المحل مغلق للسرقة

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 14 أغسطس 2017 - 05:29 م

أعتدنا أن نشاهد لافتة المحل مغلق للتحسينات، أو مغلق للصلاة، لكن كان للخالة وابنة شقيقتها رأي آخر في استغلال هذه اللافتة.

أحكمت الخالة وابنة شقيقتها خطتهما الشيطانية، وأعدتا العدة لعدم ترك أي أدلة تكشف هويتهما، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

بخطوات يشوبها ثقة بالنفس، سارت الخالة وابنة شقيقتها وتوجهتا إلى محل المجوهرات الذي استقبلهما صاحبه مرحبًا بهما كزبائن، أخذتا يقلبان في المشغولات الذهبية لبعث الطمأنينة بداخله وفصاله في ثمنها، وفجأة وبدون مقدمات وبخفة شديدة ومكر أخرجت إحداهما من حقيبتها زجاجة بداخلها مادة شفافة بينما تقوم الأخرى بالتحدث معه لجذب اهتمامه، وما إن رشقته بالمادة التي استقرت على كتفه واشتم رائحتها النفاذة، أطلق صرخات استغاثة مدوية بعد أن تسلل الشك بداخله بأنه يتعرض لعملية سرقة وسطو، تحت تأثير المخدر.

حاولت إحداهما الهرب وهرولت مسرعة خارج المحل بينما ترمقها عين العميد علي الصاوي مأمور قسم شرطة روض الفرج  الذي تصادف وجوده والقوة المرافقة له لتأمين إحدى الكنائس المجاورة لمحل المجوهرات فأسرع وراءها وتمكن من القبض عليها.

تنفس صاحب المحل الصعداء بعدما تم التحفظ عليهما، وبتفتيش حقيبتي اليد الخاصة بهما، تبين وجود 2 قفاز طبي، وشريط لاصق، وزجاجتين بداخلهما مادة شفافة وكرتونة صغيرة مكتوب عليها مغلق.
وبمواجهتهما أقرتا بأنهما يقومان بتعليق هذه الكرتونة على باب المحل بعد تخدير صاحبه، ووضع الشريط اللاصق على فمه لحين انتهائهما من سرقة محتويات المحل.
تم تحرير المحضر اللازم، وأحالهما العميد علي الصاوي مأمور قسم شرطة روض الفرج إلى النيابة التي تولت التحقيقات.



الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة