أسماء مصطفى

الخميس، 11 مايو 2017 - 01:42 م

تفقد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، كليتي الدراسات ‏العليا والتدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة، وأطلع على محاور النشاط الدراسي ‏والتدريبي للدارسين، وتابع النتائج التي تحققت في مجال تطوير قدرات ‏الدارسين ومهاراتهم بما يتواءم مع متطلبات الرسالة الأمنية وما تستلزمه من بذل ‏الجهد الفائق وتوافر الإمكانيات خاصةً في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها ‏الدولة المصرية.‏ 
وتابع الوزير الإنتاج العلمي المتميز للدارسين بكلية الدراسات العليا خلال ‏العام الدراسي 2016 / 2017 من رسائل دكتوراه وماجستير والتوصيات التي انتهت إليها. ووجه بأهمية توظيف هذه الإسهامات العلمية والأبحاث في المجالات الأمنية وتطبيقها على الواقع العملي.
وشدد على ‏أهمية إيجاد آلية لإتاحة تلك الدراسات للباحثين والدارسين المدنيين والمواطنين للإطلاع عليها والاستفادة من الرؤى الأمنية العلمية التي تحتويها وهو ما يساهم في نشر الوعي الأمني بالمجتمع المصري.
وتفقد تطوير المكتبة الرقمية للأكاديمية، وكذلك لجان ‏الامتحانات للضباط الدارسين بالدبلومات الشرطية في مجالات ‏الأمن المختلفة وحقوق الإنسان والتواصل المجتمعي بالكلية، ملمحا إلى أهمية أن تتواكب موضوعاتها مع الاحتياجات العملية لجهاز الشرطة بما يرسخ التوظيف الأمثل للعلم في الارتقاء بالأداء الأمني. 
وحرص خلال جولته التفقدية على حضور إحدى محاضرات فرقة تأهيل رتبة الملازم ‏الملتحقين حديثاً للعمل بأقسام ومراكز الشرطة وأكد على أهمية إعلاء الضوابط ‏القانونية في منظومة العمل الشرطي، مشيرا إلى أنه بات لزاماً في ظل ما تشهده ‏الساحة من أحداث متلاحقة الالتزام بتطبيق معايير الأمن الشخصي والاهتمام ‏بالإعداد الجيد للخدمات والمأموريات في إطار ضوابط يحكمها ‏الانضباط والالتزام والجدية في العمل من منطلق وطني.
والتقى بأعضاء مؤتمر الإدارة ‏العليا الذي يحضره عدد من قيادات الوزارة حيث أكد أهمية دورهم في تلقين المرؤوسين بحجم الأعباء والتحديات التي تواجهها الدولة خلال المرحلة الراهنة والتي تتطلب مزيد من الجهد والمثابرة لضمان أمن واستقرار الوطن. 
وفى ذات الإطار، أضطلع بمشاهدة بيان عملي للضباط المتدربين بميدان الرماية ‏التفاعلي بمقر الكلية للوقوف على أساليب تدريب الضباط الدارسين وما وصلوا ‏إليه من مهارات قتالية والتي تؤهلهم لمواجهة حجم التحديات التي قد يواجهونها خلال مسيرتهم العملية وقيامهم برسالتهم السامية في حفظ أمن المجتمع.
ووجه  وزير الداخلية بضرورة العمل المستمر على التطوير والارتقاء ‏بالمنظومتين العلمية والتدريبية بما يتناسب وطبيعة المرحلة الحالية من خلال ‏تطوير البرامج المقدمة للدارسين لما لذلك من مردود إيجابي في إزكاء قدراتهم وتحقيق الفاعلية في أداء رسالتهم لإقرار الأمن والاستقرار بربوع ‏الوطن.‏ 
وحرص الوزير - في نهاية جولته - على عقد لقاء بالضباط الدارسين أستعرض خلاله ‏طبيعة المرحلة وحجم الأخطار المحدقة بالوطن والموجة الإرهابية غير ‏المسبوقة التي تواجه البلاد، مؤكداً أن الهدف من تلك المخططات هو محاولة زعزعة استقرار الدولة ومشيراً سيادته إلى أنه بالجهود المخلصة والعزيمة والإصرار سندحر الإرهاب ونحبط كافة المؤامرات التي تجنح للنيل من الخطوات المؤثرة الناجحة التي اتخذتها الدولة نحو مزيد من الاستقرار.
وأكد الوزير، على حجم النجاحات الأمنية التي تحققت في المرحلة الأخيرة والتي كان لها دوراً في مواصلة مسيرة جهود التنمية الشاملة، موجها ‏ رسالة للدارسين بأهمية الحفاظ على العلاقة الطيبة مع القطاعات الجماهيرية، ومشدداً ‏على ضرورة ترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية والتعاون البناء بين رجال الشرطة ‏والمواطنين في إطار الاحترام المتبادل والالتزام بأحكام القانون وإعلاء قيم ‏حقوق الإنسان بما يضمن دعم رسالة الأمن. ‏ 
وفى نهاية اللقاء أعرب الضباط الدارسين عن خالص تقديرهم وامتنانهم لزيارة الوزير ‏واهتمامه بمتابعة المنظومة التدريبية لهم مؤكدين لسيادته عزمهم على صقل ‏قدراتهم العلمية والعملية وإزكاء مهاراتهم بما يتواكب مع الاحتياجات التي تتطلبها التطورات الأمنية الراهنة.‏