أ ش أ

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 - 10:50 ص

  


حثت الصين، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تعليق مناوراتهما العسكرية المشتركة التي بدأت أمس الاثنين 21 أغسطس، وسط التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.
وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تصريح رسمي من أن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية حساس وهش للغاية مما يتطلب من الأطراف المعنية مباشرة بالقضية الكورية، بما فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بذل جهود مشتركة للتخفيف من حدة التوترات بدلا من تأجيجها.
وأعربت هوا عن رأيها بأن المناورات المشتركة لن تؤدي إلى تخفيف التوترات الحالية، داعية الأطراف المعنية إلى النظر بجدية في اقتراح الصين باحتواء الوضع من خلال تبني مبادرة التعليق المزدوج التي تدعو من خلالها بيونج يانج الى تعليق برنامجها النووي والصاروخي في مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة وهو الاقتراح الذي تعتقد بكين أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الأزمة النووية الكورية سلميا.
وفي تعليق لها على التقارير الإعلامية بشأن خفض الولايات المتحدة للقوات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية التي من المتوقع أن تستغرق أسبوعين إلى حوالى 17500 جندي، قالت هوا إن الصين "لاحظت خفض القوات الأمريكية"، بيد أنها أكدت مجددا أن المناورات لن تساعد على الحد من التوترات.
تأتي تحذيرات المتحدثة خوفا من تفاقم الأزمة مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية خاصة وأن كوريا الشمالية تنظر إلى المناورات الأمريكية-الكورية الجنوبية على أنها فعل استفزازي وتعتبرها بمثابة بروفة لغزو أراضيها.
ويعكس موقف الصين مخاوفها من عودة الوضع إلى ما كان عليه من تأزم شديد خلال الأسبوعين الماضيين عندما هددت بيونج يانج بشن هجوم صاروخي على جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهاديء مما دعا الرئيس الأمريكي بدوره إلى أن يتوعدها بأنها "ستواجه بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقا"، إذا ما تجرأت حتى على التفكير في التعرض بالأذى للولايات المتحدة أو لحلفائها أو أصدقائها.