أوقات للبهجة الخالصة

ما لا يفعله الأدباء إلا فى العيد

بوابة أخبار اليوم

السبت، 01 يوليه 2017 - 02:00 م

سويلم يزور العروس
وسالي تقضيه مع دراكولا.. وسعيد يستعد بالجنيهات الجديدة
 

عودة إلى براءة النقاء، فى مسرات عالم الطفولة الذى لا يعرف الزيف ولا الخداع، ترتبط أعياد الملايين من البسطاء وسائر الناس العاديين بذكرياتهم فى أيام مشرقة مفعمة بالسعادة، والبهجة الخالصة، والأدباء ليسو استثناء من البشر، ولكنهم الأقدر تعبيرا، والأكثر شفافية ونفاذا على رؤية الأعمق، لذا حاولنا أن نتعرف على طرقهم فى الاحتفال بعيدهم.

فى البداية يقول الشاعر الكبير أحمد سويلم: العيد بالنسبة إلي هو فرصة للانسحاب  من ضغط الحياة اليومية والاسترخاء في مكان بعيد عن القاهرة تحديدا علي شواطئ عروس البحر الأبيض المتوسط ..مدينة الإسكندرية، ويكون هذا نوعا من تجديد الطاقة الفنية داخل الوجدان والاستغراق في عالم مختلف أمام البحر، وأصحب معي في الرحلة بعض الكتب التي أقرؤها، وأعود بعد  الإجازة، كأني ممتلئ بأفكار جديدة، وهي عملية تصفية من الشوائب التي تحدثها الحياة اليومية القاهرة في  الرحلة.


بينما يقول االناقد الكبير  د.يوسف نوفل: أفعل كما يفعل جميع الناس في تلك المناسبة السعيدة، وأغادرالقراءة لفترة مؤقتة، وذلك للتفرغ لطقوس هذة المناسبة الجليلة في كل ما يتصل بمظاهر العيد وسلوكياته، وعلي رأسها التفرغ للأحفاد ومشاركتهم العيد لا  علي سبيل الخيال كما يصنع الأدب، ولكن علي سبيل الواقع المعاش، وفي ذلك يستفيد الأدباء استفادة حقيقية تتمثل في انهم يمارسون رؤية البهجة في عيون  الآخرين علي سبيل الحقيقة الواقعية، ويأخذون من ذلك زادا وفيرا لتجاربهم الفنية والأدبية لأن الفن ما هو الا اختزان الذاكرة بجماليات الحياة ثم استعادة هذا المخزون من الذكريات في شكل عمل أدبي، ومن هنا تاتي أهمية هذه التجارب الحياتية التي يعيشها الانسان لانها تعد بمثابة الكنز الفني المختزن لإثراء الإبداع الأدبي.

كما تؤكد الروائية الشابة د. سالي مجدي علي انها دائما تخصص إجازة العيد  للانتهاء من رواياتها بعيدا عن ضجيج الحياة العملية، ومشاكلها وتهرب بعيدا لتأخذ قسطا من الراحة علي شواطئ الاسكندرية الجميلة.. لتكمل روايتها الجديدة "برعاية دراكولا" تصدر قريبا.

وفي الختام يقول الناقد الكبير د.سعيد توفيق ان أول أيام العيد أتوقف عن الكتابة تماما سواء أكانت ترجمة أو تأليف أو مقالات، فأنا عادة لا أتوقف عن الكتابة إلا في حالة المرض فقط باستثناء العيد، فأنا وقتها أكون مجرد تابع لإسرتي ملبيا لرغباتهم سواء في اختيار مكان التنزه أو تناول الغذاء، وأحرص بشدة علي توفير النقود الورقية الجديدة "العدية" لانها من العادات الجميلة التي لها وقع خاص في نفوسنا نحن الكبار.. وأقضي وقتي كله مع الأسرة فقط.  






 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة