رئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلوني
رئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلوني


إيطاليا وليبيا تعلنان قرب استئناف رحلات الطيران بين البلدين

سبوتنيك

الأربعاء، 26 يوليه 2017 - 08:55 م


 أعلنت الحكومة الإيطالية عن قرب عودة خطوط الطيران الليبية لاستئناف رحلاتها بين ليبيا وإيطاليا.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها رئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلوني، في روما اليوم الأربعاء، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السرّاج.
وقال بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني الليبي "أعلن الجانب الإيطالي خلال المحادثات التي جمعت بين السراج وجينتيلوني عن قرب عودة خطوط الطيران الليبية لاستئناف رحلاتها بين ليبيا وإيطاليا".
وأضاف البيان أن "الجانبان الإيطالي والليبي بحثا عدد من ملفات التعاون الثنائي بينهما، مثل إمكانية عودة الشركات والمؤسسات الإيطالية للاستثمار في ليبيا، ومكافحة الإرهاب، وعمليات التهريب، حيث شكر السرّاج الحكومة الإيطالية على دعمها لخفر السواحل في ليبيا، وتزويده بمعدات وأجهزة، وأبدى تطلعه لتطوير هذا الدعم، حتى يتمكن خفر السواحل وحرس الحدود من مواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين، والتي باتت تمتلك إمكانيات تسليحية متطورة".
وطلبت ليبيا من إيطاليا توجيه سفينة تابعة للقوات البحرية إلى الشواطئ الليبية لمواجهة ناقلي المهاجرين غير الشرعيين بشكل مشترك.
وقال جينتيلوني، خلال مؤتمر صحافي عقب المحادثات مع السراج، "منذ عدة أيام أرسل رئيس الوزراء السراج لنا رسالة طالب فيها بدعم تقني من الحكومة الإيطالية للمواجهة المشتركة لنقل الناس بواسطة القوارب، في المياه الإقليمية الليبية، بمساعدة السفن العسكرية التي ستوجهها إيطاليا".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي: "طلب السلطات الليبية قيد الدراسة من قبل وزارة الدفاع".
وأشار بيان الحكومة الليبية أيضًا إلى أن المباحثات تناولت نتائج محادثات الرئيس السرّاج مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث جددت الحكومة الإيطالية دعمها لحكومة الوفاق الوطني. كما رحبت بالبيان الثلاثي الذي صدر من باريس أمس بين السرّاج وحفتر والرئاسة الفرنسية، وأيد رئيس الوزراء الإيطالي ما تضمنه الاتفاق من بنود  تؤكد على تفعيل الاتفاق السياسي والمصالحة الوطنية وتجنب اللجوء إلى المواجهات المسلحة باستثناء مكافحة الإرهاب، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وتوحيد مؤسسات الدولة وصولا إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية.
ووصل السرّاج إلى روما صباح اليوم الأربعاء.
يذكر أن السرّاج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أعلنا، عقب لقاء موسع جمعهما والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببلدة لا سيل سان- كلو قرب باريس أمس الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب، كما تعهّدا بالعمل على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وتوفير الظروف المناسبة لها.
ويشمل الاتفاق عشرة بنود أبرزها التأكيد على أن حل الأزمة الليبية لن يكون إلا عبر الحوار، والعودة الآمنة للنازحين والمهجرين، واعتماد إجراءات العدالة الانتقالية، وتفعيل اتفاق الصخيرات، والدعوة إلى نزع السلاح وإدماج المقاتلين الراغبين في القوات النظامية، وتسريح المقاتلين الآخرين وإعادة إدماجهم في الحياة المدنية.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة