عضو بـ"الديمقراطي" الأمريكي: ترامب أطلع أمير قطر على أدلة دعمه للإرهاب

نادر عيسى

الخميس، 21 سبتمبر 2017 - 02:09 ص



كشف المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، ماك شرقاوي، أن الولايات المتحدة لا تنظر للأزمة »القطرية – العربية« على قدم المساواة لكل الدول الآن مثل بداية الأزمة، فبعد تصريح صحفية أمريكية مقربة من دوائر البيت الأبيض، أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي أطلع أمير قطر على بعض الأدلة التي تؤكد أن دولته لا تزل تدعم الإرهاب، تحولت الضغوط الآن أكثر على تميم لقبول الطلبات 13 والمبادئ الستة.
وحول لقاء السيسي وترامب الرابع؛ أوضح شرقاوي، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن توجه ترامب - رئيس أكبر دولة - إلى مقر إقامة الرئيس المصري فهذه زيارة رسمية وليست لقاء على هامش الجمعية العامة، وأعتقد أن جلسة المفاوضات استمرت أكثر من ساعة، وهو الوقت الذي يفوق كل لقاءات الرئيس الأمريكي. كما أن تشكيل الوفد الأمريكي نفسه وكبره توحي بأنها زيارة إدارة دولة وليس فقط رئيسين.
وأكد شرقاوي أن العلاقات المصرية الأمريكية تشهد تطوراً نوعياً على كافة الأصعدة، ويرجع السبب في هذا هو الإدارة المصرية ذاتها، التي حرصت على فتح نوافذ التعاون مع كافة الدول ولم تقصرها فقط على الولايات المتحدة.
وأضاف شرقاوي، أن مصر عندما نوعت مصادر تسليحها، صفقة فرنسية لطائرات الرافال وحاملات طائرات هيلكوبتر وصفقة ألمانية للغواصات، وصفقة روسية حصلت خلالها على طائرات ميج 35 ومنظومة دفاع صاروخي، التي لم تبعها روسيا إلا لمصر، قد أعطت انطباعاً قوياً أنها دولة كبيرة لها علاقات بكل العالم.
وقال شرقاوي: "أعتقد أن ذلك لم يكن أبداً طريقة التعامل بين مصر وأمريكا في السابق، ونجد في تطور الأحداث عندما أنه بمجرد نشر خبر أن مجلس الشيوخ يرى إلغاء 95 مليون دولار من المعونة العسكرية، وحجب 185 من حزمة المعونات الأمريكية التي تتلقاها مصر، في نفس التوقيت كان وفداً رفيع المستوى من المفترض أن يقابل وزير الخارجية سامح شكري، لكن وزارة الخارجية متعمدة صرحت بأن جدول الأعمال ليس به هذا اللقاء".
وتابع:" في ذات الليلة اتصل الرئيس ترامب بالرئيس السيسي في التاسعة مساء بتوقيت الولايات المتحدة، أي فجر اليوم التالي بالقاهرة، وبالتأكيد أن الرئيس الأمريكي يعلم فرق التوقيت، بعدها التقى الرئيس السيسي بجاريد كوشنير، هذا لم يحدث أبداً في الماضي، كانت العلاقة مع الولايات المتحدة هي علاقة تبعية وليست ندية مثلما يحدث الآن تحت قيادة الرئيس السيسي".
وحول مستقبل المنطقة بعد اللقاء الرابع بين ترامب والسيسي؛ أكد شرقاوي أن ترامب يرى أن القاهرة تمتلك مفاتيح الحل للكثير في الملفات الساخنة بالمنطقة مثل هدنة الملف السوري، وخلق حالة من الوحدة الفلسطينية بين حماس وفتح، وهذا تطور نوعي في القضية بكل تأكيد، لأنه يدحض مزاعم نتنياهو بأن حماس لا تعترف بدولة إسرائيل، وسيساهم إيجابياً في دفع ملفات الحوار.
وأضاف المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي، أن تصريح السيناتور الجمهوري، مارتن جولدن، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في معونتها لمصر، وأن وترامب يريد علاقة طيبة مع مصر، وأضاف أن أمريكا تحتاج لمصر لأنها دولة قوية من أجل حفظ السلام في المنطقة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة