لسنوات طويلة، ظلت سلسلة "روايات مصرية للجيب"، تلك الروايات المشوقة التي كان الأطفال والشباب يحملونها معهم أينما ذهبوا، وتميزت بالإثارة والمغامرات، هي المفضلة للشباب والأطفال والمحفز الأول لهم على القراءة. توقفت سلسلة "روايات مصرية للجيب" عن الصدور في عام 2009، غير أنها لا تزال محفورة في ذاكرة الشباب والأطفال المصريين الذين يريدون عودتها مجدداً مع نهاية عام 2013. كان من أبرز مؤلفي "روايات مصرية للجيب"، الكاتب أحمد خالد توفيق، ونبيل فاروق، وأمتعنا الأخير بأفضل روايات له وهي سلسلة "رجل المستحيل"، السلسلة القصصية البوليسية المكونة من 160 عدداً صدر العدد الأول منها عام 1984 لتلاقي نجاحاً في العالم العربي حتي العدد الأخير التي انتهت به السلسلة عام 2009. كانت من أشهر هذه الروايات سلسلة ماوراء الطبيعة والتي صدرت عام 1993 ، رجفة الرعب ، ملف المستقبل ، كوكتيل 2000 ، سافاري ، كما صدرت عدة إصدارات حديثة عن المؤسسة العربية الحديثة للنشر منذ وقت قريب منها " سلاح الشر " و " قلب الجحيم " لنبيل فاروق ، "ملك النار " الجزء الثاني لفوزي عوض ، "قط أسود" و" سلسلة الصرخة " لمحمد رضا عبدلله ، "العطايا السوداء " " كاهنة التايتنك " لسالي عادل . وبسؤال مدير المؤسسة العربية الحديثة التي تصدر عنها روايات مصرية للجيب، أحمد المقدم، أكد أنه مازال هناك إقبالاً من الشباب والأطفال علي هذه الروايات إلى الأن، وسيكون هناك 13 عنوان جديد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم في يناير المقبل لهذه الروايات. واختلف معه في الرأى مدير النشر بدار الشروق، شريف المشد، حيث أوضح أنه لا يوجد إقبال قوي على هذه الروايات كسابق عهدها، ولكن أحياناً ما يقوم طلاب الجامعات بشراء بعض من الإصدارات الحديثة منها. وبسؤال دار نهضة مصر، ودار العربي للنشر ، ودار الهلال أكدوا أنهم لم يبيعوا مثل هذا النوع من الروايات من قبل وأن هناك بعض من دور النشر القليلة التي تقوم ببيع الإصدارات الحديثة. تجولت "بوابة أخبار اليوم" داخل سور الأزبكية لتتعرف على مدى الإقبال هذه الروايات، كسابق عهدها من عدمه. أحمد على شعبان، بائع وصاحب المكتبة القانونية لبيع الإصدارات القديمة من هذه الروايات، أكد أنه ليس هناك إقبالاً على هذه الروايات وخاصة القراءة بوجهة عام لأن الإنترنت والتليفزيون هما المتزعمان المشهد الأن نتيجة للأحداث الحالية وضيق الوقت حيث بدأت القراءة تنقرض. وأشار إلى أن الموظفين، أيام الزمن الجميل كانوا يخرجون بعد انتهاء يوم عمل ويشترون كتاباً ليقرأوه  وكنا ونحن طلاب نتبادل الكتب مع بعضنا البعض لأن الناس وقتها كان يوجد لديها هواية القراءة، أما الآن فالوضع بات مختلفاً. وقال محمود سعيد، صاحب مكتبة سمير أبو العلا، إنه يوجد إقبال ليس بسيىء على هذه الروايات وخاصة روايات أحمد خالد توفيق "ما وراء الطبيعة"، "فانتازيا"، "سافاري"، لكنه يرى أن الأقبال أكثر على الروايات الحديثة للمؤلفين الشباب لأحمد مراد، ونائل الطوخي، وشيرين الهنائي. وأشار محمد محمود، صاحب مكتبة نصر طه، إلى أنه مازال هناك إقبالاً كبير على رواية رجل المستحيل بجميع أجزائها ومتوسط الأعمار للذين يقبلون على هذه الروايات من سن 12 لـ18 سنة.