المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونظيره الديمقراطي جو بايدن
المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونظيره الديمقراطي جو بايدن


نساء أمريكا يُفضلن «بايدن» مقارنة بـ«ترامب» في سباق انتخابات أمريكا 2024

إسراء ممدوح

الثلاثاء، 30 أبريل 2024 - 09:12 م

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024، تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب أساسي في الدعم الشعبي بين المرشحين نحو البيت الأبيض، الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب، برز دور النساء وتأثيرهن الكبير في نتيجة الانتخابات النهائية المقررة بنوفمبر المقبل.

وبناءً على معظم استطلاعات الرأي، اختارت الكثير من نساء أمريكا، التصويت لصالح الرئيس الحالي، جو بايدن لعدة اعتبارات، ومن بينها القضايا المتعلقة بالإجهاض وطريقة تعامل دونالد ترامب مع النساء بشكل عام.


نساء أمريكا بين دعم «بايدن» ورفض «ترامب»

وقالت امرأة أمريكية، عبر قناة "العربية" الإخبارية: "إنني اخترت بايدن لأن ترامب جلب مسألة الإجهاض إلى الواجهة في محاولة لقمع حرية النساء، أما الرئيس بايدن فهو يحمي حقوق الإنجاب وحرية المرأة".

من جانبها، قالت امرأة أخرى: "بالتأكيد سأختار ترامب لأن بايدن، عجوز للغاية وأنا ضد الإجهاض".

وأضافت امرأة أخرى: "يمكن أن أختار بايدن على الرغم من اعتراضي الشديد على سياسته ضد غزة، ولكنه أفضل بكثير لنا كنساء من ترامب، فترامب لا يحبنا".


موقف بايدن وترامب من قضية «الإجهاض»

وتظل مسألة الإجهاض المحور الأساسي لدى نساء أمريكا، لذلك حاولت حملة بايدن التركيز على ذلك الموضوع في كل فعالية انتخابية، مؤكدة أن هذه الأزمة التي تهدد حياة النساء تعود بشكل رئيسي إلى منافسه في ساحة انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب.

وبالرغم من المحاولات التي بذلها الرئيس الأمريكي السابق في برنامجه الانتخابي للتعبير عن مناورات في قضية الإجهاض، حيث اعتبر أنه يمكن أن تقرر الولايات ذاتيا في هذا الموضوع، فإن ذلك قد يؤثر على نساء أمريكيات.

وتتعلق قضية الإجهاض بسجل ترامب المتباين، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا لدى نساء أمريكا، خاصة بناءً على خلافاته مع الممثلات مثل روزي أودونيل وغيرهن، حيث لم يساعده هذا النوع من الخلافات على تحسين سجله الجنائي.


«الحرية الإنجابية» في صدارة حملة بايدن

وفي خطوة استراتيجية مدروسة، خطط الرئيس الحالي والمرشح الديمقراطي جو بايدن قيادة حملته الانتخابية إلى مدينة تامبا في ولاية فلوريدا، بوضع قضية حق الإجهاض في صدارة خطابه.

ويستهدف بايدن إلقاء اللوم على منافسه الجمهوري دونالد ترمب وسياسات الجمهوريين التي أدت إلى تآكل وتراجع حقوق الإنجاب في الولايات المتحدة، بحسب وصفه.

وفي خطابه، أبرز بايدن ما سماه "الحرية الإنجابية" كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، فيما قد ألقى هذا الخطاب في ولاية تعتبر موطنًا لترامب، حيث فقد الديمقراطيون شعبيتهم في السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، تنظر حملة بايدن إلى قضية الإجهاض على أنها قضية يمكن أن تحفز الناخبين في هذه الولاية المتأرجحة، التي تعتبر حاسمة في الانتخابات الأمريكية 2024 بنوفمبر المقبل.


«ترامب» يستبعد توقيع قانون حظر الإجهاض حال فوزه

ويأتي توقيت الخطاب في وقت حساس، حيث يسبق بأسبوع دخول قانون حظر الإجهاض الجديد حيز التنفيذ في فلوريدا، بعد موافقة المحكمة العليا على تقييد الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذا القانون في شهر مايو المقبل.

وبحسب حملة بايدن، يسعى المرشح الديمقراطي إلى رسم صورة تظهر ترامب كالمسبب لهذا التقييد، بعد تعيينه 3 قضاة جمهوريين في المحكمة العليا الذين ألغوا قضية "رو ضد وايد"، مما فتح الباب أمام فرض حظر صارم لحق الإجهاض في العديد من الولايات.

وقبل أسبوعين فقط، خرج ترامب ليوضح موقفه من الإجهاض بعد شهور من التهرب، معلنًا أنه يفضل ترك القضية للولايات بدلا من سن قانون اتحادي، كما أكد أنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض الوطني إذا فاز في انتخابات أمريكا 2024.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة