الأحد، 29 ديسمبر 2024 - 11:05 ص

بينما تعتبر فترات الأعياد والعطلات الموسمية أوقاتًا مليئة بالفرح والبهجة، قد تخفي وراءها ضغوطا نفسية تدفع البعض للتظاهر بالسعادة، في حين أنهم يعانون في صمت، أحد أبرز هذه الحالات هو «الاكتئاب المبتسم»، وهو اضطراب نفسي خطير يظهر فيه الشخص وكأنه يعيش حياة طبيعية وسعيدة، بينما يواجه داخليا مشاعر عميقة من الحزن والتوتر،بحسب ما جاء من «ذا صن».

يصف مصطلح "الاكتئاب المبتسم" حالة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ولكنهم يخفون معاناتهم خلف ابتسامة مزيفة، ورغم مظهرهم السعيد في المناسبات والاحتفالات، يكافح هؤلاء داخليًا مع ضغوط نفسية قد تصل إلى مستويات خطيرة.

وتوضح أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، أن "الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم يظهرون وكأنهم يتحكمون في حياتهم، ولكنهم في الحقيقة يعانون بصمت ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة".

اقرا أيضا| استشاري نفسي: «السوشيال ميديا» أصابت المراهقين بـ«اكتئاب مبتسم»

علامات الاكتئاب المبتسم

التعب الشديد: الحفاظ على مظهر السعادة يُسبب إرهاقًا جسديًا وعاطفيًا كبيرًا.

الآلام الجسدية: مثل الصداع وآلام المعدة، التي قد تكون نتيجة التوتر النفسي.

الإفراط في تناول الطعام: وسيلة شائعة للتعامل مع المشاعر السلبية.

الشعور بثقل الجسم: صعوبة النهوض والقيام بالأنشطة البسيطة بسبب الإرهاق العاطفي.

الحساسية الزائدة للنقد: تأثر عميق بأي تعليق سلبي أو رفض، مما يعكس ضعفًا عاطفيًا دفينًا.

النوم لفترات طويلة: محاولة للهروب من المشاعر السلبية عبر النوم المفرط.

كيفية تقديم الدعم

إذا لاحظت أن أحد أحبائك يعاني من علامات "الاكتئاب المبتسم"، فمن الضروري تقديم الدعم دون إصدار أحكام، يمكن أن تبدأ محادثة بسيطة بسؤال مثل: "كيف تجد الأمور مع اقتراب عيد الميلاد؟"، مما يفتح المجال للشخص للتعبير عن مشاعره.

وتوصي أنيتا جوهيل بأهمية متابعة أحبائك خاصة خلال الأوقات الصعبة، وتوجيههم إلى مختصين إذا بدت حالتهم تتفاقم،مراكز الرعاية النفسية وأطباء الصحة العقلية يمكنهم تقديم الدعم اللازم للتعامل مع هذه الحالة.

"الاكتئاب المبتسم" يذكرنا بأهمية الانتباه لمن حولنا، خاصة في الأوقات التي يفترض أن تكون مليئة بالفرح، في التفهم والدعم يمكن أن يحدثه فرقًا كبيرًا في حياة شخص يعاني في صمت.