إسراء كارم

الخميس، 13 أبريل 2017 - 03:01 م

طالب محافظ السويس اللواء أحمد محمد حامد، وسائل الإعلام بزيادة الاهتمام بقضايا الإعاقة والتوحد لتوعية شرائح المتجمع المختلفة بهذه القضايا الغاية في الأهمية.

جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العلمي الرابع عشر للتوحد، والذي تنظمه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد التقدم وجمعية الصفاء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالسويس برعاية وحضور السيد اللواء محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني، والأستاذ الدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس والمهندس أحمد عبدالرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية، والسيدة مها كمال الدين هلالي مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية التقدم عضو المجلس القومي لشئون الإعاقة والمهندسة سيدة الشربيني رئيس مجلس إدارة جمعية الصفاء لرعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.

وأثنى محافظ السويس في كلمته على جهود المجتمع المدني في دعم قضايا الإعاقة  موضحا أن المحافظة قامت بإضاءة المباني الحكومية الهامة بمدينة السويس  باللون الأزرق في الثاني من إبريل تضامنا مع حملة التوعية باضطراب طيف التوحد الذي تمثلها جمعية الصفاء عضو الشبكة المصرية للتوحد بالسويس.

وفي كلمته أوضح اللواء أن أبناء الجيش المصري يقدمون أرواحهم فداءا لأمن الوطن والمواطن المصري وقال "لم نتردد لحظة واحدة في رعاية ودعم كل عمل يعود على المواطن السويسي أو المواطن المصري في أي مكان ونحن هنا اليوم في هذا المؤتمر من هذا المنطلق نقدم الدعم والعون لأبنائنا ذوى الإعاقة لإيماننا بأنهم يستحقون منا كل الدعم وأن الاهتمام بالتوحد أصبح ضرورة وأن غموض هذا المفهوم على كثير منا  دفعنا لدعم كل جهد يهدف إلى إزكاء الوعي العام حول التوحد ومنع كل أشكال التمييز ضد أبناء هذه الشريحة وكسر العزلة عن أسرهم.  

من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس أننا في مصر لم نهتم في مجال التعليم بالتربية الخاصة بالشكل اللائق وان جامعة السويس ومنذ انطلاقها  كجامعة في العام 2012 انتبهت لأهمية وجود قسم بها للتربية الخاصة وأوضح أن جامعة السويس كمؤسسة تعليمية تضع على عاتقها خدمة المجتمع تولى أهمية خاصة لقضايا الدمج وما تحتاجه من سياسات رزينة وإمكانيات عالية تتعلق بالمدربين والمعلمين.

وفي كلمتها أكدت السيدة مها هلالي أن التوحد إعاقة خفية تعد الأكثر غموضا بين الاضطرابات العصبية والذهنية لدى الأطفال وهو الأسرع انتشارا بين مختلف الإعاقات الأخرى.

وقالت أنه بالمقارنة فإن نسبة الإصابة بالشلل الدماغي إصابة واحدة من كل 275 حالة وبمتلازمة داون إصابة واحدة من كل 800 حالة، بينما التوحد إصابة واحدة من كل 160 حالة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأضافت أنه بناء على هذه الحقائق انطلقت جمعية التقدم لتقود حملة الشبكة المصرية للتوحد "إبريل شهر تقبل التوحد" على مدار ثلاثة عشر عاما متتالية بهدف تسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد في مصر، وأن حملة هذا العام موجهة دعوة ونداء إلى كل المجتمع لكسر الحواجز التي تحول دون دمج الأشخاص ذوي الإعاقة عموما وذوي التوحد بشكل خاص.

وفي كلمتها أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية الصفاء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المهندسة سيدة الشربيني، أن الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر يساعدان بشكل قاطع في التقليل من أعراض التوحد ودمج أفضل لأبنائنا ذوي التوحد وأن المجتمع كاملا لابد أن يعمل على دمج الأبناء ذوي التوحد.

وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن في كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة البطرسية بالإسكندرية.