الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري السابق
الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري السابق


مغازي: مواجهة آثار السد الأثيوبي بتخفيض مساحات زراعة الأرز.. وبرامج عاجلة لترشيد الاستهلاك

الأحد، 04 ديسمبر 2016 - 06:17 ص

قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري السابق، انه وفقا لاتفاق المبادئ الذي وقعه قادة مصر والسودان وأثيوبيا، لا يمكن أن تبدأ أديس أبابا في التخزين الأول لمياه الفيضان أمام سد النهضة إلا بالتوافق بين الدول الثلاثة، وعقب انتهاء توصيات المكتب الاستشاري الذي تم التعاقد عليه خلال الاجتماع الأخير بالعاصمة السودانية الخرطوم في سبتمبر الماضي.
وأضاف مغازي - في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش المؤتمر الدولي الذي نظمه المركز القومي لبحوث المياه تحت عنوان "بحوث وتكنولوجيا استدامة تنمية الموارد المائية" بمشاركة وزارات الري والزراعة والخارجية والإسكان والمعاهد البحثية- أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من الدراسة البيئة لتأثير سد النهضة خلال 5 شهور بينما تنتهي الدراسة المائية نهاية العام الحالي، متوقعا أن تصل الدراسات إلى توافق بين الدول الثلاثة على تنفيذ توصيات الدراسات الفنية لآثار المشروع على مصر والسودان وأثيوبيا.
وأوضح مغازي، أن الحكومة بدأت خطة الاستعداد لمواجهة آثار المشروع الأثيوبي على مصر من خلال بدء تخفيض المساحات المنزرعة بالأرز إلى 700 ألف فدان بدلا من مليون و100 ألف فدان مع تنفيذ برامج للتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وتنفيذ المشروع القومي لإقامة 100 ألف صوبة زراعية تساهم في ترشيد استهلاك مياه الري.
وأشار إلى أهمية دور وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية في استنباط سلالات قليلة الاستهلاك للمياه بالإضافة إلى قيام وزارة الإسكان بتنفيذ خطط عاجلة لترشيد استهلاك مياه الشرب، موضحا ضرورة تخفيض معدلات الإسراف في استهلاك مياه الشرب لتقل إلى 200 لتر من مياه الشرب يوميا للفرد بدلا من 350 لتر حاليا.
 وفيما يتعلق بآثار التغيرات المناخية على مصر، أكد وزير الري السابق أنها واقع لا يمكن أن نتجاهله، موضحا أن جميع الدراسات تؤكد تعرض مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء إلى تزايد معدلات الهطول المطري والسيول سنويا وهو ما دفع وزارة الري إلى تمويل إنشاء عدد من السدود لتخزين مياه السيول في هذه المناطق لتغذية الخزان الجوفي ومنع وصولها إلى البحر الأحمر لضمان الاستفادة، بينما تصل السيول بالصعيد إلى نهر النيل فضلا عن تعرض محافظة الوادي الجديد لأمطار وسيول لأول مرة العام الحالي فضلا عن تنفيذ عدد من المشروعات لحماية شمال الدلتا من الغرق وتحسين حالة الصرف في هذه المناطق.

وشدد وزير الري السابق، على أن التحديات التي تواجه الموارد المائية هى زيادة الطلب عليها بسبب الزيادة السكانية ونقص نصيب الفرد من المياه، مشددا على ضرورة التوسع في تطبيق تقنيات جديدة لتحليه مياه البحر أو تخفيض ملوحة المياه الجوفية بمختلف المناطق الجديدة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة