شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
الطيب: نظام الأسرة في الإسلام مؤسَّس على الأخلاق
إسراء كارم
الإثنين، 29 مايو 2017 - 02:50 م
قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال حديثه اليومي الذي يذاع طوال شهر رمضان المعظم، إن حلقات هذا الشهر الكريم لهذا العام ستدور حول مفهوم الأسرة ومشكلاتها وما ترتب على إتباع هدي الإسلام للأسرة من سعادة وطمأنينة وما ترتب أيضا على الخروج عن هدي الإسلام من شقاء وخلافات تهدم الأسرة وتخلف مشكلات عديدة بالنسبة للزوج والزوجة والأطفال.
وأكد "الطيب" أن الأسرة الهادئة المطمئنة تكوِّنُ مجتمعًا هادئا مطمئنا قادرًا على التنمية والتقدم والتطور، والعكس صحيح؛ لأن الأسرة هي وحدة بناء المجتمع، فإذا وجد فيها خواء انهارت كما ينهار البناء، موضحًا أن الإسلام أحاط الأسرة بالرعاية والاهتمام في كل مراحل تكوينها، وليس الإسلام فقط، وإنما اهتمت بها كل الأديان والشرائع السماوية وأحاطتها بأحكام غاية في الدقة والإتقان من جميع جوانبها بما يكفل لها الاستقرار ويبعدها عن الاضطراب.
وتابع " القرآن الكريم أحكامه التشريعية شكلت فقها متكاملا وكاملاً حول موضوع الأسرة من قَبل نشأتها وفي أثناء تشكيلها ومصاحبتها في مسيرتها وما قد يعرض لها من نتيجة الخروج عن هذه الأحكام من أمراض تجعلها في مهب الريح وتخلف وراءها كوارث، كما أن الأسرة تشغل في الإسلام حيزًا كبيرًا من حيث الأحكام الشرعية ومن حيث بناء هذه الأحكام على أسس أخلاقية مهمة في الأسرة".
وأردف شيخ الأزهر: "الأسرة في فلسفة التشريع الإسلامي ليست مشروعا ماديًّا أو طبيعيا أو غريزيًّا كما قد يفهم، فإذا ذهبنا إلى رجال القانون سنجد نظام الأسرة عندهم عبارة عن عقد مدني بين اثنين، كما تكون العقود مثلا في المنازل، حقوق وواجبات ولا يتعلق إطلاقا بأي بعد أخلاقي أو إنساني معين، وعند الفلاسفة القدامى والمحدثين، هو ارتباط بين جنس قوي وجنس ضعيف؛ لأن تقييم الزواج يرتبط بتقييم المرأة، حتى إن أرسطو مثلا كان يفسر سقوط إسبرطة بالتهاون مع المرأة ومنحها بعض الحقوق في إدارة الأعمال".
وتابع: "وأيضا إذا ذهبت إلى منطق الحضارات، كانت المرأة في مرتبة ثالثة أو رابعة، وبناء على ذلك الأسرة عندهم هكذا، أما في الإسلام فليست الأسرة مشروعا مدنيا وليست الأسرة ارتباط جنس ضعيف بآخر قوي، وليست كما يقول علماء الاجتماع حادثة تضمن تكثير النوع، وإنما هي مشروع إلهيٌّ مقنن بأنظمة وقوانين وآداب وسلوكيات، عبر عنه القرآن الكريم بأنه ميثاق غليظ، قال تعالى في سورة النساء: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا، وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى? بَعْضُكُمْ إِلَى? بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا).
وأكد "الطيب" أن الأسرة الهادئة المطمئنة تكوِّنُ مجتمعًا هادئا مطمئنا قادرًا على التنمية والتقدم والتطور، والعكس صحيح؛ لأن الأسرة هي وحدة بناء المجتمع، فإذا وجد فيها خواء انهارت كما ينهار البناء، موضحًا أن الإسلام أحاط الأسرة بالرعاية والاهتمام في كل مراحل تكوينها، وليس الإسلام فقط، وإنما اهتمت بها كل الأديان والشرائع السماوية وأحاطتها بأحكام غاية في الدقة والإتقان من جميع جوانبها بما يكفل لها الاستقرار ويبعدها عن الاضطراب.
وتابع " القرآن الكريم أحكامه التشريعية شكلت فقها متكاملا وكاملاً حول موضوع الأسرة من قَبل نشأتها وفي أثناء تشكيلها ومصاحبتها في مسيرتها وما قد يعرض لها من نتيجة الخروج عن هذه الأحكام من أمراض تجعلها في مهب الريح وتخلف وراءها كوارث، كما أن الأسرة تشغل في الإسلام حيزًا كبيرًا من حيث الأحكام الشرعية ومن حيث بناء هذه الأحكام على أسس أخلاقية مهمة في الأسرة".
وأردف شيخ الأزهر: "الأسرة في فلسفة التشريع الإسلامي ليست مشروعا ماديًّا أو طبيعيا أو غريزيًّا كما قد يفهم، فإذا ذهبنا إلى رجال القانون سنجد نظام الأسرة عندهم عبارة عن عقد مدني بين اثنين، كما تكون العقود مثلا في المنازل، حقوق وواجبات ولا يتعلق إطلاقا بأي بعد أخلاقي أو إنساني معين، وعند الفلاسفة القدامى والمحدثين، هو ارتباط بين جنس قوي وجنس ضعيف؛ لأن تقييم الزواج يرتبط بتقييم المرأة، حتى إن أرسطو مثلا كان يفسر سقوط إسبرطة بالتهاون مع المرأة ومنحها بعض الحقوق في إدارة الأعمال".
وتابع: "وأيضا إذا ذهبت إلى منطق الحضارات، كانت المرأة في مرتبة ثالثة أو رابعة، وبناء على ذلك الأسرة عندهم هكذا، أما في الإسلام فليست الأسرة مشروعا مدنيا وليست الأسرة ارتباط جنس ضعيف بآخر قوي، وليست كما يقول علماء الاجتماع حادثة تضمن تكثير النوع، وإنما هي مشروع إلهيٌّ مقنن بأنظمة وقوانين وآداب وسلوكيات، عبر عنه القرآن الكريم بأنه ميثاق غليظ، قال تعالى في سورة النساء: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا، وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى? بَعْضُكُمْ إِلَى? بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا).
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة
بتقنية 360.. زائرو المتحف الكبير في حضرة «رمسيس الثاني»
المتحف المصري الكبير.. المشروع الثقافي الأعظم في القرن الـ21
لجنة التفاوض الحكومية الدولية تضع صك مُلزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي
وزير التنمية المحلية: تخصيص «أبلكيشن» لتسهيل تقديم طلبات التصالح
في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة
حزب مصر أكتوبر: اتحاد القبائل العربية سيعمل على تعزيز أمن واستقرار سيناء
تقديم 10 آلاف و628 جلسة دعم نفسي لـ927 مصابا فلسطينيا منذ بداية أحداث غزة
وزير العمل ينعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ
شكاوى الكهرباء.. الحكومة تتعامل مع أكثر من 9 آلاف بلاغ