تميز أداؤه بالبساطة والتلقائية، بدأ على المسرح مع محمد صبحي ثم قدمه يوسف شاهين في السينما، إنه الفنان أحمد وفيق الذي تألق خلال شهر رمضان الماضي من خلال مسلسل «تحت السيطرة»، قائلا: «لا يهمني بريق النجومية بقدر حرصي علي ترك رصيد من الأعمال الجيدة التي يحترمها الجمهور».


وأضاف أنه أدرك منذ اللحظة الأولى أن مسلسل «تحت السيطرة» سيكون متميزًا، وذلك بعد عقد الجلسات التحضيرية مع المخرج الرائع تامر محسن والمؤلفة المتميزة مريم نعوم للوقوف على جميع مراحل الشخصية، ثم عقد جلسات عمل مع أطباء ومرضى لمعرفة طريقة حياتهم، ثم بدأت مذاكرة الشخصية طارق المدمن الذي قمت بتجسيده.


● كيف كان تعاملك مع الفنانة نيللي كريم أثناء التصوير؟

نيللي فنانة جميلة وتعاوني الفني معها هو «عشرة عمر» قدمنا مع بعض في مسلسل - هدوء نسبي- من خمس سنوات، وكنت أتمنى أن التقي معها مرة أخري والحمد لله كان هذا من خلال عمل ناجح مثل تحت السيطرة.


● كيف استقبلتِ ردود الفعل علي المسلسل؟

نجاح المسلسل والشخصية فاق كل توقعاتي لأن ردود فعل الناس مُدهشة، ومكسبي الحقيقي من المسلسل هو هذه الآراء الإيجابية التي وصلتنا أثناء وبعد عرضه، وإشادة أستاذي الفنان القدير محمد صبحي الذي كانت بدايتي معه في المسرح والتي جعلتني أطمئن بأني في طريقي الصحيح وأن العمل خطوة فاصلة في مشواري الفني. لأن دور طارق احتاج إلي إمكانيات كبيرة، وكان فرصة بالنسبة لي لإظهار قدراتي.


● تم تكريمك عن المسلسل من صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي.. فما انطباعك عن ذلك؟

سعيد جدا بهذا التكريم وتكريم كل أسرة المسلسل باعتباره ضمن الأعمال المناهضة للتدخين وإدمان المخدرات التي تم عرضها في رمضان الماضي احتفالية رائعة حضرها عدد كبير من الوزراء والفنانين وهذا التكريم يدل علي أن العمل الجيد يفرض نفسه.


● ما رأيك في انتشار مسلسلات الـ60 حلقة؟

بدأت كنوع من تقليد الدراما التركية، بعد نجاحها، وكانت تشبهها، في البداية، حتى في موضوعاتها من قصص حب وقصور ديكورات مبهجة، لكنها أوجدت موسماً درامياً بديلا لرمضان، وهذا نجاح في حد ذاته، لأن القنوات الفضائية تحتاج إلي أعمال طوال العام لملء ساعات البث، وشكلت هذه المسلسلات السبيل الوحيد لذلك، هكذا نلاحظ أن أعمالاً درامية تعرض في أوقات غير رمضان. وقد شاركت في هذه النوعية من خلال مسلسل «ألوان الطيف « الذي عرض مؤخرا وكانت تجربة جديدة بالنسبة لي.


● أين أنت من البطولة المطلقة؟

لا أهتم بهذا الأمر، فقد أديت أدوار بطولة، في بداياتي، في السينما، مع المخرج الكبير يوسف شاهين. أؤمن بأن تاريخ الفن يُحسب بالأعمال الجيدة، لذا اهتمامي الدائم بجودة العمل وليس انفرادي به.


● ماذا عن أعمالك القادمة؟

لقد انتهيت من تصوير فيلم «الليلة الكبيرة»، تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز وانتظر عرضه لمعرفة ردود فعل الجمهور أقدم خلاله دور فلاح بشكل مختلف وجديد يذهب إلي المولد وهناك تدور الأحداث وهناك أكثر من عمل درامي ولكني في مرحلة القراءة لان بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «تحت السيطرة»، أصبحت مطالبا بالتدقيق في اختياراتي وعدم التسرع للحفاظ علي هذا النجاح.