تحورات إنفلونزا الطيور
تحورات إنفلونزا الطيور


تحورات إنفلونزا الطيور «H5N1» تثير القلق بسبب إمكانية إصابة البشر

إيمان حسين

الأحد، 29 ديسمبر 2024 - 10:53 ص

أثار اكتشاف تحور جديد في فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) قلق العلماء ومسؤولي الصحة، حيث أظهر الفيروس قدرة على الالتصاق بخلايا الجهاز التنفسي العلوي لدى البشر، هذا التحور، الذي تم تسجيله في حالة شديدة بالولايات المتحدة، يعزز احتمالية انتقال العدوى بين البشر، ما يفتح المجال لـ سيناريوهات مقلقة حول تفشي واسع النطاق.

اقرا أيضا| تحور «إنفلونزا الطيور» يثير قلقًا كبيرا بأمريكا


سجلت الولايات المتحدة أول حالة شديدة لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في رجل من لويزيانا، وسط انتشار متسارع للفيروس في الأبقار والدواجن، وتشير الفحوصات إلى أن الفيروس المتحور لديه قدرة متزايدة على الارتباط بخلايا الجهاز التنفسي العلوي، مما يزيد من احتمالية انتقاله بين البشر عن طريق السعال أو العطس،بحسب ما جاء من ذا صن.


وفي حادثة مشابهة في كندا، أصيب مراهق سليم بنفس السلالة في أكتوبر الماضي، وتم إدخاله إلى العناية المركزة،كلا الحالتين أظهرت أن العدوى نُقلت مباشرة من الطيور المصابة وليس عبر الأبقار، مما يعزز المخاوف بشأن التغيرات الجينية للفيروس في الإنسان بعد الإصابة.


العلماء حذروا من أن تزايد الإصابات البشرية قد يهي الظروف لظهور فيروس قادر على التسبب في جائحة، ووفقًا لعالمة الفيروسات أنجيلا راسموسن، فإن الاتجاه الحالي لتزايد التسلسلات الجينية البشرية المرتبطة بالفيروس يتطلب تقليل الإصابات البشرية بشكل عاجل،كما عبّر الدكتور بيتر هوترز من كلية بايلور للطب عن قلقه إزاء تسارع معدل الإصابة، مؤكدًا على ضرورة المراقبة الدقيقة لمعدلات تحور الفيروس، لا سيما مع احتمالية تداخله مع الإنفلونزا الموسمية.


في الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن خطر إصابة البشر بالفيروس ما يزال منخفضًا، لكنها دعت الدول إلى تبادل المعلومات سريعًا ومواصلة المراقبة والاستعداد لأي تطورات.


تُظهر تطورات فيروس H5N1 مدى خطورة تحوره وقدرته على إصابة البشر، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز إجراءات الوقاية والمراقبة العالمية، ومع بقاء الخطر منخفضًا في الوقت الحالي، تظل الاستعدادات المبكرة وتبادل البيانات بين الدول أدوات حيوية لمواجهة أي تهديد مستقبلي محتمل.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة