أثار عرض الحلقة الأولي من برنامج «وش السعد» التي عرضت أمس علي قناة «أم بي سي» مصر حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أتهم البعض البرنامج الذي يقوم ببطولته الفنان محمد سعد الذي أستضاف الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي حيث بالتجاوز ووجود بعض الإيحاءات الجنسية والتحرش من قبل سعد لضيفته من خلال إطلاق عبارات إباحية وتوصيف ملابسها ومحاولاته المتكررة ملامسة جسدها وحملها في نهاية الحلقة.
كما وصف البعض فستان هيفاء القصير بأنه يظهر أكثر ما يخفى وتعجب جانب أخر من وجود هذه الأمور في برنامج علي قناة ام بي سي التى تتسم بقدر كبير من المحافظة بجانب صادق الصباح منتج البرنامج الذي اعتاد الجمهور على أعماله الدرامية والبرامجية البعيدة عن الإسفاف.
وعن تقييم الخبراء للحلقة قالت د.ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ما تم تقديمة من خلال البرنامج يمثل كارثة إعلامية بكل المقايس ولا ينتمي باى صلة للشكل المتعارف عليه للبرامج كما انه يعكس الفارق الكبير بين الفنان الذى يحترم جمهوره ويقدم شيئ يفيد المجتمع فى الفترة الصعبة التى تمر بها البلاد مثل الفنان محمد صبحي وبين فنان لا يهتم بما يقدمه لجمهوره.
وأضافت ان هناك فارق كبير بين الموضوعات التى يمكن طرحها وتقديمها فى السينما وبين البرامج التليفزيونية التى تدخل المنازل وتخاطب شرائح عمرية صغيرة والتى يجب عليها الالتزام بقدر كبير من الأخلاق والقيم فان تلك النوعية من البرامج تهدف في المقام الأول إلى الإثارة وذلك لجذب اكبر قدر من المشاهدين وبالتالي زيادة الحصة الإعلانية.
وتقول د.ميرفت الطرابيشى عميد كلية الإعلام 6 أكتوبر السابق صعقت عندما شاهدت محمد سعد يحمل هيفاء وهبي فهل وصل الاعلام لهذا الحد من الإسفاف والابتذال والمهزلة وتساءلت ماذا يريد صناع هذا البرنامج ان يوصلوه للجمهور وماذا تركوا لقنوات البورنو فرغم اننى لم شاهد الحلقة بشكل كامل لكن ما شاهدته لا استطيع ان أوصفة الا بأنه مقدمة لفيلم بورنو.
وأضافت لابد ان توقف هذه المهازل وان يعود الإعلام الى رشده ولابد ان يكون هناك مستوى معين لابد لا يتخطاه أحد فنحن لا نطالب الكمال ولكن نطالب بالاعتدال فلايوجد عاقل يقتنع ان التحرش سوف يثير الضحكات او يجذب الجمهور.
وكانت اول حلقات برنامج "وش السعد" بدأت بتقمص محمد سعد شخصية بوحة الجزار الذى يستولى على قناة ام بى سى وتبدأ الحلقة بتحرش بوحه بسكرتيرته فى القناة والتى تقوم بدورها سامية الطرابلسى ثم يقرر عمل برنامج لاكتشاف المواهب بعنوان بوحه اكاديمى وتشاركه هيفاء فى عضويه تحكيم البرنامج لتدخل هيفاء ويبدأ فى مغازلتها قائلا "انا فرحان بيكى تسمحيلى أشيلك أحطك على الكرسي" لترد عليه ايه أنا صعبة قوى وطلب سعد تقبيلها قائلا انا عاوز أكلك ما تجيبى بوسة وردت هى عليه انت تافه قوى ثم قام سعد بملامسة جسدها بينما طلبت منه هى ان يبتعد عنها قائله "أوعى كده شوية حل عنى وحياة أهلك" وبين كل حين واخر يحاول سعد ان يتلصص من أسفل فستان هيفاء القصير لتنتهي الحلقة وهو يحملها وتقفل الستارة.
ومن جانبه أكد المنتج صادق الصباح أن أعماله تلتزم دائما بأخلاق ألأسرة العربية وأنه يطالب الجميع بعدم التسرع في الحكم علي البرنامج قبل عدة حلقات ونفي وجود أي نيه لوقف البرنامج كما ردد البعض وأضاف أن الهجوم السريع علي البرنامج ظلم كبير وأن القادم سيكون أفضل واذا كان ما حدث في الحلقة الأولي قد أغضب البعض فهو مجرد حالة فرضتها طبيعة الرغبة في تقديم عمل كوميدي لبرنامج يقدمه "بوحة" الجزار ويستضيف هيفاء وهبي
وبالاتصال بالفنان محمد سعد للتعقب رد علي هاتفه المحمول شخص بنفس صوته مؤكدا أنه شقيقه ومدير أعماله فوزي قائلا أن محمد سعد سعيد جدا بردود الأفعال التي أعقبت البرنامج وقال "مصر مقلوبة" وقد تابع الناس البرنامج علي المقاهي كما يتابعون مباريات كأس العالم وحول الهجوم علي البرنامج قال أن البرنامج عمل كوميدي يعتمد علي المبالغة بهدف إسعاد المشاهدين وعن فستان هيفاء وهبي القصير قال هذه هي هيفاء وهبي وهذا ما يعتاد الجمهور عليه منها دائما فهى دلوعة وفتاه أحلام الكثير وبوحه أحد هؤلاء الرجال الذين يسعون للتقرب منها.وأكد أن هدف البرنامج هو إضحاك الناس وإخراجهم من جو الكآبة والملل الذي يعيشون فيه وانصح الذي يهاجمنا ألا يشاهدنا ويكتفي بالبرامج التي تعرض الأخبار الكئيبة.