نموذج لمواجهة التغييرات المناخية بالطين والبوص والرمال
نموذج لمواجهة التغييرات المناخية بالطين والبوص والرمال


مواجهة التغيرات المناخية بـ«الطين والبوص والرمال»

حازم بدر

الإثنين، 10 أبريل 2017 - 11:52 م

على قدر عظم مشكلة التغيرات المناخية، فإن مواجهتها يمكن أن تكون سهلة وبسيطة، ولكن يبقى فى النهاية اتخاذ قرار المواجهة، فإما أن يأتى سريعا وتصبح حينها تلك الوسائل فعالة، أو يحدث تراخٍ يجعلها لا تثمن ولا تغنى من جوع.

وزارة الموارد المائية فى مصر على ما يبدو أنها قررت اتخاذ الخيار الأول سبيلا للمواجهة، فدشنت مشروعا تجريبيا يختبر استخدام الطين والبوص والرمال فى مواجهة التغيرات المناخية بالمنطقة الساحلية بمحافظة كفر الشيخ، شمال الطريق الدولى، وكما يقول المهندس أحمد فتحى، رئيس هيئة حماية الشواطىء بالوزارة، فقد اختار تلك المنطقة بسبب انخفاضها، حيث من المتوقع أن تؤدى النوات وهياج البحر بسبب هذا الانخفاض إلى غمر المنطقة بالمياه المالحة، فتتأثر الأراضى الزراعية وتزيد ملوحة المياه الجوفية.

 ويضيف المهندس فتحى: » نختبر فى المشروع ثلاثة نماذج يمكن استخدامها لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك لاختيار أنجحها خلال عملية للتقييم ستتم هذا الشهر«.

وكانت عملية تركيب تلك النماذج قد انتهت شهر أبريل من العام الماضى، بالتعاون بين معهد بحوث الشواطئ ومشروع التكيف مع التغيرات المناخية GEF، وتقرر متابعة التأثير الذى أحدثته تلك النماذج، لاتخاذ قرار بعد عام باختيار أنسبها لتعميمه فى مناطق أخرى، ويسمى النموذج الأول باسم (جسر الجيوتيوب) وهو كما يشرحه المهندس فتحى، عبارة عن وحدات على شكل أنبوب ضخم من مادة مقاومة للعوامل الجوية بعرض 4 أمتار وطول يتراوح بين 15 إلى 30 مترا، ويتم ملؤها بالرمال، وتتم تغطية تلك الوحدات بطبقة من ناتج تكريك بوغاز بحيرة البرلس (طبقة طينية) لضمان ثبات أكبر ثم طبقة من صخور الدولامايت، بحيث يكون الارتفاع النهائى للجسر 3 أمتار من متوسط منسوب سطح البحر.
أما النموذج الثانى، فيسمى (مصائد الرمال)، وتقوم فكرته على إقامة مصدات للرمال من مادة متوفرة بالمنطقة (البوص).

ويقول المهندس فتحى: « بفعل انتقال الرسوبيات بالرياح، وقيام البوص بحجزها تكون الطبيعة جسرا رمليا، يساعد فى مواجهة التغيرات المناخية».

ويسمى النموذج الثالث بـ «جسر الاستزراع» ويعتمد على تكوين جسم ترابى واستزراع نباتات صحراوية عليه لتثبيت المنطقة الشاطئية.

ويستخدم هذا النموذج ناتج تكريك بوغاز بحيرة البرلس كقلب للجسر (من الطين) ويغطى بطبقة من الرمال حتى ارتفاع 3 أمتار من نفس المنطقة، ويتم تثبيت الرمال عليه باستخدام زراعة نباتات من نفس النوع المتواجد بالمنطقة (نباتات صحراوية) بحيث تعمل جذور النباتات على تثبيت التربة، وتم ذلك تحت إشراف معهد بحوث الصحراء لتثبيت الطبقة السطحية للجسر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة