كولن: أردوجان سيدخل تركيا إلى الفوضى

سبوتنيك

الثلاثاء، 18 يوليه 2017 - 03:36 م

أعلن الداعية والسياسي المعارض، فتح الله كولن، أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومن أجل تعزيز سلطته السياسية والتهرب من المسؤولية، سيدخل تركيا في فوضى تقود البلاد إلى أزمة.

وقال كولن " أخشى أن رغبة الرئيس التركي رجب طيب اردوجان، تعزيز سلطته السياسية والتهرب من المسؤولية قد تؤدي إلى حالة فوضى وأزمة في تركيا، حيث يدعون على الملأ إلى تمجيد الأتراك العثمانيين ويدعمون المنظمات الشبابية ". 
واكد كولن، أن الاستقطاب في المجتمع والعدوانية وصلت إلى مستوى غير مسبوق، المجتمع كان مقسماً قبل وصول اردوغان إلى الحكم، حيث كانت هناك تناقضات بين المسلمين التقليديين والمواطنين العاديين، والذين يقودون نمط الحياة العلمانية والسنة والعلويين والأتراك والأكراد واليساريين والقوميين، لم يسع إلى التخفيف من حدة التوتر بل العكس زاد هذا التوتر.


وأشار كولن، إلى أنه عندما انتخب اردوغان أول مرة وعد بإجراء إصلاحات ديمقراطية وزيادة الحرية وإلغاء الممارسات التميزية للحكومة، لقد قام ببعض الإصلاحات الديمقراطية لكنه علق إجراءات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبعدها تخلى عن كل ما وعد به.


وأضاف أنه "عندما بدأت الإجراءات القضائية حول اردوجان، قام الأتراك والاتحاد الأوروبي بدعمها، وصوت 58 بالمائة من الناخبين الأتراك في عام 2010 على رفع الحصانة عن الضباطـ، المشاركين في عملية الإنقلاب، للأسف الرئيس اردوجان حول هذه العملية القضائية إلى حملة سياسية موجهة الى القمع العسكري، وبعد أحداث 15 تموز /يوليو قام بإصلاحات في القوات المسلحة التي اذا نفذت بالكامل يمكن ان تحول الجيش إلى أداة سياسية".


وخلص كولن، إلى القول إنه "لا يوجد أي مؤسسة تستطيع ان تحمّل الرئيس اردوغان المسؤولية عندما ينتهك الدستور، اعتقد ان المخرج الوحيد من هذه الحالة هو تطوير الدستور".


وشهدت تركيا ليلة 15 إلى 16 يوليو من العام الماضي، انقلابا فاشلا - هذا الحدث الذي كانت ساحته الأساسية، العاصمة أنقرة وإسطنبول أكبر مدينة في البلاد شكل تحولا في مسارها السياسي والاجتماعي ، حاول خلاله مجموعة من العسكريين السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية والإطاحة بسلطة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه، بن علي يلدريم.


وتحركت عشرات الدبابات إلى الشوارع، وحلقت مقاتلات "أف 16 " لتشن ضربات على كل من القصر الرئاسي ومبنى البرلمان، في أنقرة، واستولوا على مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالمدينة ذاتها، فيما سيطروا على جسر مضيق البوسفور في اسطنبول، ومطار أتاتورك الدولي فيها، ومطار إيسنبوغا الدولي في العاصمة أنقرة، وكذلك على مقرات أكبر القنوات التلفزيونية، التي أعلنوا عبرها عن توليهم زمام السلطة في البلاد.


إلا أن قوات الجيش الموالية للرئيس أردوغان، بدعم من الشرطة، وبمشاركة واسعة من قبل مواطنين عاديين خرجوا بعشرات الآلاف إلى الشوارع، تمكنت من إحباط هذا الانقلاب خلال فترة وجيزة.


يبدو أن نفوذ كولن، لايزال ممتدا في كواليس بعض القطاعات التركية، لاسيما الجيش، ما يفسر اتهام أنقرة له بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل، ومطالبة الرئيس رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بتسليمه.


وفتح الله كولن - ليس اسما جديدا على الساحة السياسية التركية، ظهر في أعقاب الخلاف الذي حصل بين جماعته وحليفها القديم حزب العدالة والتنمية، وعاد ليحتل الصدارة في الإعلام الدولي إثر اتهام أنقرة له بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة