بوابة أخبار اليوم

الخميس، 05 أكتوبر 2017 - 09:11 ص

 
                                                                                                               
احتفلت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي صباح اليوم بتسلم وثائق محمود فهمي النقراشي باشا. تمت مراسم التسلم بحضور أحمد زكريا الشلق، رئيس اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر التابع لدار الكتب، والدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق.
 
قام الدكتور هاني النقراشي ابن محمود فهمي النقراشي،  والدكتورة هدى أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بكلية الآداب جامعة عين شمس وحفيدة النقراشي باشا آلاف الوثائق الخاصة بالنقراشي باشا لدار الوثائق القومية.  تتناول تلك الوثائق فترات تاريخية مهمة من كفاح المصريين ضد الاحتلال البريطاني أثناء وبعد ثورة 1919،  الحكم تحت النظام الملكي، إضافة إلى الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة، كما توجد وثائق تتعلق بالحركة الشيوعية في مصر.
وقد أهدى الشوكي ، درع الهيئة لكل من ابن وحفيدة النقراشي باشا تقديرًا من الهيئة لدورهما في الحفاظ على التراث المصري.
وأكد أحمد الشوكي، أنه سيعمل على ترميم و رقمنة تلك الوثائق في  معمل الترميم.بدار الوثائق القومية في سبيل إتاحتها للباحثين.   
 
ومن جانبه قال الدكتور أحمد زكريا الشلق ، إن النقراشي باشا هو واحد من أهم الشخصيات السياسية فى القرن العشرين، حيث انخرط فى العمل الوطني في الجهاز السري لثورة ١٩١٩، وقام  بالدعوة للمظاهرات وتم اعتقاله أكثر من مرة. وأكد الشلق، إلى أن النقراشي  قام بدور وطني كبير حتى حصلت  مصر على بعض استقلالها. 
وأوضح  زكريا الشلق، أن الوثائق تحمل  تاريخا من النضال المشرف وتكشف كثيرًا من  الأسرار عن  شخصية وطنية عظيمة. كما أضاف الشلق  أن الإخوان المسلمين قاموا باغتيال شخصيات معروفة فى  مصر وتسببوا في نشر حالة من الفوضى، لهذا قام النقراشي بحل جماعة الإخوان المسلمين الذين قاموا بعمليات لاغتياله مما أغضب المصريين جميعًا.
ومن جانبها توجهت الدكتورة هدى أباظة بالشكر لدار الكتب والوثائق القومية لتقبلها الوثائق قبولاً حسنًا ولسرعة الاستجابة لطلب أسرة النقراشي باشا، و أضافت أن المكان الطبيعي لتلك الوثائق وغيرها هو دار الوثائق القومية كحافظة لتراث الوطن.  
وقال الدكتور هاني النقراشي، إنه كان في الثالثة عشرة من عمره عندما  اغتيل والده، وبعدها قامت  والدته بجمع الرسائل التي كانت في مكتبه وحفظتها في حقيبة جلدة ثم انتقلت هذه الوثائق إلى الشرقية وتم الحفاظ عليها في صندوق من الحديد حتى انتقلوا إلى الإسكندرية فأخذوها معهم.
وأضاف هاني النقراشي أن فكرة إهداء وثائق النقراشي لدار الوثائق كانت تراود أسرته منذ فترة ولكن  القلاقل التي شهدتها مصر أثناء حكم الإخوان المسلمين وما بعدها، وعندما تأكدنا من استقرار الوضع السياسي قررنا تسليم الوثائق لدار الوثائق القومية.
 
جدير بالذكر، أن محمود فهمى النقراشى قد ولد فى مدينة الإسكندرية شمال مصر فى 26 أبريل 1888، وعمل سكرتيرًا عامًا لوزارة المعارف المصرية، ووكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا فى حزب الوفد.
 
 حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب مشاركته فى الجهاز السرى للوفد أثناء ثورة 1919، حيث كان من قيادات الثورة ، كما اعتقل مرة أخرى فى العام 1924.
تولى النقراشى رئاسة الوزارة عدة مرات، وذلك فى 24 فبراير 1945. ثم تولى النقراشى الوزارة مرة أخرى فى 9 ديسمبر 1946 م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي. وهذه هى الوزارة التى اتخذت قرار دخول مصر حرب فلسطين عام 1948م.