حديث وشجون

السبت، 03 سبتمبر 2016 - 04:43 م

إيمان راشد

فى مثل هذا الوقت من العام الماضى كنت اعد العدة لاداء مناسك الحج ولسان حالى يقول اللهم أكملها على خير حيث انه وحسب عقيدتى آخر حجة سداد ديون فقد اديت الحج عن أمى وأبى وخالتى التى تولت تربيتى وأنا صغيرة بعد الوالدين وكانت حجة العام الماضى لمن جعلنى بعد الله تعالى وفضله ايمان راشد. لاستاذى وابى الروحى رحمة الله عليه عبدالسلام داوود نائب رئيس تحرير الاخبار الذى علمنى ما هى الحياة السليمة وكيف الطريق الى الله. وكانت للحق ممتعة رغم ما عانيت فيها من آلام جسدية ونفسية بعد احداث منى ووفاة العديد من المرافقين للرحلة وبعض الزميلات.. وعدت لارض الوطن لافاجأ بأن اولادى عقدوا العزم على ان يجبرونى على القسم بعدم الحج مرة أخري.. وطبعا رفضت فأنا اشتاق دائما للقاء ربى وزيارة بيته.. وهذا العام كلما قابلنى احد من الاصدقاء أو الزملاء فيبادرنى  بالسؤال المعهود واسبقه بابتسامة استشعار.. ايه.. اخبار الحج ايه؟ وارد للاسف ليس لى نصيب هذا العام وابتسم واشعر بغصة فى حلقى. والان وقد اقترب موعد الحج ووقفة عرفة على الابواب لا اكذب واقول الحق.. اشعر بحزن دفين انى فى مصر وقلبى يتلهف على وجودى بين الحجيج حتى ولو عانيت أو مرضت أو تألمت. فلبيك اللهم وان لم أكن بين الطائفين داعيا ولبيك اللهم وان لم اكن فى الصفا والمروة ساعيا. ولبيك اللهم وان لم اكن يوم عرفة اناديك وادعوك واستغيث بك من الدنيا وآلامها واقفا. اللهم اكتبها لى ولكل مسلم مشتاق مرات ومرات وأضفى سلامك وأمنك على حجيك وعلينا وعلى كل المسلمين وكل عام وحضراتكم بخير أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.. وادعوا لى ان يطيل الله فى عمرى حتى أحج  العام القادم ان شاء الله.