اللواء هشام الحلبى
اللواء هشام الحلبى


الخبراء يجيبون على الأسئلة الصعبة في أزمة قطر ..

هل من المحتمل شن حرب مسلحة على الدوحة؟

بهاء المهدي- عمرو جلال

الخميس، 06 يوليه 2017 - 01:14 م

أكد الخبراء العسكريون، أن قطر ستعمل على زيادة القوات التركية والإيرانية على أراضيها عقب بيان وزراء خارجية الدول الرافضة لإرهاب قطر وإعلانها التصعيد السياسي ضدها.
وأشاروا إلى أن أمير الدم تميم وأسرته الحاكمة يعتمدون على خليط غير متجانس من القوات الأجنبية ليس دفاعا عن قطر وشعبها ولكن لحماية العرش من الشعب الذي قد يثور أو لمنع أي انقلاب يحدث من داخل أعضاء الأسرة المالكة والهدف الثاني من وجود تلك القوات هو تصدير صورة للعالم بأن مصر والخليج يحاولون شن حرب على أراضيها واستعطاف الرأي العام الدولي. 
ويقول اللواء هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن احتمال شن مصر ودول المقاطعة الخليجية لأي حرب مسلحة على قطر أو احتلال جزء من أراضيها الآن أو في المستقبل هو أمر غير وارد وهو ما أكده ما جاء في بيان وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، وأن الهدف من المقاطعة هو منع قطر من استمرارها في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية والاستجابة لمطالب أخرى مشروعة، مشيرا إلى أن الشعب القطري مغلوب على أمره ويخضع لتصرفات الأسرة الحاكمة، مؤكدا أن الأزمة لن يكون لها بعد عسكري بأي حال من الأحوال.
وأشار مستشار أكاديمية ناصر إلى أن قطر هي من تروج  بقوة بأنها ستتعرض لغزو عربي لاستعطاف المجتمع الدولي ضد قرار المقاطعة العربية وتبرير استعانتها بقوات تركية وإيرانية، موضحا أن إيران وتركيا تسعى بكل قوة لإنقاذ تميم وأسرته لأن سقوطهم يعنى أن الدائرة ستدور باتجاه تركيا وإيران باعتبارهما دولتين داعمتين للإرهاب والسبب الأخر أيضا أن اسطنبول وطهران يريان أن الأزمة فرصة لوضع موطئ قدم كبير و بشكل رسمي داخل الخليج العربي بدعوى حماية قطر.
أما إيران فترغب من ناحية أخرى في التدخل وتصدير الثورة الخومانية للخليج وتحاول اختراق الوطن العربي من ثلاث محاور.. الأول هو محور لبنان وسوريا و العراق والمحور الثاني من  اليمن والآن في قطر.
أما اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق فيرى أن الأزمة ستستغرق وقتا طويلا بعض الشئ لأن مصر ودول المقاطعة تعمل بناء على  البعد القانوني وتأسس لتحرك دولي ضد قطر في مجلس الأمن وسيستغرق ذلك وقتا لإقناع دول حق الفيتو خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا على الموافقة بفرض عقوبات اقتصادية على الدوحة وهو أمر صعب في ظل وجود استثمارات قطرية بالمليارات في تلك الدول وهو ما يعرض مصالحها للتوقف ولا ننسى وجود أضخم قاعدة أمريكية على الأراضي القطرية وكل تلك أبعاد قد تؤثر على استصدار قانون يعاقب الدوحة أما في مجلس التعاون الخليجي فستأخذ بعض الوقت أيضا حتى يتم إقناع الكويت وعمان بأهمية عزل قطر من عضوية المجلس.
وقال اللواء أحمد عبد الحليم الخبير العسكري، إن "الجيش القطري تخلى عن أحد أهم واجباته في ضمان الاستقرار الداخلي في الإمارة، وانتقلت هذه المهمة إلى قوات تركية كما وصلت عناصر تابعة للحرس الإيراني بجوازات سفر أجنبية أخرى إلى العاصمة الدوحة في مهمات هدفها غير المعلن هو السيطرة على أي مظاهرات من المحتمل أن تندلع ضد تميم وأسرته  في قطر، وهو ما سيعمل بكل تأكيد على رفع حالة القلق بين قطاعات عريضة من المواطنين القطريين وهم يشاهدون المدرعات والدبابات حول المؤسسات الحكومية الحيوية في الدوحة، كما تم إغلاق شوارع وفرض حظر تجول في أماكن قريبة من تجمعات أجهز استخباراتية وهو ما يشير إلى حجم قلق أمير الدم".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة