أجلت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى بـ"اقتحام الحدود الشرقية من البلاد"، لجلسة 16 أكتوبر لاستكمال سماع شهود الإثبات أرقام 27 ، و28 ، و29 مع استمرار حبس المتهمين.

واستمعت المحكمة خلال الجلسة أقوال شاهد الإثبات اللواء عصام احمد على القوصي.

وبعد حلف اليمين قرر الشاهد بأنه مأمور ليمان 430 بوادي النطرون إبان اقتحام السجون، وأكد أنه كان متواجدا أثناء الاقتحام ويوم 28 يناير، حدث اقتحام 9 سجون بمنطقة أبو زعبل وسجن الفيوم.

وقال الشاهد: "مصر أول مرة تشهد اقتحام 9 سجون، وكانت هناك تدابير احترازية تحسبا لحالة الغليان داخل السجن، وزعنا الطعام على المسجونين غرفة غرفة بدءا من الساعة التاسعة صباحا، وكان تحسبا بأن المسجونين سيقومون بعمل ما، حيث كانوا في حالة غليان داخليا وبعد انتهاء توزيع الطعام الساعة السادسة مساءا ،حدث اقتحام سجن وادي النطرون وأصبحوا في مقربة منا".

وأضاف: "في بداية الأمر تعاملنا  معهم بالغازات إلى أن حدث واقعة صغيرة بأن اتصلت سيده بإحدى القنوات، وقالت أنا من سكان مدينة السادات المساجين طلعوا علينا في تمام الساعة الواحدة صباحا كان رد فعل المساجين كانوا بيتفرجوا على التليفزيون فحدث الغليان بين صفوف المساجين، ودخلت سيارات ولوردات، وكان المقتحمين ملثمين أول حاجة اقتحموا البوابة الخارجية للمنطقة كسروا البوابات وبعدها دخلوا مجموعة شلوا حركة الكتيبة وكان هناك ضرب نار وتم اقتحام السجون وأنا مش حقي كمأمور لا يحق لي أن استخدم السلاح ، وأضاف من اقتحم كان عارف المنطقة جيدا".

واستكمل شهادته: " شغب المسجونين حدث بعد توزيع الطعام يوم 29 يناير 2011، ولما المسجونين علموا بأن هناك اقتحام 9 سجون واقتحام 99 قسم ومركز".

وأكمل حديثه: "تم اقتحام السجون من الخارج بالنسبة لمنطقة وادى النطرون وسجونها الـ 4 تم اقتحامهم عن طريق اللوادر ثم دخل عربات الدفع الرباعى وفتحوا النار على العساكر بعد أن نفدت منهم الذخيرة، والمجموعات التي دخلت شلت حركة كتيبة التأمين، ومجموعة أخرى راحت الملحق واقتحموا السجون وحرروا المسجونين".

وأشار الشاهد بأن الأشخاص المهاجمين ملثمون، حيث كانت مجموعات ولا يمكن حصرها وكانوا مسلحين بمدافع آلية ورشاشات كانت معهم داخل عربات الدفع الرباعي، وكانت الأسلحة مثبتة بالعربات، وكل ما حدث لإشاعة حالة من الفوضى داخل البلاد.

وردا على سؤال من هيئة المحكمة عن حدوث حالة الغليان أصابت المساجين، قال الشاهد: "بأنه نمى إلى علمه بأن المساجين طلعوا إشاعة بأن أمريكا ستحتل مصر بعد دخولهم بأساطيل عبر الحدود البحرية مما نتج عن هذه الإشاعة هرج ومرج بين المساجين علشان يهربوا . "