محمد صلاح الزهار
محمد صلاح الزهار


ماشى الحال

«قمصان وبدل» .. الجولانى!

الأخبار

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024 - 06:16 م

الأمر لله من قبل ومن بعد، وللشعب السورى فى اختياراته السياسية، الأمر أيضا لإرادة أولئك الذين اتفقوا، على تجهيز وتحضير وتهيئة البديل لقيادة سوريا، وتحضير وتهيئة بشار الأسد كى يمضى راضيا مرضيا الى منفاه الاتفاقي!

اللافت أن هذا السيناريو أرضى جميع الأطراف، الجميع خرج فائزا، الروس ومعهم الإيرانيون التزموا بعدم دعم الأسد كى يظل بقصر الرئاسة، التراجع الروسى الإيرانى رآه متابعون أمرا اضطراريا بعد الخسائر الكبيرة التى تكبدتها روسيا فى حربها على أوكرانيا، وبعدما سقط وهم الدعم الإيرانى للقضية الفلسطينية عبر أذرعها المسماة بجماعات المقاومة الإسلامية فى غزة ولبنان والعراق واليمن.

الأمريكان والأتراك باركوا سيناريو استبدال الأسد بالجولاني، خاصة وأنه لم يمس أى من المكتسبات التى تحققت خلال السنوات الماضية.

دولة الكيان الغاصب تمكنت من تدمير الجيش السورى واحتلال مساحات كبيرة من الأراضى السورية رأت أنها ضرورية لمنع أية تهديدات من الجبهة السورية.

الداعمون والممولون لإسقاط النظام  السورى منذ أيام الربيع العربي، فرحوا بشدة بزوال نظام الأسد، فقد تكبدوا الكثير والكثير كى يبعدوه عن سدة حكم سوريا وكادوا أن يفقدوا الأمل فى تحقيق هذا الحلم!

الشعب السورى كطرف أساسي، مازال غارقا فى نشوة انقشاع كابوس نظام الأسد، ولم يستفق بعد لتحسس الأوضاع أوتخيل ماذا سوف تكون عليه أوضاعهم فى قادم الأيام.

مصمم ملابس أبو محمد الجولاني، أحسبه ضمن الفائزين بتنفيذ سيناريو نقل السلطة فى سوريا، فقد نجح الرجل ومن خلال التصاميم المختلفة والمتدرجة لملابس الجولانى فى أن يغير الصورة الذهنية للجولانى من قاتل وإرهابى هارب الى ثائر وزعيم جماهيري، بدءا بالقميص الكاكى وانتهاء بالبدل والكرافتات، وأظن أن هذا الرجل لم يكن لينجح لولا الدعم الإعلامى لمخطط خلق صورة جديدة للجولانى !

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 

 

 

 

 

مشاركة