دي ميستورا
دي ميستورا


دي ميستورا: مفهوم التقسيم خطر يهدد حاضر ومستقبل سوريا

أ ش أ

الخميس، 11 مايو 2017 - 06:05 م

شدد ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا على أن المفهوم الخاص بالتجزئة أو التقسيم خطر يهدد حاضر ومستقبل سوريا.
وقال دي ميستورا - في مؤتمر صحفي في جنيف الخميس11 مايو،  إن مناطق التهدئة أو خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها في استانا مؤخرا هي مناطق يسبق تعريفها في مذكرة التفاهم بأنها انتقالية بمعنى أنها لن تكون دائمة، مشيرا إلى أن الطرف الوحيد الذي عمل على التقسيم كان داعش.
وأكد حرصه من خلال جولة المحادثات بين الأطراف السورية في الأسبوع المقبل على التأكيد للأطراف بأن الفرصة ما زالت متاحة خاصة بإعطاء نتائج أستانا الفرصة كاملة، قائلا إن البديل سيكون 10 حالات جديدة على غرار ما حدث في حلب وإنه لا يريد أن يتكرر سيناريو حلب
وأعرب دى ميستورا عن تفاؤله بتنفيذ اتفاق أستانا، لافتا إلى أنه سيتم ترك موضوع المراقبة لوقف إطلاق النار والتفتيش للأطراف الضامنة وأن الأمم المتحدة ستكون مستعدة إن طلب منها الدعم في ذلك خاصة وأن لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، معلنا أن اتفاقا للإفراج عن المسجونين في سوريا يكاد يكون قد اكتمل وأن المفاوضات حول هذا الأمر سارت بشكل أسرع من المتوقع.
وقال دى ميستورا في ردوده على أسئلة الصحفيين إن كافة الأطراف السورية أكدت أن أولويتها هي وقف إطلاق النار ووقف القصف والقتل وهو ما يعني أن نجاح اتفاق استانا وتحويله إلى واقع على الأرض سيؤدى إلى التهدئة وسيكون عامل استقرار بتلك المناطق الانتقالية أو المؤقتة الواردة في الاتفاق. 
وأكد أن كل الجهود ستبذل في محاولات التهدئة من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا وأنه مع مناقشة القضايا السياسية في المسار السياسي للأزمة أن تحقق أفق الحل فستكون هناك تحركات سياسية من أجل الحل للأزمة في سوريا.
وقال دى ميستورا إنه يتفهم ولا يستطيع أن ينكر درجة التشكك الموجودة بشأن تحقيق نتائج اتفاق استانا وتنفيذ ذلك لكنه أكد أنه وبحضوره فى استانا يرى أن هناك اختلافا هذه المرة حيث كان هناك توقيع من 3 جهات ضامنة وهو أمر رمزي مهم، مؤكدا أن الدول الضامنة لاتفاق استانا إن أرادت وضع كل ثقلها السياسي وراء الأمر فهي قادرة على إنجاح هذا الترتيب وذلك برغم أنه سيكون هناك في سوريا مخربين سيسعون للتخريب.
من ناحيته وفي ذات المؤتمر الصحفي قال يان اجلاند كبير مستشاري دى ميستورا للشئون الإنسانية إن هناك نتائج إيجابية واضحة في الفترة الأخيرة من أول مايو الجاري حيث يلحظ تراجعا للاقتتال وكذلك الهجمات الجوية، كما أن هناك تراجعا في عدد المدنيين ممن يصعب الوصول اليهم بالمساعدات الإنسانية في سوريا من خمسة ملايين إلى 4.5 مليون شخص، مشددا على أن الأمم المتحدة لديها ثقل إنساني كبير في سوريا ولكن الأزمة التي تواجه العمل الإنساني للأمم المتحدة في سوريا هي الوصول إلى المناطق وكذلك حماية المساعدات الإنسانية، داعيا إلى إيجاد طريقة أبسط وأكثر سلاسة لإيصال المساعدات خاصة وأن قافلة وصلت إلى دوما مؤخرا احتاجت إلى ساعات طويلة على نقاط التفتيش برغم أن المسافة بين مركز تخزين المساعدات وبين دوما لا يزيد عن ساعة واحدة.
وقال اجلاند إنه تم استهداف 33 مستشفى في سوريا خلال شهر أبريل، مضيفا أن الأمل مرتبط باتفاق استانا ليتوقف القتال ويمكن إدخال المساعدات دون إعاقة لتلبية احتياجات السوريين، مشيرا إلى أن روسيا وإيران وتركيا أكدوا في اجتماعاته معهم أمس واليوم في جنيف على أنهم سيعملون مع الأمم المتحدة بشكل منفتح وفاعل لتنفيذ الاتفاق في سوريا. 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة