دونالد ترامب
دونالد ترامب


صحف أمريكية عن جولة ترامب الأولى: يرحل تاركا البلاد «غارقة في الفوضى»

آية سمير

الجمعة، 19 مايو 2017 - 02:31 م

يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،السبت 20 مايو، أولى جولاته الخارجية منذ توليه الرئاسة، ليزور ما يقرب من 5 بلدان مختلفة على مدار 9 أيام، تبدأ بثلاث قمم في السعودية وتنتهي باجتماعات الدول السبعة الكبرى في جزيرة صقلية.

وتضم قائمة البلاد التي سيزورها الرئيس الأمريكي كلا من السعودية، إسرائيل، روما (الفاتيكان)- بروكسيل، وصقلية، حيث أشار البيت الأبيض إلى أن الرمزية الدينية الواضحة في اختيارات الرئيس الأمريكي مقصوده ليعكس ذلك مدى جدية الإدارة الأمريكية للتصدي للإرهاب في العالم، ومدى قوة الأديان في توحيد قضايا الشعوب حول العالم.

وألقت الصحف الأمريكية الضوء على جولة الرئيس الأولى، وأهمية اختياراته، فيما وصفته أخرى بأنه "زعيم الفوضى" لتركه الولايات المتحدة غارقة في مشكلاتها الداخلية والذهاب للبحث عن وسيلة لمحاربة الإرهاب.

الاختبار الأول لـ"زعيم الفوضى" 
قالت مجلة التايم الأمريكية في تقرير لها أورته على موقعها الإلكتروني، إن رحلة ترامب الخارجية الأولى تعتبر أول اختبار حقيقي له في التعامل مع إدارات الدول الأخرى الخارجية، خاصة وأنه ذاهب إلى تلك الدول بحقيبة مليئة بالكثير من المشكلات الداخلية، بالإضافة للتشكيك الذي يلاقيه من جانب حلفاؤه نتيجة  لتصريحاته قبل توليه الرئاسة، وما أعلن عنه لاحقًا بعد ذلك من مزاعم التنسيق مع الشرق الأوسط.

ووفقًا لآراء متخصصين في السياسات الأمريكية أوردتها «التايم»، فإنه ليس من المعتاد أن يذهب الرئيس الأمريكي لأول زياراته الخارجية ومقابلة الرؤساء الآخرين وهو يحمل معه «فضيحة» لم تنتهي بعد، كما يحدث الآن داخل الولايات المتحدة مع جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية والذي طرده ترامب لعلاقاته الروسية، واصفًا إياه بـ"رئيس أو زعيم الفوضى".

ويقول، لاري ساباتو، رئيس مركز جامعة فيرجينيا للسياسة، للمجلة الأمريكية، أنه مع كل ما يحدث، لا أعلم إن كان البيت الأبيض يستطيع أن يحتمل أي فشل أو إخفاقات أخرى يمكن أن يرتكبها ترامب خلال جولته الأولى، خاصة مع وجود الكثير من الكاميرات التي ستلاحقه أينما سيذهب لمراقبته، مشيرًا لأن الإعلام يترقب هذه الفرصة ولن يقوم بتفويتها.

جولة مليئة بالرموز الدينية
ولفت ساباتو إلى أهمية هذه الزيارة ليس فقط لأنها الأولى ولكن لأنها تأتي في سياق مقابلات عدد من الحلفاء العرب من الدول الإسلامية وسط الجدل الذي كان أثير الفترة الماضية حول قانون حظر السفر الذي فرضه ترامب على عدد من الدول العربية، إلا إن "جاريد كوشنر"، مستشار ترامب المقرب، وصهره، من الواضح أنه أعد له جدول أعمال خلال جولته محمل بالكثير من الخلفيات والرموز الدينية.

ومن المرتقب أن يبدأ ترامب جولته – الممتدة لـ9 أيام- السبت 20 مايو، بيومين في السعودية، يحضر خلالهما ثلاث قمم: «القمة السعودية- الأمريكية» في يومه الأول، والتي سيلتقي خلالها مع عدد من رجال الدولة السعوديين، وتبدأ بمباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

أما القمتين «الخليجية السعودية و العربية الإسلامية» فستعقدان خلال يوم الأحد 21 مايو، حيث يجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأميركي، ثم يحضر فعاليات القمة العربية الإسلامية التي سيتواجد فيها ما يقرب من 55 من قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية.

ومن المنتظر أن يلقي ترامب خطابًا خلال تواجده في السعودية، ويقوم ببحث قضايا تتعلق بالعلاقات التجارية ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

إعادة نظر في العلاقات الإسرائيلية
ويتوجه الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل، ليقضي هناك يومي الاثنين والثلاثاء 22 و23 مايو، يجتمع خلالهما مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاستكمال المباحثات حول أخطار "داعش" في المنطقة، بالإضافة لإعادة استعراض وجهات النظر بين البلدين فيما يخص القضية الفلسطينية – الإسرائيلية، خاصة بعد أن لفت مستشار ترامب للأمن القومي، هربرت مكماستر الأنظار، الثلاثاء 16 مايو، خلال مؤتمر صحفي رفض فيه الإجابة على سؤال إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتبر الجدار الغربي جزء من إسرائيل، حيث أجاب قائلا «بأن هذا السؤال سياسي إلى حد كبير، وأن أفضل حل لهذه القضية هو الحل السياسي».

الأربعاء 24 مايو، يتوجه الرئيس الأمريكي إلى روما ليجتمع مع بابا الفاتيكان، لـ«يجدد إيمانه» -وفقًا للمجلة الأمريكية- وهو أمرًا مرتقبًا إلى حد كبير خاصة بعد الخلافات التي تناقلتها وسائل الإعلام بينهم ووصف ترامب له بأنه رجل "مشين".

ووفقًا لتصريحات البيت الأبيض، فإن العاصمة البلجيكية بروكسيل، هي وجهة الرئيس الأمريكي التالية ليجتمع مع حلفاءه في منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، حيث سيتم التأكيد خلال هذه الاجتماعات على التزام واشنطن بالمنظمة وقضاياها، وبحث خططها لمقاومة الإرهاب.

ويختتم ترامب جولته الأولى في مدينة تاورمينا، بجزيرة صقلية الإيطالية، حيث يحضر اجتماعات الدول الصناعية السبع الكبرى على مدار يومي 26 و 27 مايو.

ووفقًا للبيت الأبيض، فإن اختيار ترامب للسعودية كأولى الدول التي يبدأ بها زيارته تعكس مدى التباين بين إدارة الرئيس الحالي والسابق، باراك أوباما، وتؤكد على مدى جدية الإدارة الأمريكية في بحث كل السُبل التي يمكن من خلالها القضاء على الإرهاب.

خطاب ترامب عن الإسلام
وألقت كلا من صحيفتي politico و times of Israel الضوء على الخطاب المرتقب للرئيس الأمريكي من السعودية، وكيف سيقوم ترامب باختيار كلماته خلال الحديث، وهل سيستخدم مصطلح «الإرهاب الراديكالي الإسلامي» كما اعتاد أن يفعل من قبل، أم أنه سيقوم بوضع رؤية مختلفة وأكثر سلمية عن الإسلام.

كما نقلت صحيفة وال ستريت جورنال عن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن هذه الجولة تستهدف إعادة دور الولايات المتحدة البارز في العالم، وتوضيح المجهود الذي تقوم به لمواجهة التحديات العالمية، ومدى جدية الرئيس ترامب في التصدي لقضايا الإرهاب والحرب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة