بعد 150 يوما من الوقف..

مراكب الجر وفلايك الكركبة تبحر للصيد في خليج السويس

حسام صالح

السبت، 16 سبتمبر 2017 - 02:00 م

بعد 150 يوم من توقف الصيد بخليج السويس وسيطرة الهدوء على ميناء الأتكة، عاد النشاط مجدا للميناء الذي تحول لخلية نحل يعمل فيها الصيادين على تغذية المراكب والتي كانت بمثابة الملكات بالمواد التموينية والثلج ومستلزمات الصيد في الموسم الذي انطلق صباحا.
وبين عامل يجري عملية صيانة سريعة لطاولات السمك على متن مركب كبير، وأخر يخيط بحرفية بالغة شباك الكركبة، لوصلها حتى تجمع أكبر عدد من الأسماك، ورئيس مركب يفحص أجهزة الرصد والجي بي اس، قضى الصيادين الساعات الأخيرة لهم على البر. 
وفي مشهد احتفالي بحضور محافظ السويس، وشيخ الصيادين ومدير الثروة السمكية، وجمعية مراكب الصيد العاملة بحرفة الجر، انطلقت 78 مركب صيد، تعمل بحرفة الجر داخل الخليج من ميناء الأتكة بالأدبية، كما خرجت 320 فلوكة تعمل بحرفة الكركبة من القزق القديم بمنطقة السلخانة في السويس.
وقال المهندس عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس، إن موسم الصيد لمراكب الجر توقف في منتصف ابريل الماضي، بهدف إعطاء هدنة للبيئة البحرية، وفرصة لتكاثر الأسماك ووضع أفراخها بالمناطق الهادئة. 
ويوضح عمرو عمارة، أن حرفة الجر تعتمد على شباك غزيرة بفتحات صيد معينه، بينما تعتمد حرفة الشنشولا على الصيد بقوة الأضواء الكاشفة لذلك فصيد الشنشولا يتم ليلا وفى الليالي المظلمة التي لا يظهر فيها القمر.
ويستطرد شيخ الصيادين أن مراكب الجر التي تعمل بالحرفة خارج الخليج تنطلق 20 سبتمبر الجاري، من ميناء برنيس، بينما تبحر مراكب ولنشات الشنشولا من ميناء برنيس جنوب البحر الأحمر، في 10 أكتوبر المقبل والذي يقابله يوم 20 من محرم في الشهر العربي، حيث يتضاءل حجم القمر ويخفت ضوئه يوم بعد أخر ما يسمح لهم بجمع الأسماك تحت أضواء مراكبهم ليلا. 
أما المهندس طارق فتحي فيخبرنا انه حفاظا على البيئة البحرية وتجنب صيد اسماك صغيرة لا يستفاد منها الصيادين أو المواطنين، فان لجنة من الهيئة فحصت الغزل وفتحات "الجامة"، التي تدخل منها الأسماك، للتأكد من اتساع الفتحة وعدم حجز بيت الغزل لأسماك صغيرة. 
ورصدت اللجنة ضيق فتحات الغزل المعد للاستخدام على 4 مراكب، وطالب المختصين الصيادين بتعديله فقضوا ليلتهم في ذلك الأمر، وبعد معاينة الغزل صباحا سمحوا لهم بالخروج.




 




"حصة المجمعات 4 % من سمك الجر و2 % من مراكب ولنشات الشنشولا ومثلهم من الجمبري" يخبرنا سيد إبراهيم مدير تسويق منافذ بيع الأسماك بالسويس، أن هذه النسب هي حصة مجمعات السويس الاستهلاكية من الأسماك، دون النظر لما يباع بالأسواق والتي يتحصل عليه التجار بالمزايدة داخل الميناء.
ويضيف سيد إبراهيم، أنه في حقبة الثمانينات كانت حصة المجمعات تؤخذ جبريا من الصيادين، تحت إشراف الرقابة التموينية حتى صدر حكم المحكمة الدستورية بإلغاء الحصة الجبرية.

ولفت انه منذ ذلك الحين، وحصة السويس مقننة تؤخذ بالتراضي بين التموين وصاخب المركب، او الوكيل وأغلبها يكون من الاسماك الشعبية.

أما عن ميعاد وصول سمك البحر الطازج فيقول أحمد عيد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب مراكب الجر والشنشولا، إن المعتاد ان تستغرق الرحلة 10 الى 12 يوم في البحر، لكن في بداية الموسم تعود المركب بعد 3 أيام حيث يكون البحر ما زال خصبا بالاسماك في بداية الموسم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة