أقصد طبعا المنتخب الوطنى الكروي، الذى حوله على وجه الخصوص المهندس هانى أبوريده رئيس اتحاد الكرة وعضو الفيفا ، ومن خلفه محمد كامل رئيس الشركة الراعية للكرة المصرية الى منتخب "»VIP" ، فى مكافآته وتنقلاته ورعايته .

منتخب رائع يقوده مدرب وصفوه الأوربيون بالعبقرى ، وجهاز معاون يضم منظومة متناغمة ومنسجمة ، هم المهندس ايهاب لهيطة خريج مدرسة الجزيرة نادى الذوات ، واسامه نبيه ابن الزمالك مدرسة الفن والهندسة الذى لا يختلف اثنان على كفاءته وأخلاقه ، ومحمود فايز ابن مصر العائد بخبرات اوروبية ، واحمد ناجى أحد فرسان جهاز الاهلى بقيادة الداهية جوزيه الذى حقق أرقاما وبطولات قياسية للقلعة الحمراء ، وكوكبة من اللاعبين المحترفين والمحليين لا ينافسهم على مدار تاريخ المنتخب  إلا جيل أبوتريكه ومتعب ووائل جمعة وقائدهم الاسطورى حسن شحاته .

ولمن لا يعرف ، هذا المنتخب التقطه أبوريده من شارع الضباب فى أعقاب واقعة النصب الشهيرة التى مر بها فى بداية تكوينه ، عندما سافر ليعسكر فى الإمارات الشقيقة ، وتفاجأ بأن وديته آنذاك مع المنتخب الأول السنغالى ، تحولت الى ودية تجارية مع منتخب السنغال الاوليمبى ، بعدها تولى أبوريده  مهمة الاشراف عليه قبل أن يصعد الى مقعد رئاسة الجبلاية .. وذلل كل العقبات وهيأ له كل ا?جواء حتى أصبح منتخبا واعدا ومبشرا .

هذا المنتخب، أسعدنا وكسر سنوات الهجر والغربة الافريقية وتأهل للنهائيات بعد غياب دام 6 سنوات وأعادنا الى الالتفاف حول الشاشات مجددا فى بطولة افريقيا بالجابون " الكان 2017 " وصعد للنهائى وحقق مركز الوصيف القارى على حساب اسماء منتخبات مرعبة وكبيرة .

جيل محمد صلاح والننى وحجازى يستحق من المصريين المزيد من الدعم وهو يمر ا?ن بأخطر منحنياته فى رحلة البحث عن تذكرة المونديال ، يجب أن يستمر المصريون فى تشجيعهم لمنتخب بلادهم دون  أن تهزمهم خسارة من أوغندا ، أو فرصة ضاعت من محمد صلاح فى ليلة كان فيها الحظ محبوسا والغربان حاضرة .

ليس صحيحا أن نلقى بأحلامنا فى سلة المهملات ، الآن الأمل مازال حيا بيننا ، أتمنى أن يتوقف حملة الأبواق الاعلامية المسعورة عن موجات نقدهم المغرض ويصمتوا مؤقتا ، من أجل أن تكتمل الحدوته المونديالية.

ليس صحيحا أن نهاجم شخصا حول مسار المنتخب من الفضائح  الى منتخب "VIP" وليس صحيحا أن نقتل جيلا VIP من أجل أغراضا شخصية مريضة ..الواجب الوطنى يحتم علينا أن نتباهى بلاعبينا ومن يساندهم وأن نكون جميعا يدا واحدة من أجل أن تأتى الفرحة ال  "VIP" التى ينتظرها شعب .