حمرة الخجل

السبت، 30 يوليه 2016 - 02:51 م

عصام حشيش

إذا انقطعت الكهرباء عن الحي هناك رقم للطوارئ وهناك مسئولين نراجعهم. واذا انقطعت المياه نعود للمسئول ايضا نحاسبه ونراجعه لاننا لا نقبل ولا نسمح أن تنقص هذه الاشياء من حياتنا، ولكن اذا نقص الإيمان في حياة الناس فاستباحوا الحرمات وهتكوا الأعراض واكلوا أموال بعضهم البعض بالباطل فلمن نلجأ ومن نحاسب ونراجع وكيف نستعيد هذا الإيمان المنقود حتي يأمن الناس في أوطانهم ويخشعوا لربهم؟ في هذا المقام لا يكفي أن نقول اتصلوا بالأزهر وكأنه الوكيل الوحيد للدين في المجتمع ولكن نقول إن كلا منا هو المسئول عن تراجع الإيمان.. نعم انشغلنا بالدنيا ورحنا نلهث وراءها نريد منها متعا اكثر. وانشغلنا بالنعم عن المنعم واصبح القليل أقل «وقليل من عبادي الشكور».. فلا يجوز أن نلقي بالمسئولية علي غيرنا.. فكل منا سوف يسأل يوم القيامة أمام الله ماذا قدمت لدينك وكيف حميته ورعيته وساهمت في نشره ودعوة الناس إليه؟ ووقتها سيقف كثيرون منا لا ينطقون بشيء.. لانهم لم يهتموا وقتها سيسقط لحم الوجوه خجلا من الله علي تضييع أمانته.. رغم انني اتحدي جميع الناس أن يجدوا في أي أمر من أوامر الله وسنن الرسول ذرة شر واحدة.. أو أن يجدوا في أي نهي عن اتيان فعل ذرة خير واحدة. فلماذا يمتنع الناس عن الانشغال بطاعة الله.. ولماذا ينساقون بمنتهي الوعي إلي النار وهم يتلذذون؟!