الأربعاء، 24 أغسطس 2016 - 02:05 م

لا يخلو حديث من ارتفاع الأسعار الجنونى الذى طال كل شىء، واستحوذت الزيادة الكبيرة فى سعر الكهرباء اهتمامات الناس، وما بين الزيادات والشكاوى التى يبدو أنها لم تعد تجدى، هناك إصرار واضح من الحكومة على الاستمرار بالزيادة بدون دراسة.
غابت رقابة التموين وانشغل الوزير خالد حنفى بالجرى وراء الفضائيات بالدفاع عن نفسه فى محاولة لإبعاد النظر والعدسات عن فساد القمح!
ومع قسوة المرار يلقى حديث الرئيس السيسى قبولا لدى العامة للثقة القصوى فى نيته الصادقة لإصلاح الأحوال.
هناك لغز يحيرنى ويحير المواطنين الغلابة، لماذا الإصرار على اتخاذ قرارات موجعة فى تلك الحقبة وحزمة واحدة ؟ فما يتخذ من قرارات يصعب على المواطن استيعابه.
فالأسعار فى ازدياد والمرتبات ثابتة، والمحاسبة على السلع والخدمات بالسعر العالمى ومرتباتنا بالسعر المحلى!
فالإصرار على سد عجز الموازنة من جيوب الغلابة لم يعد يلقى قبولا، خاصة لو اتخذت اجراءات بتحصيل الفارق مما لهفه رجال الأعمال من أراض متميزة فى ربوع مصر، فالفاسد معروف ويجب التطهير، ولابد من قرارت تراعى المواطن الذى بات يبحث عن لقمة عيش، وتدبير ثمن فاتورة الكهرباء، وما يواجهه من غلاء الدواء وعذاب المستشفيات، فلم تعد نعرة المشروعات الكبرى تجدى، فلقمة العيش صارت هما ثقيلا، وحبة الدواء صعبة المنال، رحلة عذاب لتطعم أطفالك، وعذاب أكبر فى دخولهم المدارس وعلاجهم وكسوتهم.
سيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى لا نحتاج للمزايدة على حبك وإخلاصك، ووطنيتك، ولا نحتاج سوى العيش فى اطمئنان، دون عناء اللهث خلف لقمة تسد رمقنا، أو شربة ماء نراها فى النهاية ملوثة تدخلنا دوامة العلاج والمستشفيات، نحتاج للعدل والمساواة، وأن نكون سواسية أمام القانون لا فرق بين صاحب منصب وجاه ومواطن غلبان، فنحن الذين سهرنا فى الميادين والشوارع نطالبك بالترشح وأجلسناك على العرش ونتباهى بك وسط الأمم فلا تخذلنا.
انتبه لحاشيتك وتخلص مما يفرق بيننا وبينك، وينقل صورا تخالف الواقع، ويقول إننا نعيش فى رغد، نحن أبناء مصر الذين وقفوا ضد الطغاة من أجل حريتهم وكرامتهم ومن أجل العدل، ونثق أنك معنا، تعشق تراب البلد وتعمل بكل إخلاص لرفعتها، فلنعاود العمل والبناء ولم الشمل، ونتخلى عن أهل الثقة ليتوقف الفساد، لننجو من المهالك ولا نحتاج للضغط على الغلابة أكثر من ذلك.