم عراة فى عز البرد، واقتيادهم إلى أماكن الاعتقال أو إلى المستشفى الاندونيسى الذى سبق لقوات الاحتلال تدميره!!

محرقة نازية جديدة، وجريمة حرب تضاف إلى سجل حافل بالإبادة الجماعية التى يراها العالم كله (ما عدا أمريكا ودولة ميكرونيزيا العظمى!) ولم يعد الهدف خافياً وهو تدمير كل أسباب الحياة فى غزة لإجبار أهلها على الاختيار بين التهجير القسرى أو الموت جوعاً أو قصفاً بالقنابل أو إحراقاً داخل المخيمات أو المستشفيات!!.. النازيون الجدد فى إسرائيل ـ مثل النازيين القدامى ـ يظنون أن جرائمهم ستمضى بلا حساب، وأن الصمت والتواطؤ من قوى كبرى سوف يحميهم للأبد، وأن القوة الغاشمة التى يتيحها لهم من يدعمونهم بالمال والسلاح سوف يكون لها الكلمة الأخيرة!!

لكن الحقيقة الأساسية والأقوى هى أن الفلسطينيين باقون فى أرضهم، وأن فلسطين ستظل وطناً لأبنائها وليس للنازيين الجدد، وأن الصامتين على العدوان الآثم سيضطرون لإنهاء صمتهم، وأن الداعمين للنازيين الجدد لن يتحملوا أن ينضموا لمجرمى الحرب ويقفون معهم أمام العدالة الدولية كشركاء فكل ما يتم من جرائم ضد الإنسانية كلها وليس ضد الفلسطينيين فقط.

البعض مازال يتوعد الفلسطينيين والمنطقة بـ «الجحيم!!» بينما الجحيم بدأ منذ أن كان هناك احتلال صهيونى، ولن ينتهى إلا بنهايته ونهاية النازيين الجدد!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة